لفتت "اللواء" إلى أن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي سينعقد الأربعاء، يخصص لموضوع التهديدات الإسرائيلية للبلوك 9 ولموضوع الجدار، الذي تعتزم إسرائيل اقامته بالقرب من الحدود الجنوبية، وبأن لقاء الناقورة العسكري اليوم الذي سيجمع ضباطاً من الجيش اللبناني و"اليونيفل" مع ضباط اسرائيليين، يفترض ان يتبلغ خلاله الجانب الإسرائيلي من الجانب الدولي، الموقف اللبناني بضرورة إزالة هذا الجدار، باعتباره انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، علماً ان لبنان سبق ان أبلغ الأمم المتحدة ان البلوك 9 هو جزء من المنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة، وليس منطقة متنازع عليها مع إسرائيل، وبالتالي فإن أي كلام بشأن هذا الجزء من المياه الإقليمية اللبنانية، سيعتبر بمثابة اعتداء على السيادة اللبنانية.
إلى ذلك، لفتت "الأخبار" إلى أن اهتمام رئيس المجلس نبيه بري ينصبّ على الاجتماع "الثلاثي" غير المباشر اليوم في الناقورة، بين ضبّاط العدوّ وضبّاط القوات الدوليّة والجيش اللبناني، الذي سيعيد فيه ممثّل لبنان الموقف الرسمي اللبناني بتأكيد التمسّك بالنقطة 23 البحرية، والحفاظ على حقّ لبنان في الدفاع عن ثروته النفطية ورفض تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وادعاءاته بـ"ملكيّة" كيان العدوّ للبلوك 9 الجنوبي. كذلك من المنتظر أن يجتمع مجلس الدفاع الأعلى الأربعاء لمناقشة التهديدات الإسرائيلية.
في السياق، أشارت "الجمهورية" إلى أن بري سُئل عن اجتماع الناقورة المقرر اليوم، فأكد "وحدة الموقف اللبناني الرسمي حول هذا الملف المرتبط بمحاولة اسرائيل بناء الجدار الاسمنتي داخل المنطقة الحدودية المتنازَع عليها، وقال: لقد أُعطيَت التعليمات لممثل لبنان في الاجتماع بتأكيد الحق اللبناني في منع اي محاولة إسرائيلية لبناء جدار في البر تستهدف من خلالها اسرائيل السطو على النفط في البحر، وهو ما أشار اليه صراحة وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن "البلوك" الرقم 9، والذي كشف حقيقة الهدف الاسرائيلي.
قالت مصادر وزارية لـ"الحياة" إن اجتماع الناقورة الذي ترعاه القوات الدولية يأتي بناء لإلحاح الحكومة اللبنانية للنظر في إمعان إسرائيل في بناء جدار من الأسمنت على طول الشريط الحدودي بين البلدين، ما يشكل خرقاً لعدد من النقاط الحدودية التي لا يزال يتحفظ لبنان عليها ويتعامل معها على أنها تقع ضمن أراضيه الحدودية، مؤكدة، أن لبنان يتحفظ على ثلاث عشرة نقطة حدودية تحاول إسرائيل ضمها إلى أراضيها مقابل الحدود اللبنانية، من بينها نقطتان تقعان في الناقورة وعديسة باشرت إسرائيل إقامة الجدار الإسمنتي عليهما.
وأوضحت مصادر "الحياة" أن لبنان يترقب ما سيصدر عن اجتماع الناقورة اليوم، لأنه سيتصدر لقاء الرؤساء الثلاثة غداً، وقالت إن إصرار إسرائيل على ضم هذه النقاط التي يتحفظ عليها لبنان بعلم الأمم المتحدة سيقابل بموقف حاسم لا عودة عنه من المجتمعين في بعبدا. ورأت أن اجتماع بعبدا سينتهي إلى رسم الإطار العام للتحرك اللبناني ضد إسرائيل في خصوص التعديات على نقاط حدودية، إضافة إلى تحديد موقف لبنان من تهديد ليبرمان بضم البلوك 9 النفطي وحرمان لبنان من التنقيب عن النفط والغاز فيه.
ورأت مصادر "الحياة" إن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي يفترض أن يلتزم بالإطار العام الذي سيرسمه لقاء الرؤساء الثلاثة، يمكن أن يمهد لمبادرة الحكومة إلى تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيها تدخله لمنع إسرائيل من تماديها في ضم جزء من النقاط الحدودية التي يتحفظ لبنان عليها، إضافة إلى إشعاره بما يترتب من خطورة نتيجة تهديد ليبرمان لبنان بضم البلوك 9.
أخبار متعلقة :