أكد القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري ان المملكة العربية السعودية، حرصت على توظيف علاقاتها المتوازية وتحركاتها على الساحة الدولية، وتنسيق المواقف والرؤى مع الدول العربية الشقيقة للتأثير إيجابا في التعاطي الدولي مع قضايا العالم العربي، وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، مؤكدا أن القضية الفلسطينية، كانت وما تزال، على رأس أولوياتها واهتماماتها، حيث تسعى بكل الوسائل لتمكين الشعب الفلسطيني، من نيل حقوقه المشروعة المبنية على مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، المتمثلة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واشار البخاري، في حفل استقبال، اقامه بمناسبة العيد الوطني 88 للمملكة، في بيال – وسط بيروت، الى أن هذا اليوم الوطني يتزامن مع “اليوم العالمي للسلام”، “والحاضر يشهد للملكة بالمكانة التي عززتها سياساتها ومرتكزاتها يوما بعد يوم، فأضحت الدبلوماسية السعودية اليوم رسالة وطنية ومسؤولية دولية، ترتكز على قيم إنسانية مشتركة، من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين”.
حضر الحفل ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي بزي، الرئيس المكلف سعد الحريري، الرؤساء حسين الحسيني وتمام سلام وفؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي محمد عساف، والوزراء في حكومة تصريف الأعمال: ملحم الرياشي، بيار بوعاصي، نهاد المشنوق، معين المرعبي وجمال الجراح، رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد ضم النواب: وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ ونعمة طعمة، النواب: ستريدا جعجع ممثلة حزب “القوات اللبنانية”، زياد حواط، سامي فتفت، نزيه نجم، آلان عون، جان عبيد، فؤاد مخزومي وعبدالرحيم مراد.
وقال البخاري: “ان ثروة لبنان الحقيقية، هم أبناؤه، الذين انتشروا في أصقاع الأرض، فبرزوا أينما حلوا، وكانوا مدعاة فخر واعتزاز لبلدهم، والإنسان اللبناني متميز بثقافته وقدرته علي تجاوز المحن والصعاب، فهو وريث امتداد لحضارة صدرت أحرف الأبجدية إلى العالم، وأشقاؤكم العرب، وفي مقدمتهم أبناء المملكة العربية السعودية، الذين بدورهم يؤازرونكم بالدعاء الصادق، لتتمكنوا من الانتقال بلبنان إلى بر الأمان والازدهار، وتحققوا ما تصبون إليه من أهداف وتطلعات”.
ولفت الى ان الجالية اللبنانية في “مملكة الخير والعطاء”، تمكنت من احتلال مكانة استثنائية في الحياة الاجتماعية والعملية السعودية، فأضحى اللبنانيون المقيمون فيها، جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السعودي، معتبرا أن هذا الإرث العريق من العلاقات المميزة، يحمله على تأكيد حرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه، بكافة فئاته وطوائفه ومناطقه، وعلى أمن واستقرار هذا البلد الطيب، وأهمية أن يستعيد تألقه ودوره الفاعل بين دول المنطقة.