خبر

مصادر عون تلوّح بحلول تراعي “الدستوري” و”التسوية الكبرى”.. تنازلات متبادَلَة أم إفتراق رئاسي؟

لم تستبعد مصادر سياسية مطلعة ان يعاد تحريك الملف الحكومي بعد عطلة عيد الأضحى لان استمرار الوضع على ما هو عليه يترك مضاعفات.

وكشفت المصادر نفسها لصحيفة “اللواء“، عن وجود تطورات في ما يتعلق بهذا الملف تقود الى خطوة الى الامام، لكن ذلك مرهونا بالاتصالات التي تحصل ويتوقع لها ان تتكثف داخل لبنان وخارجه.

وكانت مصادر في تيار “المستقبل”، قد لفتت الى ان الرئيس المكلف قدم الكثير في هذا الملف وان المطلوب ملاقاته من خلال تنازلات يقوم بها الافرقاء من اجل تأليف الحكومة.

الى ذلك توقعت مصادر نيابية في تكتل “لبنان القوي”، ان لا يحمل شهر آب معه أي تطور ابجابي حكوميا في ظل تداخل البعد الخارجي بالملف الحكومي من اكثر من جهة.  واوضحت ان من يعرف رئيس الجمهورية جيدا يدرك انه لا يرغب بان تتمادى الامور وان لا تكون هناك حلول، مشيرة الى انه في المقابل بعرف الدستور جيدا وهو يسعى بشكل دائم الى مساعدة الرئيس المكلف في جهوده لتأليف حكومته كما انه يريد النجاح لعهده.

ولكن كانت ملفتة للانتباه تغريدة وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي عبر “تويتر”، حيث قال: “آب يحمل كل الانتصارات، على فارق أيام معدودة، من 2006 الى فجر الجرود، وسوف يحمل بحلول نهايته حلاً للأسر الحكومي”… لكنه اضاف: بالقول: إن حسم الحريري خياراته وأقدم”. ووصف جريصاتي تغريدته في انها حث للرئيس المكلف وليست تغريدة تفاؤل..

وحدد جريصاتي 31 آب موعداً لحسم الخيارات، معتبراً رداً على سؤال لـ”اللواء“: “أن الرئيس عون لديه مشاريع يريد تحقيقها لبناء دولة ومكافحة الفساد وإنهاض اقتصاد ودعم المؤسسات الامنية اكثر، عدا عن ضرورة إنجاز الموازنة العامة وعقد جلسات تشريع مفتوحة على كل شيء لا تشريع الضرورة، لذلك نحن استحسنّا جدا موقف الرئيس نبيه بري بحثّ الرئيس المكلف والدعوة الى وقف اللعب بالوقت الضائع”.

وما لم يقله جريصاتي ، قاله مصدر مطلع على خلفيات ما يجري في الكواليس لـ”اللواء”، بأنه “ما لم يحمل الرئيس الحريري التشكيلة خلال أيام، فإن ثمة حلولا لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “تراعي الدستوري وتحافظ على التسوية الكبرى” اما كيف؟ فاكتفى المصدر بالايماء، وبتغريدة وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال.

وفي السياق، أشارت مصادر نيابية لصحيفة “الحياة“، إلى أن “الركود الحكومي حافظ على جموده، وتكاد مساعي التأليف تتجمد معه، عشية عيد الأضحى المبارك، وسط ترنح التشكيلة بين العقد الثابتة والمستجدة مع تمسك كل فريق بمطلبه، ليعود المشهد الحكومي مجدداً إلى مزيد من التأزم والعقد التي لا تنفك تكبر لتصطدم أخيراً بمطلب التطبيع مع النظام السوري ، في ظل انقسام المواقف”.

سفر الحريري يعني أن الحكومة مؤجلة إلى أيلول؟

أخبار متعلقة :