زار السفير الأسترالي غلين مايلز، بلدة بشري، المحطة الثالثة من حملة السفارة الأسترالية الترويجية لإطلاق كتاب صور بعنوان “بعيدا عن وطنهم: القوات الأسترالية في لبنان 1941 -1942″، وأقيم احتفال في المناسبة شارك فيه رئيس بلدية بشري فريدي كيروز إلى جانب حشد من أبناء الجالية الأسترالية – اللبنانية.
وأعلنت السفارة في بيان، “ان مجموعة الصور تؤرخ وجود نحو ثمانية عشر ألف جندي أسترالي في لبنان بين العامين 1941 و1942. ففي 8 حزيران 1941، دخلت القوات الأسترالية لبنان قادمة من فلسطين وخاضت بعضًا من أشرس المعارك في الحرب العالمية الثانية في الأسابيع الخمسة التي تلت في محيط الدامور، وجزين، وصيدا. بقي الجنود الأستراليون في لبنان بعد انتهاء المعارك. وفي كانون الأول 1941، افتتحوا وحدة التزلج الأولى على الإطلاق لأستراليا في الأرز فوق بشري. كان التدريب يتم في بيئة خلابة لكن لا تخلو من المشقة لجنود صعب عليهم التكيف مع الظروف المناخية القاسية. وحدهم الجنود الذين يتمتعون باللياقة البدنية اختيروا لهذه المهمة”.
وفي هذا السياق، قال السفير مايلز: “تحوي المجموعة عددا من الصور التي تعود إلى هذه الحقبة التاريخية، مجسدة تأقلم جنودنا، وكلهم يرتدون بذلة التزلج البيضاء، من القتال في الصحراء إلى التزلج والمعارك وسط الثلوج”.
وتابع: “إنه لدليل آخر على أن علاقاتنا التاريخية والمديدة لا تقوم على الروابط بين شعبينا فحسب، بل صقلها أيضا شبان أستراليون أتوا من بعيد وأقاموا صداقات مع مضيفيهم اللبنانيين”.
وشكر السفير مايلز بلدية بشري على مساهمتها في إنجاح هذا الإحتفال.
وذكرت السفارة ان هذا الكتاب إهداء إلى الجنود الأستراليين الذين خدموا في لبنان، وبالطبع إلى الشعب اللبناني الذي دعمهم وعاونهم. وستجول السفارة على مناطق أخرى من لبنان لإطلاق الكتاب”.