دعا “اللقاء التشاوري” لطائفة الموحدين الدروز إلى لقاء للتداول في شأن المجزرة التي ارتكبت ضد أهالي السويداء.
وبعد التداول، أصدر المجتمعون بيانا نددوا فيه بالصمت العالمي الذي ساد إثر المجزرة التي أودت بحياة آمنين أبرياء لم يكونوا في حال حرب مع أي جهة من الجهات.
وأضاف البيان: “هناك جريمة ارتكبت ضد الإنسانية، فما حصل اليوم مع أبناء السويداء مرشح لأن يحصل مع أي مجموعة بشرية في أي بقعة من بقاع الأرض. إن الإرهاب يتوسع وينتشر ولا ينجو منه أي جزء من العالم، نراه بنسب متفاوتة في الدول المتقدمة كما في الدول النامية على السواء. نسمع بتحالفات وخطط وبرامج للقضاء على الإرهاب ونفاجأ بعدم التنفيذ على الأرض ألم تكن مجزرة السويداء حافزا لتنفيذ شيئا من هذه الوعود”.
وتابع: “إن المجتمعين يتوجهون الى الضمير العالمي ليصحو ويواجه الإرهاب والعنف بالرفض والتعاطف مع الإنسان مهما كان دينه ومعتقداته وعرقه، فلا يقبلون أن تمر المجزرة كحدث يومي عابر، بل بالشجب والإستنكار والمطالبة جماعيا بالعقاب. ويتوجهون إلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لاعتبار هذه المجزرة جريمة ضد الإنسانية. فالأمم المتحدة أنشئت من أجل الإنسانية ومن أجل أن تكون مرجعا لتنظيم العلاقات بين الدول لاستدامة السلام وتلافي الحروب وكل أعمال العنف. إن الأمم المتحدة مطالبة بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية ومعرفة من سهل وصول “داعش” للاعتداء على آمنين داخل بيوتهم ومساكنهم. كما أنها مطالبة بالسعي الى الإفراج عن المخطوفين إبان المجزرة. كذلك يتوجهون إلى الدول الكبرى التي تتواجد على الأراضي السورية بحجة القضاء على الإرهاب. إن القضاء على الإرهاب هو باجتثات جذوره بوسائل الردع الفاعلة”.
وأهاب اللقا التشاوري بالقيادات الدرزية ضرورة السعي الى وحدة الكلمة والموقف في هذه الظروف المصيرية.
ووجه المجتمعون تحية إكبار واعتزاز بالمواقف الشجاعة وبالصمود الذي أبداه أبناء التوحيد في مواجهة الإجرام الذي طاولهم ونعاهدهم أننا إلى جانبهم ومعهم في كل الظروف.