عقدت المبادرة اللبنانية للنفط والغاز “LOGI”، جلسة نقاش في فندق “بادوفا” بعنوان: “لعنة ما قبل الموارد النفطية”، بمشاركة عاملين ومعنيين في قطاع النفط من الاتحاد الاوروبي ومنظمات مجتمع مدني والجمعية اللبنانية للنفط وحقوقيين.
بعد كلمة تقديم للمديرة التنفيذية لـ “LOGI” ديانا القيسي عرضت فيها أطر عمل هذه المبادرة في مرحلة ما قبل التنقيب التي يعيشها لبنان الآن، لفتت الى ان المبادرة تركز على الاطار القانوني ومراقبة ما يتم التحضير له في لبنان على صعيد التشريع لقطاع النفط مقارنة مع ما هو قائم في العالم، ودرس أثر هذه الثروة المتوقعة على الاقتصاد وأثر عملية الاستخراج والمعالجة والصناعة النفطية على البيئة.
ثم قدم المستشار في شؤون النفط لوسيان كورسون عرضًا عن الاثر الاقتصادي للنفط، شارحًا مفهوم لعنة ما قبل النفط ومستشهدًا بأمثلة ايجابية وسلبية من دول العالم.
وكان نقاش في مواضيع تتعلق مباشرة بقطاع النفط والتشريعات التي يتم التحضير لها، بالاضافة الى الرؤية الاستراتيجية والسياسة الرسمية المتبعة في هذا لقطاع وضرورة حوكمته تحاشيًا للوقع في لعنة ما قبل النفط.
ولفت كورسون في هذا السياق الى بحث اجراه البنك الدولي عن لعنة ما قبل النفط خلص فيه الى ان الدول التي تتميز بضعف مؤسساتها تشهد تراجعا اقتصاديا قبل استخراج النفط، ولا سيما بين مرحلتي الاستكشاف والاستخراج، ذلك ان الدول التي تعيش هذه الحالات تكون استغرقت في الانفاق والاستدانة معولة على ثروة موعودة لكنها اتت دون التوقعات.
وتطرق النقاش الى واقع القطاع في لبنان والتحضيرات التي تسبق مرحلة الاستكشاف والاعداد للمرحلة الثانية من التراخيص السنة المقبلة ومشاكله الحدودية مع دول الجوار والمسارات التي قطعتها هذه الدل على صعيد التنقيب.