استهجنت أوساط قريبة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ، ما يتردد في بعض المجالس السياسية حول شكوى رئاسية مما سَمّته تشكيل جبهة سياسية ضد العهد ، تضم تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الإشتراكي”.
وأكدت الأوساط نفسها لصحيفة “الجمهورية”، الحرص الشديد على العلاقة بين عون والحريري، وتأكيدها بأنها ما كانت ولن تكون في هذا الوارد ابدا.
كذلك، اعتبرت مصادر “القوات اللبنانية”، بأن الكلام عن تشكيل جبهة سياسية داخلية ضد العهد ، هو اتهام باطل وتضليل . وقالت لـ”الجمهورية”: “القوات” كانت وما زالت على تأييدها للعهد، وما زالت الداعم الاساسي لهذه المرحلة السياسية باستقرارها وتوازناتها، مع التشديد على ان يأخذ هذا التشكيل في الاعتبار التوازنات التي أفرزتها الإنتخابات النيابية.
وأضافت: بالتأكيد، انّ العقدة ليست عند “القوات”، بل هي لدى من يصرّ على الإستئثار بالحكومة، ولا سيما من خلال المطالبة بالمساحة الأوسع داخل الحكومة، عبر إصراره على الحصول على الثلث المعطّل في الحكومة.
اما المصادر الإشتراكية ، فقد أكدت بدورها لـ”الجمهورية”: “موقفنا معاكس تماماً لكل هذا الكلام، فلولا التوافق الذي حصل بين “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، وبين “القوات” و”التيار”، لَما كان هناك رئيس جمهورية، الموضوع هو هل انّ الشراكة قائمة ام لا؟ الشراكة وضعت لحماية البلد، “المستقبل” و”القوات” شريكان أساسيان في حماية مسار المؤسسات في البلد، وطالما اننا متهمون بالشراكة مع “المستقبل” و”القوات”، فهذا الثلاثي همّه البلد، وليس المناصب”,
أضافت: “ما نقوم به نحن هو اننا نحاول ان نمنع الإستئثار، والثلث المعطّل الذي لسنا وحدنا نرفضه بل كل الاخرين ايضاً، ولا سيما “الثنائي الشيعي”. الموضوع لا علاقة له بجبهة ضد الرئيس بالعكس، همنا تقوية المؤسسات والبحث عن مخارج لتأمين مصلحة الناس من خلال تفعيل المؤسسات”.