إفتتحت “جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية” و”مجلس الجنوب” معرض الجنوب 21 “مهرجانات التنمية والتراث” برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب وعضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور قبلان قبلان بالتعاون مع اتحاد بلديات الشقيف وبلدية النبطية، في ملعب مهنية النبطية الفنية العالية، في حضور نائب المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب حسان صفا ممثلا النائب هاني قبيسي، المحامي جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، سعد الزين ممثلا النائب السابق عبد اللطيف الزين، رئيسة دائرة الشؤون الاجتماعية في النبطية نوال شعبان ممثلة مدير عام الوزارة القاضي عبدالله أحمد، رئيس المكتب السياسي ل “أمل” جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور خليل حمدان، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع، قيادة الاقليم، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى حسن سلمان ونائبه حسين سويدان، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية في النبطية حسن فقيه، رئيس جهاز أمن السفارات في قوى الامن الداخلي العميد وليد جوهر، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العقيد علي إسماعيل، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، عضو مجلس البلدية صادق عيسى، ممثل غرفة التجارة والصناعة في الجنوب ابراهيم طيراني، مفوض كشافة الرسالة الاسلامية في الجنوب جمال جعفر، ، مدير كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجنوب الدكتور ناصيف نعمة، مدير كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية في النبطية الدكتور حسين طرابلسي، مدير كلية العلوم في النبطية الدكتور وسيم رمال، رئيس مكتب الضمان الاجتماعي في النبطية بشار سبيتي، ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات حزبية وسياسية واجتماعية واعلامية وفاعليات.
وألقى قبلان كلمة قال فيها: “إن هذا الجنوب هو عنوان كل قضية وطنية شريفة في هذا الوطن، هذا الجنوب الذي دفع في السبعينات ثمن اتفاقية كمب ديفد اجتياحين اسرائيليين للجنوب ولبنان، لا نريده أن يدفع ثمن صفقة القرن التي تحضر لتصفية القضية الفلسطينية، ولا نريد لابناء الجنوب أن ينشغلوا وان يتلهوا عن تلك الأخطار بدسائس ومكائد يرد البعض ان يشغلوا انفسهم بها”.
أضاف: “اليوم نحن أمام مشكل كثيرة في التنمية آخرها مشكلة الكهرباء، ويدور النقاش اليوم لماذا لم تقف الباخرة في الزهراني، النقاش لماذا لم تقف الباخرة، لم يناقش أحد لماذا لا يوجد كهرباء في لبنان منذ 30 عاما، لماذا الجنوب محروم من الكهرباء منذ 3 سنوات، تغيب مؤسسة الكهرباء وشركات الخدمات عن الجنوب بالكامل، لماذا ذلك الغياب، لم يناقش أحد أن نصف الدين العام لحساب شركات الكهرباء، 37 مليار دولار صرفت في لبنان ولا يوجد كهرباء، والنقاش لماذا لم تقف الباخرة في الجنوب، وأخطر من ذلك النقاش العظيم العلمي الكبير أن بعضهم غير إسم الباخرة من إسم الى اسم، يسجل لهم ذلك الانجاز ويضاف الى انجازات الكهرباء الكبيرة طيلة 30 عاما، أنهم غيروا اسم الباخرة، نعم، هذا هو النقاش اليوم وهذه هي الانجازات”.
وتابع: “نقول لأهلنا في الجنوب في ظل ما يجري من تحضيرات على مستوى المنطقة، أن مجتمعنا مستهدف وان هناك خططا وبرامج تريد ضرب هذا المجتمع من الداخل، هناك صرخات وألم ووجع، نحن نفهم ذلك ونعرف ذلك، لك حق ان تصرخ وان تتوجع ولكن حذاري من الاصوات المشبوهة التي تريد في كل أسبوع أن تخلق مادة للنقاش كي يبدأ ابناء الخط الواحد والصف الواحد بالنقاش وبعضهم الى مرحلة الشتيمة، وهو أمر مؤذ ومعيب، تارة على موضوع تنموي من هنا ومن هناك، بين هذا الفريق وهذا الفريق، بين هذه المنطقة وتلك المنطقة، هذه الجهة وتلك الجهة، وكل ذلك مخطط مرسوم مرصود في دوائر ومؤسسات وسفارات وأجهزة إستخبارات، قد يقول قائل هناك دائما تضعون المسؤولية على الاستخبارات. نعم إقرأوا جيدا تقارير الاستخبارات الاسرائيلية التي تريد ان يكون هناك نقاش في المجتمع الواحد بين جنوبي وبقاعي ، وبين هذه المنطقة وتلك المنطقة، لانهم عندما ارادوا كسر ارادتنا فشلوا وهزموا بكل انواع الاسلحة التي أتوا بها الى الجنوب، يأتون من سلاح آخر لضرب المجتمع ، لماذا ضرب المجتمع؟ لأن الامام موسى الصدر عندما أطلق مشروع المقاومة في لبنان في السبعينيات كان همه وعمله على بناء مجتمع المقاومة، لانه عندما يكون هناك مجتمع للمقاومة قائم على القيم وعلى الاخلاق وعلى التمسك بالثوابت لا يستطيع أحد في العالم ان يهزمه. يريدون ضرب وحدتنا في جنوب لبنان، من أجل ذلك يجب ان نكون على درجة من الوعي. نحن مستمرون بحملة التنمية مهما كان، لا نريد ان نتحدث عن الباخرة بل نريد ان نطالب لماذا مثلا لا تقام محطة ال 220 كيلوواط في النبطية المقررة منذ 10 سنوات، لماذا لم يتم تجهيز خط النقل من الزهراني لباقي قرى الجنوب، هنا يجب ان يكون النقاش لا ان نتناقش بين بعضنا البعض”.
وقال: “هناك مؤامرة نريد أن نحذر منها، نحن في مشروع المقاومة في جنوب لبنان عندما واجهنا اسرائيل واجهناها بالوحدة لأن الامام الصدر قال “ان سلام لبنان أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل”، وقد خضنا العقود الماضية بتفاهم وتلاق ووحدة بين مكونات هذا المجتمع وهذا المشروع وحققنا الانتصارات، وأصبح التفاهم القائم بين ابناء الخط الواحد مدار حسد في بعض الاماكن، ومدار غبطة في مكان آخر، ونحن نريد للاخرين ان يتفاهموا وان يتوحدوا. لا نريد ان يحاول بعضهم ان يصدر لنا بذور الخلافات، لن نسقط في الخلافات، فلتكن شعاراتنا وليكن كلامنا في كل مكان “وحدتنا قوتنا”، وليس اي كلام آخر. فلنرفع شعارا واحدا “وحدتنا قوتنا”، وليذهب اولئك الذين يريدون ان يبثوا شيئا مما عندهم بين أهلنا لن يستطيعوا ولن يتمكنوا لاننا نعلم تماما اننا عندما واجهنا هذا العدو، انتصرنا عليه بهذه الوحدة، ولأنه فعلا في هذه الوحدة توجد القوة، مستمرون مع اهلنا في النبطية بمشروع التنمية وهنا نحن نتواجد في أكبر مهنية في لبنان، وبعد بضعة أسابيع ستستكمل ثانوية الصباح وهي أكبر ثانوية في لبنان، وسنعمل جهدا من أجل انشاء محطة الكهرباء المقررة في الجنوب، وهنا مسؤوليتنا نحن، مسؤولية نواب كتلة التنمية والتحرير وكتلة الوفاء للمقاومة ان يعلنوا ان مهلة السماح انتهت للوزارات في الغياب عن الجنوب، فليتفضلوا الى نهر الليطاني الذي أقرت له الاموال منذ سنوات وما زلنا نبحث كيف سنبدأ مواجهة التلوث في الليطاني، كذلك الامر في الكهرباء والطرقات، لماذا لم تنجز مستديرة النبطية – كفررمان ، لماذا لم تنجز باقي المشاريع المرتبطة بالطرقات ، مسؤوليتنا نحن في هاتين الكتلتين أن نعلن لهذه الدولة التي تريد ان تغطي على عثراتها وعلى فشلها بنقل المشاكل وتصديرها الى حيث هناك تفاهم وتلاق، يجب أن نخبرهم انه انتهت مهلة السماح بالتفرج على الجنوب، في الماضي تركتموه امام اسرائيل، لم يطلب أحد منكم ان تأتوا الى ميدان المقاومة، كان الجنوب وابناء الجنوب في ميدان وحرروا الجنوب ورفعوا رأس هذا الوطن، وحرروا هذا الوطن ولولا الجنوب، ولولا المقاومة والشهداء لم يكن لهذا الوطن الموقع الذي يتحلى به اليوم، لم يزرنا احد لانه يعلم تماما ان قيمة هذا الوطن وموقعه لانه كان هناك مشروع مقاومة وشهداء ، لان هناك دماء سطرت فوق هذه الارض ولم تهزم إسرائيل”.
وختم: “لما خرج من سفارته من لبنان سفيرا واحدا تجول يمينا أو شمالا ولما تحرك مسؤول غربي وجاء الى لبنان، كلهم يأتون لأن هناك مقاومة تواجه اسرائيل، وكلهم يريدون حماية اسرائيل، لم نطلب منهم من الدولة في الماضي ان تأتي الى الميدان ، لكن يجب ان تأتي الدولة اليوم الى ميدان التنمية وتأتي الى الجنوب وتقف مع أهل الجنوب ومع ابناء الجنوب وان توقف هذه المهزلة بالغياب الكامل لهذه الدولة عن المشاريع الرئيسية، فلا يتخيلن أحد اننا بنينا مدرسة في الجنوب بموافقة هذه الدولة او برضا هذه الدولة، كل ما فعلناه كان سياسة من عندنا، من مفهومنا لعلاقتنا بأهلنا، ولو أرادوا ولو شاءوا ان يقلعوا هذه الابنية من أرضها لفعلوا ذلك ، ولو أرادوا لحاكموا الشهداء في قبورهم لانهم قاوموا اسرائيل، لأجل ذلك فلنلتف نحن الى شعبنا والى اهلنا ولنقف الى جانب هذا الشعب ولنستمر في مشروع الوحدة وفي مشروع المقاومة والتنمية”.
وسلم قبلان دروعا لكل من جابر وعيسى وافتتح المعرض الذي يستمر لغاية 13 اب الجاري.