خبر

ما كان يُغمز اليه بات اليوم حقيقة.. طبول “المعركة الأم” تُقرع!

قالت مصادر مواكبة لحركة تأليف الحكومة ، أن “ما كان يُغمز اليه في السابق عن تعثر الإستحقاق الحكومي بات اليوم حقيقة. فالحديث عن أن ولادة الحكومة ستطول بعد الإنتخابات النيابية لم يأتِ من فراغ وبات اليوم حقيقة ماثلة امام الجميع”.

واضافت المصادر لصحيفة “الجمهورية”: “على رغم كل الأجواء المتفائلة التي تشاع بين فينة وأخرى فلا احد يستعجل التأليف، لأن الجميع باتوا مقتنعين بأن تأخره لمزيد من الوقت سيكون لمصلحتهم في ضوء حساباتهم السياسية والاقليمية. ففريق “8 آذار” يرى ان الانتظار لفترة شهر او شهرين مفيد له، بحيث تكون الصورة الاقليمية قد تبلورت بطبعتها النهائية، وكذلك صورة الميدان السوري، إذ ان هناك شدّ حبال يدور الآن بين موسكو وطهران حول تقاسم النفوذ على الساحة السورية، علماً ان هناك همسا كثيرا عن ان التأثير السوري في الحكومة العتيدة سيكون كبيراً. وبالمقابل، فإنّ فريق “14 آذار” لا يضيره الإنتظار لمزيد من الوقت لكي لا يقدّم تنازلات قد يخسر فيها ما يمكن ان يحصّله في مواجهة مشروع “الفريق الآخر”.

ولفتت المصادر نفسها الى “انّ كل فريق سياسي يسعى من خلال هذا المشهد الى تحصيل ما هو لمصلحته ولحساباته الشخصية، وتعزيز رصيده لخوض معاركه المستقبلية و”المعركة الأم” فيها هي المعركة الرئاسية”.

وقالت: “انّ الاولوية لم تعد لتأليف الحكومة إنما لتحصين الجبهات، ومن هنا كانت زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لـ”بيت الوسط” التي لم تأت بجديد، وزيارة موفد الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب هادي أبو الحسن إلى معراب مُوفَداً من رئيس الحزب وليد جنبلاط ، في الوقت الذي توجّه النائب وائل أبو فاعور الى موسكو للقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف”.