أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي، أن “تكتل الجمهورية القوية” لن يأخذ أقل من 5 وزراء لن ناخذ، ولن نقبل اقل من حقنا بتمثيل الحجم والوزن السياسي والمطلب الشعبي.. نحن كالرهبان نكون يوما في الحقل ويوما في الدير ويوما بالمحبسة ويوما في القبر، ولكن كلنا لاجل الحياة”.
وقال رياشي، في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي الذي أقيم أمس بمناسبة الذكرى ال 13 لخروج رئيس حزب القوات سمير جعجع من السجن: “15 نائبا انتخبهم الشعب اللبناني للقوات اللبنانية، احتضنهم كل ابناء المجتمع، وكل ابناء لبنان، وما عادوا نوابا للقوات بل اصبحوا لكل لبنان ومن بينهم نائب لاول مرة من جبيل هو زياد الحواط ونائب عصامي من كسروان-الفتوح هو شوقي الدكاش، ولكن علينا جميعا ان نتذكر ان جبيل يوم اعطت الحرف كانت تواجه التاريخ، ولم تستح، فالذي يستحي سيستحي به التاريخ، ونحن يجب الا نستحي بل علينا ان نواجه التاريخ لنرى المستقبل”.
وقال: “نحن كل ما يهمنا على ابواب تشكيل الحكومة الجديدة الا يطرق احد الخيمة، وكل ما يهمنا ان ياتي التمثيل الصحيح وفق الاحجام الصحيحة، صحيح ان اتفاق معراب اصيب بعطب اساسي واصررنا نحن الطرفين المسيحيين الأساسيين الا يصيب هذا العطب المصالحة المسيحية التاريخية التي وصفها القادة الذين صنعاها الرئيس ميشال عون والدكتور سمير جعجع بالمصالحة المقدسة والتاريخية، لان هذه المصالحة هي التي ستستمر والاتفاقات السياسية تكون مرحلية”.
وتطرق الرياشي الى الجدل القائم حول “النسبة المئوية التي نالتها القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية مع ان الارقام التي هي في حوزتنا مغايرة لما يقوله صديقي الوزير باسيل، ومع هذا سنلتزم بكلامه مع اننا متفقون منذ البداية على المناصفة”.
وقال: “تكتل الجمهورية القوية 31 في المئة من القوات اللبنانية، وتكتل لبنان القوي 50 في المئة من التيار الوطني الحر والاصدقاء والحلفاء، ولكن 30 في المئة يعني الثلث وثلث ال15 هو 5، واقل من 5 وزراء لن ناخذ، ولن نقبل اقل من حقنا بتمثيل الحجم والوزن السياسي والمطلب الشعبي، لتحسين البلد وتطويره، نتمثل او لا نتمثل ليس لاننا نطمع بحصص، نحن كالرهبان نكون يوما في الحقل ويوما في الدير ويوما بالمحبسة ويوما في القبر، ولكن كلنا لاجل الحياة. هكذا نحن وسنبقى لاجل الذين راحوا واستشهدوا ولاجل اجدادنا من مئات والاف السنين، ليس فقط من اجل السنوات الاخيرة، ولكن نحن نريد ان يتمثل هؤلاء في الحكومة كي لا يفكر احد بعد اليوم في الهجرة، نريد ان يتمثل الشباب في الحكومة لكي يعرف اللبناني المغترب والمقيم ان ارض اجداده هنا لا احد يستطيع ان يسيطر عليها او يأخذها منه”.
وتابع: “احد كبارنا كان يقول لبنان يا قطعة سما ونحن اليوم نقول ان لبنان يمكن ان يصبح حقيقة قطعة سما اذا تم احترام القانون والدولة وتمت مكافحة الفساد واقمنا الدولة الحقيقية الفعلية، وان تحتكرالدولة وحدها السلاح الشرعي على ارضها غير كل الناس وفي وجه كل الناس، ولكن لاجل كل الناس، فهذا هو اللبنان الذي نريده. ويوم تم تعييننا وزراء لم نكن وزراء للقوات اللبنانية، ولكن لكي اكون امينا للامانة لي ولرفاقي والنواب الحاليين، التي سلمنا اياها الدكتور سمير جعجع وحوالى 150 الف ناخب للقوات اللبنانية اقول نحن نريد ان نعيش ونفرح ونفتح ابوابنا للحياة فلن نقبل ان يدخل الموت بعد اليوم الى بيوتنا، لا الموت السياسي ولا الموت الجسدي، سنمزق الثياب السوداء الى غير رجعة ونريد ان نحمل علم الحرية للاعالي، ولن نترك احدا يحاول ايجاد حل يجعل الذين لديهم العزة ان يغرقوا في الذل، الحل يجب ان يكون لاجل الذين لديهم عزة سواء أكانوا قوات لبنانية او غير قوات”.
وختم الرياشي: “لاجل ذلك تناضل القوات اللبنانية لاجل كل هؤلاء الناس، ولأجل الحياة”.