استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وفدامن تكتل “لبنان القوي” ضم وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال طارق الخطيب، والنواب سليم عون، مصطفى حسين، اسعد ضرغام، نقول الصحناوي، انطوان بانو، جورج عطاالله، روجيه عازار، وأعضاء المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” ناجي غاريوس، غابي ليون، ناجي حايك، رندلا جبور، خليل حمادة، هنري عطاالله وشامل موزايا.
بعد اللقاء، قال النائب عطاالله باسم الوفد: “الزيارة اليوم هي باكورة للتحرك الذي نقوم به الى القيادات الروحية ورؤساء التيارات والاحزاب والكتل النيابية لطرح مقاربة حقيقية وطنية لموضوع النازحين السوريين، والامر الاساسي في هذا الموضوع كان التشديد بعد جولة الافق وابعاد هذه المسألة الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والامنية على ان نؤكد ضرورة توحيد اللبنانيين حول مشروع سياسي موحد لمقاربة هذه الازمة، وبالتالي يجب التعاطي مع هذا الموضوع، على اساس سيادي وطني وليس اقل من ذلك ويجب اخراجه من الزواريب والتجاذبات السياسية، لان اي مقاربة اقل من هذا الموضوع تشكل خطرا يقارب الخطر الوجودي على المستوى اللبناني بشكل عام”.
اضاف: “طلبنا من سيدنا، بعد اخذ البركة، ان يكون مواكبا لهذا الموضوع، ونحن نعلم بكل اتصالاته التي يقوم بها وتصريحاته في هذا الخصوص، والتي تتلاقى بشكل كبير معنا ومع الطرح الذي يطرحه تكتل “لبنان القوي” و”التيار الوطني الحر”، وطلبنا من سيدنا ان يعطينا بركته في هذا الموضوع، وكل مساعدة ممكنة من خلال لقاءاته التي يجريها اكان على المستوى الدولي او الاقليمي او الداخلي، لانه بمجرد ان نخرج بخطة سياسية موحدة مع كل الاطراف تتبناها كل القوى السياسية والمرجعيات اللبنانية الروحية والامنية عندها نستطيع الذهاب نحو الحل لهذه الازمة”.
وتابع: “لقد شددنا امام غبطته على الكثير من المغالطات التي يطرحها بعض الاطراف في وسائل الاعلام حول موقفنا، واكدنا اننا نريد ان تكون العودة آمنة ومتدرجة، وبالتالي على السوريين ان يصنفوا وفق فئات معينة، فكيف يذهبون الى سوريا في عطلة الاعياد ويعودون الى لبنان، اضافة الى التحويلات المالية الى سوريا، وعليه كيف لنا ان نقبل بهم بأن يتخذوا صفة النازحين؟”.
وقال: “كان التشديد على ايجاد مقاربة وطنية شاملة تعطينا الفرصة كي ننهض من هذه الازمة بورقة موحدة بين كل القوى السياسية لايجاد حل جدي لهذه الازمة”.
سئل: هناك شق خارجي يتعلق بالنازحين كيف تعالجونه؟
اجاب: “هذا يكون بالموقف الموحد وبمجرد ان يكون هناك موقف وطني موحد نكون قد قطعنا الجزء الاكبر من هذا المشكل، وبالتالي لا يجب ان نكون تحت ذرائع المجتمع الدولي الذي يرفض ويستعمل بعض التسللات والالاعيب في هذا الموضوع، عندها يظن اننا سنخضع، ولذلك لا بد من مواجهة لا نتمناها، ولكن اذا فرضت علينا نحن مستعدون للمواجهة في هذا الموضوع. ويقارب المستوى الوجودي والسيادي للبنان. وبين ان تواجه المجتمع الدولي والموضوع السيادي، الاولوية هي لسيادتنا”.
واشار عطاالله الى انه في العام 2017 قامت السويد بترحيل 163 الف شخص موجودين على ارضها، ومن بينهم لبنانيون لا علاقة لهم بالنازحين ولم يعارضها احد، لانهم اعتبروا ذلك موضوعا سياديا، ولا احد له علاقة بالقرارات السويدية”.
بعدها، التقى الراعي السفير الايراني محمد فتحعلي في زيارة جرى خلالها التطرق الى المواضيع الراهنة.
ومن الزوار ايضا سفير الارجنتين ريكاردو لاريارا، ثم المدير العام لوزارة الزراعة المهندس بولس لحود على رأس وفد.