التقى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان، في دارته في خلدة، سفير الجمهورية الاسلامية في إيران محمد فتحعلي على رأس وفد من أركان السفارة، في حضور نائب رئيس الحزب نسيب الجوهري والأمين العام وليد بركات، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان، وتم عرض لآخر التطورات الإقليمية والمحلية.
وبعد اللقاء صرح أرسلان: “نرحب دائما بالأخ والصديق الكريم سعادة السفير فتحعلي في منزله بين أهله وأخوانه، وأنا اعتبر سعادة السفير نعم الصديق والأخ، ولا أريد ولا أوافق قطعا على اعتبار هذه الزيارة وداعية، لأن علاقتنا بسعادته مستمرة دائما، ونحن لا ننسى ولا نستطيع أن ننسى، وأذكر الجميع في هذا البلد بأن سعادة السفير ترك بصمات محبة، وقلت له في الجلسة الخاصة وجودك في لبنان يا سعادة السفير كان نسمة خير للبنانيين جميعا، كنت محبا ومنفتحا على كل الناس وكل الأفرقاء بذهنية الأخ الصادق الكريم، ومثلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أفضل وأعمق تمثيل في هذا البلد الذي تربط به علاقات صداقة وأخوة وتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تمثله من مشروع وطني وقومي على مستوى الأمة جمعاء وعلى مستوى العيش الكريم لشعوب هذه المنطقة بالحد الأدنى إذا أردت القول بعزة نفس و كرامة وشرف”.
وأضاف: “نحن توجهنا واحد وانتماؤنا واحد ومشروعنا واحد، ونلتقي على الجوهر وعلى المضمون الثمين والكبير الذي يمثل خط المقاومة في هذه الأمة من المحيط إلى الخليج، وهذا من المسلمات لدينا في ظل هذه الهجمة الكبيرة التي عناصرها إسرائيلية بامتياز، مع أبعادها الدولية والإقليمية، ولكن المشروع إسرائيلي بامتياز، لذلك خط المقاومة هو خطنا، ليس من أجل السياسة ولا من أجل مكسب سياسي أو بيع وشراء في أسواق السياسة، وهذا ما تعوده الكثيرون يا للأسف في هذا البلد وهذه الأمة، إنما فقط للعيش بكرامتنا، وأعتبر أنها كافية إذا استطعنا أن نجعل أولادنا يعيشون بكرامتهم في هذه الأمة. في الماضي كنا مهددين بكرامتنا وعيشنا وديننا واقتصادنا وتاريخنا وثقافتنا وجغرافيتنا ومياهنا ونفطنا، كنا مهددين بكل شيء، ولو لم يظهر المشروع الوطني والقومي الممتد من طهران إلى دمشق كان وضع هذه الأمة أسوأ بكثير مما شهدناه ومما سنشهده”.
وختم أرسلان: “أؤكد مع سعادة السفير أن زمن الهزائم ولى وأتى زمن الانتصارات مهما حاول البعض التضليل والانبطاح، لأنه يا للاسف البعض لا يرى في السياسة إلا العملة الخضراء، فلا هم يستطيعون أن يكونوا مثلنا ولا نحن نستطيع أن نكون مثلهم”.