خبر

حاصباني: نطالب بعودة النازحين السوريين وحل مشكلة المبعدين اللبنانيين وعودتهم من الاراضي المحتلة

زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني، يرافقه منسق منطقة الخليج في “القوات اللبنانية” فادي سلامة، دير سيدة البشارة في بلدة رميش – قضاء بنت جبيل للقاء أهالي البلدة وأهالي قرى عين ابل ودبل والقوزح، وكان في استقباله النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب كرم رزق ورئيس الدير الاب بطرس عيد ونائب رئيس بلدية رميش كميل الحاج ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ومنسقو “القوات” في بنت جبيل الياس الحصروني ومرجعيون وممثل “التيار الوطني الحر” في اقليم بنت جبيل وصور وسام العميل وعدد من الرهبان والراهبات وفاعليات حزبية وصحية وتربوية.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من رزق، ألقى حاصباني كلمة نوه في مستهلها ببلدة رميش وقرى المنطقة وقال: “يسعدني أن أكون بينكم اليوم في واحة العيش المشترك، واحة مليئة بالأمل وبرؤية زاهرة للمستقبل ومفعمة بالحيوية والنشاط والإيمان بلبنان الذي نحلم جميعا به، وطنا لكل مواطنيه، وطن العيش المشترك والتعاون والشراكة الحقيقية. دعونا نرى هذا النموذج ينمو ويتطور بعد معاناة سنوات وابتعاد وحرمان ومآس على المستوى الاجتماعي والإنساني والأمني. نرى اليوم مؤسسات تعود للنمو في منطقة يعودون اليها ولا يتركونها ولم يبتعدوا عنها إلا بالفكر لا بالقول ولا بالعمل. أتيت اليوم في هذه الزيارة، وعلى الرغم من أننا في حكومة لتصريف الأعمال، وكلمة أعمال بالنسبة إلي أهم من كلمة التصريف لأن العمل لا يتوقف، أتيت اليوم ملتقيا بكم، ناظرا مباشرة في وجوهكم، مستمعا لمشاكلكم، لتحدياتكم وتطلعاتكم لأننا أينما كنا في أي مكان وزمان وفي أي موقع، نتطلع دائما لنعمل يدا بيد مع المعنيين مباشرة في خدمات الدولة لنعمل وبالإمكانات المحدودة في الدولة لنحقق ولو بداية الأجزاء الأساسية والضرورية من تطلعات كل المواطنين على الأراضي اللبنانية مهما ابتعدوا جغرافيا من المراكز والمدن ومواقع صناعة القرار، لأن القرارات تصنع اينما كان وفي كل مكان إذا ما كان المسؤول قريبا من المواطن الذي يلقي الشكوى”.
أضاف: “لبنان اليوم يمر في مرحلة دقيقة تواجه تحديات كبيرة، تحديات اقليمية وداخلية، وأهم هذه التحديات التي يعانيها المواطن هي الاقتصادية والاجتماعية وعلينا ان نضعها في مقدمة لائحة الأولويات، لأننا أولا وآخرا موجودون لخدمة المواطن وتحقيق حياة كريمة وتقديم ما يمكن أن تقدمه الدولة من بيئة مؤسساتية سليمة لكي يحصل المواطن على خدماته من دون منة أو مصاعب أو حرمان، وعلى الرغم من الامكانات المحدودة، نعمل دائما على العمل وتوزيع هذه الامكانات على كل الأراضي بطريقة عادلة وبحسب الحاجة”.
ودعا الى “تضافر الجهود والتفكير بالشراكة ومساعدة الشريك قبل ان يخطىء والعمل على البناء وتصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح”. وقال: “هناك هموم ومشاكل كثيرة، هموم المنطقة هنا بعضها فردي وبعضها معمم على كل الاراضي، وعلينا ان نعمل على ما هو معمم ونركز ايضا على ما هو خاص في المنطقة”.
وتابع: “لبنان لا شك في انه يعاني أزمات كثيرة منها أزمة النزوح التي تلقي بثقلها على المجتمع الحاضن في لبنان، وكلنا نعمل بطريقة أو بأخرى لكي نصل الى نهاية سريعة لهذه الحال الاستثنائية ويعود النازحون الى بلادهم آمنين وبأسرع وقت، ولكننا ايضا لا ننسى ان هناك لبنانيين خارج الاراضي اللبنانية علينا ان نعمل بالجدية عينها لنعيدهم سالمين الى لبنان، وبروح الشراكة والانفتاح والمحبة، نتمنى ان نبقى على هذا الدرب بكل شفافية ومصداقية بخط مستقيم وواضح ونعمل معا بغض النظر عن اختلافاتنا واختلافات وجهات نظرنا من حين الى آخر في ملف هنا او ملف هناك. المهم ان نبقي الشراكة في العمل الدؤوب لبناء مؤسسات الدولة التي هي المدماك الاساسي في بناء الدولة القوية والجمهورية الديموقراطية التي استشهد من أجلها الكثيرون في تاريخ لبنان، نحن مؤتمنون عليها يجب ألا نفرط بأي جزء من أجزائها، بل علينا إعادة بنائها وتطويرها بالشراكة الحقيقية والعيش المشترك والتعاون”.
وختم حاصباني: “سنبقى نعمل سويا مواطنين ومسؤولين للوصول بالإمكانات المتاحة الى القدر المستطاع من التقدم والاستقرار الاجتماعي والإنساني وفي بناء المجتمع والوطن”.