خبر

صلاح سلام في منزل اللواء.. رسالة الى الحريري؟

تحت عنوان "صلاح سلام في منزل اللواء.. رسالة الى الحريري؟" كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" الإلكترونية: "تركت زيارة رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام الى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في منزله، بعد حفل تكريمه والمحاضرة التي ألقاها في غرفة التجارة في طرابلس، سلسلة تساؤلات حول توقيتها ومعناها والرسالة التي أراد سلام توجيهها وفي أي إتجاه، خصوصا أن سلام كان يعتبر من أقرب المقربين الى الرئيس سعد الحريري، وهو أحد مجموعة العشرين التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة وكانت مهمتها إسداء النصح للحريري.

المشهد بدا واضحا منذ وصول سلام الى غرفة طرابلس، حيث تحدث باسهاب عن حرمان عاصمة الشمال، منتقدا تقصير تيار المستقبل ومجلس الانماء والاعمار، متسائلا عن عدم صرف المئة مليون دولار التي أقرتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي للمدينة، وعن الأسباب التي أوقفت شركة "نور الفيحاء" التي أسسها ميقاتي لتعطي طرابلس الكهرباء على مدار 24 ساعة، أو الشركة التي كان ينوي الوزير ريفي تأسيسها مع شركاء له.

كلام سلام إستفز النائب سمير الجسر الذي كان حاضرا حفل التكريم، فخرق بروتوكول الاحتفال، ورد على سلام بقسوة وعصبية، رافضا كلامه جملة وتفصيلا.

بعد ذلك زار سلام اللواء ريفي في منزله وعقد معه إجتماعا بحضور النائب خالد ضاهر الذي لم يكن حضوره مقررا بل كان مجرد صدفة، في حين تشير المعلومات الى أن الاجتماع لم يتطرق بأي شكل الى الموضوع الانتخابي، لكن الصورة التي إنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم كانت كافية لتؤكد أن سلام وريفي وضاهر يجمعهم توجه واحد ضد الحريري.

يمكن القول أن زيارة سلام الى ريفي عبرت عن حالة إعتراضية واضحة بات يجسدها رئيس تحرير اللواء تجاه السلوك السياسي للرئيس الحريري، علما أن سلام يتجه لاعلان ترشيحه للانتخابات النيابية في بيروت من خارج منظومة تيار المستقبل، وهو يستعد لعقد لقاء يوم الأربعاء المقبل لاعلان برنامجه.

كما أن المواجهة التي شهدتها الغرفة بين الجسر وسلام الذي حرص بعدها على زيارة ريفي، تؤكد بما لا يقبل الشك، بأن العلاقة بين تيار المستقبل وسلام بلغت حدودا متقدمة من التوتر، ما يطرح تساؤلات حول مصير "مجموعة العشرين" التي تشير المعلومات الى أن إجتماعها الأخير مع الرئيس الحريري خلال الصيف الفائت كان عاصفا، وأن صلاح سلام والوزير السابق خالد قباني ومعهما الكاتب رضوان السيد تحدثوا بلهجة حادة جدا مع الرئيس الحريري الذي أوقف إجتماعه مع هذه المجموعة بعد إتهامه المبطن لها بأنها تساهم في تأليب الرأي العام السني عليه؟.

ومن بين هذه التساؤلات: هل التضييق على الرئيس فؤاد السنيورة بعد إنتهاء أزمة الحريري في السعودية وعودته الى لبنان وعن إستقالته، أدت الى إنقلاب أعضاء مجموعة العشرين عليه، ومن بينهم صلاح سلام؟، أم أن أعضاء هذه المجموعة فقدوا الأمل في أن يبدل الحريري من سلوكه السياسي فقرروا التخلي عنه؟، وهل من دور للسنيورة في ما يقوم به أعضاء هذه المجموعة؟، وهل ما قام به سلام في طرابلس مرتبط بشكل أو بآخر بما يتعرض له السنيورة؟.

يقول مطلعون: إن السنيورة لا يمكن أن يقود عملية إنقلابية ضد سعد الحريري، لكن يبقى لديه إسلوبه الخاص في الاعتراض وفي التعبير عنه، وخصوصا ما يتعرض له حاليا من تضييق وتهميش، علما أن كل معارضي الحريري من داخل البيت الأزرق أو من الذين تمردوا عليه هم على علاقة جيدة جدا بالسنيورة الرافض ضمنا لسلوك الحريري وتنازلاته السياسية، ومن بين هؤلاء صلاح سلام الذي ترجم هذا الاعتراض بشكل واضح خلال تكريمه في طرابلس.

ويضيف هؤلاء: إن صلاح سلام نموذج عن كثيرين من مجموعة العشرين وغيرهم ممن بدأوا ينفضّون عن سعد الحريري، ومنهم من إتخذ قراره بترجمة إعتراضه بالمواجهة وإعلان ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة بالتعاون والتنسيق مع خصوم الحريري".

(غسان ريفي - سفير الشمال)

أخبار متعلقة :