أكد مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران في حديث لتلفزيون “ON” المصري ان “الأمور بالنسبة لتشكيل الحكومة اللبنانية تجري بشكل إيجابي، وكل المؤشرات تدل على أن الأمور ستكون سريعة”، مشيراً الى انه “هناك توافق سياسي وهو بإتفاق منذ سنتين بين الحريري وعون وهذا الإتفاق تجسد اليوم”.
ولفت زهران الى انه “هناك عقدتين فقط أمام تشكيل الحكومة، الأولى هي بتمثيل حزب القوات اللبنانية في الحكومة فهناك رأيٌ كبير على رأسه رئيس الجمهورية يبدو أنه لا يميل لإعطاء كتلة وزارية كبيرة للقوات اللبنانية، اليوم حصل لقاء بين كتلة سمير جعجع النيابية وفخامة الرئيس، المؤشرات تدل حتى الأن ان هذه هي العقدة الأساس”.
وأضاف زهران: “العقدة الثانية هي العقدة الدرزية حيث ان وليد جنبلاط يرغب بالحصول على المقاعد الوزارية الثلاثة الخاصة بالدروز في الحكومة كونه يتمتع بالأغلبية بينما رئيس الجمهورية يرغب بتوزير طلال أرسلان وهو الزعيم الدرزي الثاني، وفي الأيام المقبلة سيبدأ الحل تدريجياً “.
وأوضح ان “دول الخليج وأميركا فرضوا عقوبات على حزب الله، وهي مقدمة لعرقلة تأليف الحكومة لكن الحريري خرج بنفسه وقال ان العقوبات ستكون عاملاً في تسريع تشكيل الحكومة وليس العكس، وهذه العقوبات جعلت كل الأفرقاء يشعرون بأنهم بحاجة لتأليف الحكومة بسرعة قبل موجة العقوبات التي قد تأتي لاحقاً”.
وإعتبر زهران ان “الأجواء إيجابية وإذا لم يطرق اي عامل على حد أقصى شهرين ستتشكل الحكومة”، لافتاً الى انه “بشفافية وصراحة النظام اللبناني طائفي ولكل طائفة ممثلين في البرلمان، لذلك الحكومة السابقة والتي ستأتي لن تكون إلا نسخاً متشابهة عن بعضها البعض لأنها تعكس تركيبة الطوائف اللبنانية، وتقديري الشخصي اننا نبيع الوهم للناس اذا ما وعدناهم بالمن والسلوى في الحكومات المقبلة”، مشدداً على ان “الحكومة الماضية تمكنت من إنجاز أمراً واحداً اساسياً وهو قانون الإنتخابات والأمر الثاني إقرار موازنة مالية للدولة”
ورآى ان “الدول الخارجية تريد ان تحيّد لبنان عن الصراع في المنطقة ولا احد يريد الإشتباك على الساحة اللبنانية لعدة أسباب أبرزها وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، وتخوفهم من خروجهم بحرياً نحو أوروبا اذا ما إشتعلت في الأراضي اللبنانية، بالإضافة الى وجود لبنان على الحدود الإسرائيلية، والكل يعرف أهمية الأمن الاسرائيلي عند المجتمع الدولي”.