أكد رئيس رابطة التعليم الأساسي في لبنان حسين جواد في تصريح “أن اضرابنا اليوم كقطاع تعليمي رسمي وخاص يأتي في سياق رفض السياسة المتبعة لجهة رفع الدعم عن السلع والمواد الأساسية والمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية لكل القطاعات التعليمية الرسمية والخاصة لاسيما المتعلقة بتصحيح الأجور والرواتب في ظل تدني قيمة الليرة مقابل ارتفاع الدولار”.
وقال: “لم نتواصل مع وزير التربية (في حكومة تصريف الأعمال) لوضعه في أجواء تحركنا المطلبي اليوم ولكنه كان في خضم خطواتنا بالفترات السابقة. كنا ننتظر من الحكومة المستقيلة حاليا تحسين وضع الرواتب وإعادة النظر فيها وهذا ما كان ينقله لنا الوزير المجذوب إلا أن استقالتها أوصلتنا الى مكان مسدود أدى الى انهيار قيمة رواتبنا وتراجع قدراتنا الشرائية. المشكلة لم تكن مع وزير التربية الذي نكن له كل الاحترام لأنه دائما معنا وسباق في دعمنا. وتحركنا اليوم ليس موجها ضده بل هو موجه إلى السياسيين الذين يماطلون في تأخير ولادة الحكومة.
أضاف: “موقفنا ليس تدخلا في الوضع السياسي بقدر ما هو اهتمام بوضعنا نقابيا وحرصنا على معلمينا. وتشكيل الحكومة من شأنه أن يؤدي إلى استقرار اقتصادي ومعيشي ومن خلالها يكون لنا مرجعية نرفع مطالبنا إليها بهدف تحقيقها”.
وتناول الخطوات اللاحقة للرابطة، فقال: “إن استراتيجية خطواتنا التصعيدية تقررها مجالس المندوبين في هيئة التنسيق النقابية المتمثلة بنقابة المعلمين والروابط التي باتت جميعها جاهزة لرفض السياسات الحالية والمطالبة بتحسين وضعها وأقلها، سيترجم بالإضرابات والاعتصامات وكل الأطر القانونية التي تضمن لنا نيل حقوقنا”.
وختم متمنيا “تجاوب السلطة وتحكيم ضميرها والاقلاع عن المحاصصة والإسراع بتأليف الحكومة لتلبية مطالب الشعب واستعادة قيمة الرواتب ورفع القدرة الشرائية والعمل على معالجة الأزمة من كافة جوانبها”.