بعد أكثر من 12 يوماً على اعتذار السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، وغياب أي مبادرات لتشكيل حكومة جديدة، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الكتل النيابية لتسمية رئيس جديد لتشكيـل الحكومة، يوم الخميس 15 تشرين الأول، في القصر الجمهوري في بعبدا.
عودة للواجهة الملف الحكومي والذي جمّد منذ اعتذار أديب واتهام الرئيس الفرنسي القوى السياسية في لبنان بتعطيل مبادرته، عاد اليوم إلى الواجهة من جديد، ولكن بحسب مصادر مطلعة لـ”القبس” فإن لا جديد يذكر على الملف، ورحلة العزاء التي قام بها الوفد الرئاسي اللبناني لدولة الكويت لتقدين العزياء في رحيل سمو الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لم تقدم أي جديد، فالرحلة التي استغرقت 6 ساعات بين الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال عون لم تقدم جديداً يذكر في ملف تشكيل الحكومة. مصادر قصر بعبدا أكدت أن لا نية للرئيس بتجاوز الدستور، وهو مكلف بدعوة الكتل النيابية للاستشارات لتشكيل الحكومة المقبلة، فوضع البلاد لم تعد تسمح ببقاء حكومة تصريف الأعمال، ومعظم الأطراف السياسية ترفض بقاء إدارة شؤون البلاد بيد حكومة تصريف الأعمال، وعون يفضل تشكيل حكومة جديدة قادرة على مواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد.
أسماء مطروحة ويطرح في الأوساط السياسية، اسم الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، في ظل رفض رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري العودة إلى رئاسة الحكومة في الفترة الحالية، خاصة ان اسم ميقاتي مقبول من الاطراف السياسية، وهو قادر بعلاقاته الدولية فتح بعض الأبواب المغلقة بخاصة مع الدول الخليجية. وفي ظل غياب أسماء مطروحة في الوقت الحالي، لتولي رئاسة الحكومة، ترى مصادر أن لا حكومة في الوقت المنظور وفي حال تم الاتفاق على اسم معين لتولي رئاسة الحكومة، فإن تشكيلها سيأخذ أسابيع وأشهر إذا ما استمرت عقدة وزارة المال التي أدت إلى اعتذار أديب، والأمور متروكة لما بعد الانتخابات الأميركية.
أخبار متعلقة :