خبر

ترامب أمام اللحظة الفاصلة اليوم حول التفاهم النووي مع إيران… وترجيح تأجيل مشروط أوروبياً

ترامب أمام اللحظة الفاصلة اليوم حول التفاهم النووي مع إيران… وترجيح تأجيل مشروط أوروبياً
نيويورك تايمز: انتخابات لبنان بداية تغيير في المنطقة لصالح مناوئي واشنطن وتل أبيب والرياض
نصرالله: حصانة المقاومة الحريري متصالح مع النتائج باسيل: عزّزنا حضورنا ونحن الأقوى

كتب المحرّر السياسي – البناء

 

فيما لم تنته عمليات فرز النتائج الانتخابية وإعلانها بصورة رسمية، سواء بدواعٍ من نوع انتظار إجراءات روتينية، أو استكمال الفرز اليدوي لنتائج دائرة عكار، بدا لبنان أمام مرحلة جديدة ومعه المنطقة، كما قالت «نيويورك تايمز»، فيما كادت أحداث فوضى ومسيرات سيارة في بيروت تطيح بالفرحة بإنجاز الانتخابات، ما استدعى تدخلاً فورياً من القيادات السياسية والأمنية للتدخل الفوري وضبط الأوضاع، بينما تتالت الإطلالات التقييمية للانتخابات النيابية من القيادات اللبنانية، غلبت عليها الإشادة بنتائج الانتخابات سواء على الصعيد العام أو على مستوى ما يخصّ قراءة كلّ طرف لما حصده من نتائج. وفيما كان رئيس الحكومة سعد الحريري يخرج على جمهوره متقبّلاً النتائج التي حملت تراجعاً بنسبة ثلث المقاعد لتياره قياساً بنتائج انتخابات عام 2009، خرج رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، معلناً أنّ التيار حصد من المقاعد ما يتيح له أن يكون التكتل الأقوى في المجلس النيابي. وبقي الكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو الأهمّ، وفقاً لما قرأته صحيفة «نيويورك تايمز»، لجهة التأشير لنصر حصدته المقاومة بتوفير حصانة شعبية وسياسية أسقطت مفاعيل الحملات التي استهدفتها من الثلاثي الأميركي الإسرائيلي السعودي.

يتزامن الاهتمام الأميركي بما جرى في الانتخابات النيابية اللبنانية، مع اهتمام إسرائيلي سعودي ينظر بعين الريبة لما ترتب على الانتخابات من فوز لخيار المقاومة بمجموع يتيح حماية معادلة الشعب والجيش والمقاومة بأغلبية نيابية تضمّ ثنائي حزب الله وحركة أمل وقوى وشخصيات الثامن من آذار ونواب التيار الوطني الحر وحلفائه، بما قالت وكالة «رويترز» إنه تجمّع نيابي يشكل الأغلبية الجديدة في البرلمان المنتخب، وكما أظهر الإسرائيليون ريبتهم، وقال عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوم الإثنين «إنّ الدولة اللبنانية أصبحت غير قابلة للتمييز عن حزب الله الذي قال إنه سيغيّر الحسابات الإسرائيلية إذا شنّ حرباً جديدة ضدً الجماعة المتشدّدة». وكتب نفتالي بينيت، وزير التعليم في الحكومة الائتلافية المحافظة في «إسرائيل»، «لن تفرّق دولة إسرائيل بين دولة لبنان ذات السيادة وحزب الله، وستنظر إلى لبنان على أنه مسؤول عن أيّ عمل من داخل أراضيه».

يقرأ الأميركيون النتائج اللبنانية بعين تربطها بالمواجهة الدائرة مع إيران حول ملفها النووي عشية اتخاذ الرئيس الأميركي قراره اليوم حول مصير التعامل الأميركي مع هذا التفاهم، حيث تتعقد ظروف الانسحاب الأميركي من التفاهم، بمثل ما تتعقد شروط السير بمندرجاته، لترجح مصادر أوروبية موقفاً أميركياً يمنح المهلة لأوروبا لتقديم رؤية تصلح لتحقيق الأهداف التي تمّ الاتفاق عليها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بفتح تفاوض جديد مكمل مع إيران حول برنامجها الصاروخي والأوضاع الإقليمية.

وقالت «نيويورك تايمز» «إنّ حزب الله وحلفاءه السياسيين وسّعوا نصيبهم من المقاعد في البرلمان اللبناني وزادوا نفوذهم السياسي على حساب رئيس الوزراء المدعوم من الغرب، لقد أدّت نتائج أول انتخابات برلمانية في لبنان خلال تسع سنوات إلى تعزيز موقف حزب الله بطريقة من المرجّح أن تثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربية مثل المملكة العربية السعودية».

وأضافت «نيويورك تايمز»: «تدعم إيران حزب الله أقوى قوة عسكرية في لبنان، وتعتبر منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وبمثل وضع حزب الله استثمرت إيران في حلفائها في سورية واليمن والعراق، ومن لبنان والانتخابات يجري النظر لانتخابات العراق التي يمكن أن تسفر السبت عن انتصارات لجماعات متحالفة مع إيران».

الثلث الضامن لـ 8 آذار و14 آذار أقلية

فيما تنفّس اللبنانيون الصعداء بعد جلاء غبار المعارك الانتخابية التي شهدتها دوائر لبنان، بقيت عيون القوى والأحزاب والمرشحين ترصد النتائج الرسمية للانتخابات بالأرقام وتوزيع الحواصل الانتخابية والأصوات التفضيلية للوقوف على الأحجام الحقيقية لكل قوة وحزب، وللبناء عليها في المرحلة الجديدة وترجمة هذه الأوزان في الاستحقاقات المقبلة لا سيما في تكليف رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة جديدة ومعالجة الملفات والقضايا الحياتية والوطنية والمصيرية التي تواجه لبنان.

وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أسماء النواب الفائزين بالانتخابات النيابية للعام 2018 وأتت النتائج كالتالي:

الشمال الثانية:

طرابلس: نجيب ميقاتي، محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، فيصل كرامي، علي درويش، جان عبيد، ونقولا نحاس.

المنية الضنية:

عثمان علم الدين، سامي فتفت، جهاد الصمد.

الشمال الثالثة:

زغرتا: طوني فرنجية، اسطفان دويهي، ميشال معوض.

بشري: ستريدا جعجع، جوزيف اسحق.

الكورة: سليم سعادة، جورج عطالله، فايز غصن.

البترون: جبران باسيل، فادي سعد.

البقاع 1:

زحلة: عاصم عراجي، أنور جمعة، سليم عون، ميشال ضاهر، جورج عقيص، قيصر المعلوف، ادي دمرجيان.

البقاع 2:

راشيا والبقاع الغربي: عبد الرحيم مراد، محمد القرعاوي، محمد نصرالله، وائل أبو فاعور، هنري شديد، إيلي الفرزلي.

البقاع 3:

بعلبك الهرمل: الوليد السكرية، جميل السيّد، إبراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، ايهاب حمادة، انطوان حبشي، ألبير منصور، بكر الحجيري.

بيروت 1: نديم الجميّل، نقولا الصحناوي، عماد واكيم، بولا يعقوبيان، هاغوب ترزيان، الكسي ماطوسيان، جان طالوزيان، انطوان بانو.

بيروت 2: سعد الحريري، نهاد المشنوق، تمام سلام، رلى الطبش جارودي، عدنان طرابلسي، فؤاد مخزومي، أمين شري، محمد خواجة، فيصل الصايغ، نزيه نجم، ادغار طرابلسي.

الجنوب 1:

صيدا: أسامة سعد، بهية الحريري.

جزين: زياد أسود، إبراهيم عازار، سليم خوري.

الجنوب 2:

صور: نواف الموسوي، عناية عز الدين، حسين جشي، علي خريس.

قرى صيدا الزهراني: نبيه بري، علي عسيران، ميشال موسى.

الجنوب 3:

بنت جبيل: حسن فضل الله، علي بزي، أيوب حميّد.

النبطية: محمد رعد، ياسين جابر، هاني قبيسي.

مرجعيون حاصبيا: قاسم هاشم، علي حسن خليل، علي فياض، أنور الخليل، أسعد حردان.

جبل لبنان 1:

جبيل:

مصطفى الحسيني، زياد حواط، سيمون أبي رميا.

كسروان: نعمة افرام، شامل روكز، شوقي الدكاش، فريد هيكل الخازن، روجيه عازار.

جبل لبنان 2:

المتن: سامي الجميّل، الياس حنكش، إبراهيم كنعان، ادي ابي اللمع، ادكار معلوف، الياس بو صعب، ميشال المر، هاغوب بقرادونيان.

جبل لبنان 3:

بعبدا: فادي علامة، علي عمار، هادي ابو الحسن، بيار بو عاصي، ألان عون، حكمت ديب.

جبل لبنان 4:

الشوف:

محمد الحجار، بلال عبدالله، مروان حمادة، تيمور جنبلاط، جورج عدوان، فريد البستاني، ماريو عون، نعمة طعمة.

عاليه: أكرم شهيّب، طلال أرسلان، هنري حلو، سيزار أبي خليل، أنيس نصار.

ولفت المشنوق الى أنّ «النتائج في عكار لا تزال بحاجة لساعات للإعلان عنها، لأنّ هناك اعادة عدّ لبعض صناديق الاقتراع. وهذا أمر يحصل في الانتخابات».

وافادت معلومات متأخرة ليلاً أن النتيجة في عكار رست على 5 نواب للائحة «المستقبل» هم: وليد البعريني، طارق المرعبي، محمد سليمان، هادي حبيش، والقواتي وهبي قاطيشا. ونائبين للائحة التيار الوطني الحر هما: أسعد ضرغام ومصطفى حسين.

وفي قراءة للنتائج الرسمية فإنّ فريق 8 آذار حصد 44 مقعداً من دون التيار الوطني الحر ما يعني حصوله على الثلث الضامن في المجلس النيابي وقد حصل التيار الوطني الحر على 30 مقعداً من ضمنهم حلفاؤه إيلي الفرزلي وطلال أرسلان ونعمة افرام وميشال معوّض ومصطفى حسين ونواب حزب الطاشناق الذين سيشكلون جميعاً تكتل التغيير والإصلاح.

وبالتالي فإنّ 8 آذار مع تكتل التغيير والإصلاح 74 نائباً يشكلون الأكثرية العادية في المجلس وفي حال استمالة كتلتي النائب وليد جنبلاط 9 والرئيس نجيب ميقاتي 4 يحصلون على ثلثي المجلس النيابي بينما حاصل المستقبل 21 والقوات 15 لا يتعدّى 36 نائباً أيّ لا يملكان الثلث الضامن، كما أنّ حاصل كتلة المستقبل وتكتل التغيير والإصلاح 51 نائباً لا يملكان الأكثرية النيابية لحسم شخصية رئيس الحكومة.

وقالت مصادر ماكينة حزب الله لـ «البناء» إنّ «نتائج الانتخابات لجهة فريق 8 آذار جاءت جيدة جداً وفاقت تصوّر حزب الله»، وأوضحت أنّ «مرشح حزب الله الشيخ حسين زعيتر حصد نسبة كبيرة من الأصوات التفضيلية في جبيل، لكن لائحة التضامن الوطني لم تؤمّن الحاصل الانتخابي المطلوب لفوز أحد أعضائها»، مشيرة الى أنّ «أسباباً اجتماعية وعائلية وطائفية تحكمت باللعبة الانتخابية في هذه الدائرة».

وفي دائرة جزين لفتت المصادر إلى أنّ «الأصوات الشيعية حسمت فوز المرشح ابراهيم عازار الذي حصد المرتبة الأولى في اللوائح بـ 22000 صوت مقابل 6000 صوت لنائب التيار الوطني الحر زياد أسود»، وأشارت الى تراجع حصة المستقبل في معظم الدوائر لا سيما في دائرة صيدا، حيث حاز المستقبل في العام 2009 22000 صوت وتقلصت الى 9000 صوت في الانتخابات الحالية ما يؤشر بوضوح الى تراجع التأييد الشعبي لخيارات التيار السياسية في صيدا وغيرها».

وأوضحت أن «المقاومة تحصنت بمظلة سياسية تفوق ما كانت عليه في انتخابات 2009 بكثير، حيث تمكنت من إيصال حلفائها من السنة والمسيحيين الى البرلمان بعدما تم إقصاؤهم منذ العام 2005، مشيرة الى ثمانية نواب سنة ينتمون الى فريق المقاومة»، لكن أوساط سياسية حذرت من تصاعد وتيرة الضغط الخارجي على المقاومة، مشيرة لـ «البناء» الى التهديد الإسرائيلي الجديد، لكنها استبعدت أن «تشن إسرائيل عدواناً جديداً على لبنان في ظل التحولات السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة»، وأوضحت أن «حكومة الوحدة الوطنية هي المرجحة في المرحلة المقبلة»، مرجحة أن «يعود الحريري الى رئاسة الحكومة الذي يملك الأغلبية السنية وأي شخصية أخرى غيره يجب أن تحظى بموافقة الحريري»، متوقعة أن لا تطول عملية تكليف رئيس حكومة جديد وكذلك عملية تشكيل الحكومة، إذ من مصلحة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وفريق المقاومة الإسراع في تشكيل حكومة لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية المقبلة لا سيما الاقتصادية والحياتية وملف النازحين السوريين».

نصرالله: المجلس الجديد انتصار للمقاومة

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الحضور الكبير والوازن والحقيقي يشكل حماية قوية لمعادلة «جيش شعب مقاومة» القادرة على حماية البلد.

وخلال كلمة متلفزة له للحديث حول التطورات الأخيرة والانتخابات اعتبر السيد نصر الله أنه بناء على النتائج الأولية، فإن ما كنا نتطلع إليه منذ بداية الحملات الانتخابية قد تحقق مؤكداً ان تركيبة المجلس السياسي الجديد تشكل انتصاراً كبيراً للمقاومة ولبيئة المقاومة التي تحمي سيادة البلد وحمايته.

وقال نصرالله: «عقدت المؤتمرات والتي كان آخرها «فك شيفرة حزب الله» من أجل الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة»، موضحاً ان كثيرين كانوا يحضّرون لإيصال ولو مقعد شيعي واحد إلى البيئة الحاضنة للمقاومة في بعلبك الهرمل وفي الجنوب لتوظيف الموضوع». وأشار الى «انهم كانوا يمهّدون من خلال الخرق للقول إنه بداية تأثير للسياسات والبرامج التي استهدفت البيئة السياسية الحاضنة للمقاومة، لكن هذا الأمر أسقط الهجمة على المقاومة وأعطت نتائج عكسية عبرت عنها نسب الاقتراع في بعلبك الهرمل التي بلغت أمس 63 وكذلك في بقية الدوائر».

واعتبر السيد نصرالله أن «هوية بيروت العربية ستتأكد في ضوء نتائج الانتخابات وهي كانت وستبقى الحضن الأساسي للمقاومة»، وشدد على «أننا مصرون على العيش المشترك وتحالفاتنا بمعزل عن خسارة مرشح حزب الله في دائرة جبيل الشيخ حسين زعيتر».

وشدد السيد نصر الله على اننا أمام مرحلة جديدة بالكامل والناس فعلوا ما بإمكانهم أن يقوموا به والمسؤولية اليوم باتت على عاتق النواب الذين على عاتقهم الوفاء بوعودهم، مشيراً الى اننا بتنا في مرحلة أداء المسؤولية وتحمّل الأمانة وأي نائب يتخلى عن ذلك هو خائن للأمانة، واكد ان «حزب الله سيعمل في الليل والنهار للوفاء بالوعود التي قطعناها في البرامج الانتخابية».

بري للبنانيين: ما فعلتموه وحّد لبنان

بدوره وجّه رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحية شكر الى اللبنانيين قال فيها: «شكراً لإنجازكم هذا الإستحقاق قلباً واحداً ويداً واحدة والعهد هو العهد، كما كان وعدنا أن نصنع معكم ولكم وللبنان فجراً جديداً عنوانه أنتم يا كل الأمل ويا أهل الوفاء، صدقوني ما فعلتموه هذا وحّد لبنان».

توتر أمني في بيروت

وقد شهدت بيروت أمس، توتراً أمنياً في عائشة بكار ومنطقة خلدة بين مناصرين لتيار المستقبل وآخرين من حركة أمل وحزب الله، حيث أقدم أشخاص على دراجات نارية على رفع أعلام حزبية على تمثال الرئيس رفيق الحريري في منطقة السان جورج، ثم انتقلوا إلى عائشة بكار، حيث اعتدوا على عدد من السيارات وأطلقوا النار من دون أن يؤدي الأمر إلى أي إصابات. وقد تدخل الجيش للعمل على تهدئة الوضع. كما احتشد جمع من مناصري المستقبل في خلدة وعمدوا الى تكسير سيارات تعود لمناصرين من أمل وحزب الله.

وغمز وزير الداخلية من قناة الأجهزة الأمنية بالتقصير بضبط الوضع الأمني والمسيرات السيارة، محذراً من أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فسيتخذ إجراءات عقابية بحق الأجهزة الأمنية.

واستنكر الرئيس بري الممارسات المسيئة التي قامت بها بعض المواكب السيارة التي جابت شوارع العاصمة بيروت وطاولت رموزا ومقار ومقامات نحترم ونجلّ. وقال في بيان إن «هذه التصرفات اللامسؤولة، تعبر عن سلوكيات وادبيات واخلاق ومناقبية ابناء اإمام الصدر وحزب الله. وهي ممارسات مدانة بكل المقاييس اأدبية والأخلاقية والدينية، نضعها ومرتكبيها والقائمين عليها برسم الأجهزة الأمنية والقضائية التي اجرينا بها ا تصا ت اللازمة، تخاذ التدابير القانونية بحقهم، لردعهم وإحالتهم للقضاء المختص».

واتخذ وزير الداخلية قراراً بمنع سير الدراجات النارية في نطاق مدينة بيروت الادارية لمدة 72 ساعة.

وعلى الفور سير الجيش اللبناني دوريات وأقام حواجز في مختلف شوارع بيروت، للحفاظ على الأمن، وجاء ذلك غداة اتصال أجراه رئيس الحكومة بقائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وطلب منهما «معالجة الفلتان في بيروت واتخاذ التدابير اللازمة بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة».

وكان الحريري أكد في مؤتمر صحافي في السراي الحكومي «أننا انتصرنا رغم كل الحصار الذي فرض علينا»، وشدد على انه ما زال حليف الرئيس ميشال عون وسيبقى لان هذا التحالف يحقق الاستقرار». وأعلن ان بعد الانتخابات سيكون بحث في الاستراتيجية الدفاعية وأنا ضد السلاح غير الشرعي. وقال: «أنا غير قابل للكسر».

باسيل: تحالفنا مع حزب الله والمستقبل باقٍ

واعتبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أننا «انتصرنا لأنّ تكتلنا هو أكبر تكتل نيابي في البرلمان اللبناني. فقد بات تكتلنا 29 نائباً وقد يصل الى 30 نائبا». ولفت الى ان «عدد النواب الملتزمين في التكتل السابق كان 10 أمّا اليوم فأصبح عددهم 18». وأكد أن «الحلف مع حزب الله استراتيجي وباق وتعززه قناعة لدى الناس بقدرتنا على محاربة الفساد». وكشف باسيل اننا «سنكون على موعد مع تكتل نيابي جديد اسمه تكتل لبنان القوي وأول عمل له التغيير والإصلاح ولاحقاً سنؤلف جبهة وطنية تضمّ كل القوى السياسية والأفراد الذين التزموا معنا في الانتخابات». وأكد أن «شراكتنا مع تيار المستقبل مستمرة، ورأينا أن ليس العهد وحده من حقق إنجازات بل الحكومة أيضاً، وننتظر من الرئيس الحريري جهداً أكبر».