خبر

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ثلاثة ايام على إعلان واشنطن قرارالعقوبات على الوزيرين حسن خليل ويوسف فينيانوس وتأثير الأمر في المبادرة الفرنسية ومسار التأليف الحكومي هل تبلغ الرئيس ايمانويل ماكرون اليوم مضمون ومرامي الرسالة الاميركية عبر حديث بومبيو للفيغارو الفرنسية حيث تناول الوزير الاميركي، لبنان وايران وانتقد ما سماه ليونة باريس في نظرتها الى حزب الله السياسي؟

إذا كان الجواب في الآتي من الأيام يثقل أكثر فأكثر المبادرة الفرنسية فإن المستوى الداخلي اللبناني شهد تبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الثنائي الشيعي، الموقف حيال التأليف الحكومي وأساسه تمسك كتلة التنمية والتحرير بحقيبة المال مع الانفتاح على مناقشة الأسماء التي يطرحها الثنائي مع الرئيس المكلف مصطفى أديب الذي سيكون له لقاء قريب مع رئيس الجمهورية بعدما أكمل الرئيس عون اليوم ما بدأه أمس مع رؤساء كتل نيابية من لقاءات تشاورية، مساعدة لرجاء تسهيل مسار التأليف الحكومي.. كتلتا اللقاء الديمقراطي والجمهورية القوية أحجمتا عن المشاركة في هذه اللقاءات...

المعطيات حتى الآن تحمل على ما يشبه اليقين بأن الايام الثلاثة المقبلة لن تشهد ولادة الحكومة العتيدة أو الحكومة المنشودة، ولعل تصريح دولة ايلي الفرزلي من عين التينة بعد لقائه الرئيس نبيه بري عن تفعيل عمل المؤسسات والقوانين الاصلاحية، كما عن تسليط وضع قوانين الانتخابات النيابية على مشرحة البرلمان، إضافة الى النية الوطنية للرئيس بري لعل تصريح الفرزلي يؤشر الى وقت مستقطع يمدد مسارالتأليف بغض النظر عن بديهية التمديد المقنع لما يعرف بالمهلة الرئاسية الفرنسية التي انتهت الليلة، فيما هي -أصلا- قابلة للتمدد أياما" قليلة بحسب ما كان قد أعلنه قبل 15 يوما"، الرئيس ماكرون بنفسه من قصر الصنوبر ليلة الثلاثاء أول ايلول، عندما أسهب في مؤتمره الصحافي بالحديث عن حيثيات الاتصالات عموما" ولقاءاته اللبنانية والمبادرة الفرنسية والمهل والإسراع بتأليف حكومة وعن الاصلاحات الموجبة لأي مساعدات أو أي مؤتمر للمساعدات.. علما" أن الموقف الأميركي في حينه لم يكن معاكسا" أو معرقلا" للتحرك الفرنسي.

وإذا كان إعلان العقوبات الأميركية لاحقا" قد خض مسار التأليف الحكومي و أسفر عن تشظي المبادرة الماكرونية فإن مجمل التطورات والمواقف بالأيام الثلاثة الماضية وحتى الآن حتمت ترقب تحرك فرنسي إضافي، يدفع الى استلحاق أو استعجال هدف تأليف الحكومة اللبنانية إذا أمكن وإلا فإن الوضع اللبناني سيكون عرضة لإجراءات اميركية أشار إليها مايك بومبيو من خلال حملته على ايران وعلى حزب الله السياسي والعسكري...
في الغضون لا بد من الإشارة الى أن كل ذلك لا يحجب التردي الاقتصادي والمعيشي والنقدي على المستوى المحلي...

أما البارز على المستوى الدولي الإقليمي والمفصلي في مسار الصراع العربي-الاسرائيلي فهو ما يجري في واشنطن بحضور 700 ضيف.. البيت الأبيض على موعد الآن مع مشهدية التطبيع الاماراتي-البحريني-الاسرائيلي...
تفاصيل النشرة نبدأها من مشاورات الرئيس عون في قصر بعبدا.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

عناوين سياسية وأمنية وصحية تقاسمت مساحة المشهد المحلي اليوم.
أما المشهد الإقليمي فيشغله حدث رئيسي هو التطبيع بين الكيان الإسرائيلي ودولتين عربيتين في البيت الأبيض.

في السياسة المحلية يبقى الملف الحكومي على رأس الأولويات وإن كانت الساعات الأخيرة لم تحمل أي اختراق جدي بانتظار اللقاء التالي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب.
على أن اللقاء الأخير بينهما انتهى إلى قاعدة مؤداها: تراجع التشكيل وتقدم التشاور.

وفيما من المتوقع أن يزور الرئيس المكلف قصر بعبدا في الساعات المقبلة أنهى رئيس الجمهورية اليوم مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية أو ممثلين عنها وسط مقاطعة قواتية وإشتراكية.

وتبلغ الرئيس عون خلال المشاورات من النائب علي حسن خليل التمسك بوزارة المال وتسمية الوزراء بالتوافق والتشاور مع الرئيس المكلف وهو الموقف نفسه الذي ابلغه النائب محمد رعد للرئيس عون.

مقاطعة الإشتراكي تحولت إلى إشتباك بيانات بينه وبين بعبدا حيث أشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس عون ما كان ليدعو للتشاور لولا إدراكه للأزمة التي يمكن أن تنتج إذا استمر الخلاف حول نقاط متصلة بالتأليف.
الإشتراكي رد على الرد واصفا بيان رئاسة الجمهورية بالأطروحة المشغولة من عنديات وزير البلاط مضيفا أتحفنا بالحديث الأسطوري عن الدور الجامع لكن ما فاته أن يخبرنا أن هذا الدور شلع البلاد وأرداها في أسوء حال.

بالانتقال إلى الأمن برزت مواصلة ملاحقة خلية داعش التي قتلت أربعة عسكريين في الشمال وفي هذا الإطار ألقى الجيش القبض على أحد عناصر هذه الخلية بعد مقتل الرأس المدبر خالد التلاوي فيما يبقى ثالث فارا.

صحيا المخاوف تتنامى إزاء توسع وباء كورونا والعين في هذا المجال على سجن رومية الذي ضربه الفيروس بحيث تزداد أعداد المعلن عن إصابتهم يوميا في صفوف نزلاء السجن وحراسه الأمنيين على حد سواء.

أبعد من لبنان تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض الذي يشهد اليوم مراسم توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.

وفي الضفة المقابلة ينفذ الفلسطينيون يوم غضب شعبي في غزة والضفة الغربية والشتات رفضا للتطبيع الجاري مع العدو الإسرائيلي.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هل ما جرى أمس أمام مركزية التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي هو مجرد حادث عابر، تسببت به عناصر غير منضبطة، وفق التعبير الشهير الذي يستخدم منذ عام 1988 لتبرير الاستفزازات المتعمدة، أم هو “بروفا” لاعتداءات اكبر، ورسالة سياسية محددة بوسائل أمنية؟
بيان القوات أمس، روج لنظرية الحادث غير المدبر. أما وقائع التحريض الكلامي النهاري، والعراضات ذات الطابع العسكري في أكثر من منطقة، في الساعات السابقة للاعتداء، فوثقتها مواقع التواصل، وتناقلها الناشطون بكثافة، وهي تعزز بقوة الرأي القائل بأن ما جرى غير عفوي، علما أن بيان قيادة الجيش حسم الوقائع بما لا يقبل الجدل، حيث تحدث حرفيا عن “قيام عدد من مناصري حزب القوات اللبنانية بالتجمع قرب مركز التيار الوطني الحر في منطقة ميرنا الشالوحي ورشقه بالحجارة وإطلاق الهتافات والشعارات الاستفزازية”.

وفيما كان الجيش ومعه كل لبنان يودعون أربعة شهداء انضموا الى قوافل الشهداء العسكريين في مواجهة الارهاب، ثمة من كان يمارس ارهابا من نوع آخر، مستغلا ذكرى رئيس شهيد لاستهداف رئيس رمز، غير مكترث لكون اهتمامات الناس في مكان آخر، يستوجب تضافر الجهود لتحقيق حلم إلغاء الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، لا وهم إلغاء الآخر، والقضاء على الدولة والشرعية.
في كل الأحوال، ما جرى أمس جرس إنذار، المطلوب ازاءه مواقف واضحة من المرجعيات السياسية والروحية، الى جانب الرأي العام.
لكن الاهم اليوم، أن تولد الحكومة، وان تنجح المبادرة الفرنسية، وان تحترم السيادة ويحفظ الميثاق.

أما الحسابات السياسية الرخيصة، فنحيلها مع سواها من العناوين الداخلية، على تغريدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اليوم العالمي للديمقراطية، حيث قال: "فلنتذكر جميعا أن حلول المشاكل لا تكون الا بالتفاهم وليس بالعناد والتصلب، وما خلا ذلك الفشل الذريع والخسارة للجميع".

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انهى المحقق النيابي رئيس الجمهورية مرحلة الاستشارات " المفلسة " وهو الان في غرفة الدرجة الاولى يتشاور وادمغته الدستورية في الانتقال الى المرحلة الثانية وعصارة العصف السياسي النيابي على مدى يومين خلصت الى تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المال ومن دون إخضاعها للمداورة وأنه هو من يسمي الوزراء الشيعة، لكن بليونة التشاور مع الرئيس المكلف وبهذه المشاروات العابرة فوق الدستور يكون الرئيس ميشال عون قد فاوض الكتل والأحزاب وكسر قرارا كان قد اتخذه مصطفى أديب برفضه فتح بازارات مع السياسيين.

وفتح عون بابا على استدراج العروض السياسية والحزبية في الوقت الذي تعهد فيه الجميع أمام الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر بالسير في حكومة من دون شروط وبالعمل على تطبيق الإصلاحات وفي الاضرار الناجمة عن " التلحيم " الرئاسي سقط جريحين : القوات والاشتراكي واضطر عون الى الدفاع عن خطوته ووضع التبريرات لاجرائها متوجها الى اللقاء الديمقراطي بالقول أن عليه معرفة الأصول قبل أن يقرر عدم المشاركة وأن يعتذر عن اتهاماته الباطلة عوضا من الاعتذار عن عدم الحضور، وسأل: أين النص الذي يمنع رئيس البلاد من التشاور عندما تستوجب الأوضاع ذلك، ورد الاشتراكي على ما سماه وزير البلاط الذي فاته أن يخبرنا بأن الدور الجامع قد شلع البلاد طولا وعرضا وأرداها في أسوأ حال.

أما القوات فكانت "تتشلع " مع إخوتها في التفاهم وترمم ميثاقيتها مع التيار التي تدحرجت على أبواب ميرنا الشالوحي، وقد كشف مهندس التفاهم الوزير السابق ملحم رياشي للجديد عن اتصالات جرت مع شريكه في الأنخاب النائب إبراهيم كنعان لمعالجة ذيول الاشكال ، خطوط تماس في سن الفيل .. وخط أنابيب سياسية تمتد من حارة حريك الى
بعبدا .. رئيس جمهورية " يفتح " دستورا على الحساب .. ورئيس حكومة مكلف ينتظر نتائج الفحوص العينية لمشاورات اليوم ..وعلى طريق دولي سريع يطل الموفد الفرنسي برنارد إيمييه ليشرف على مراحل الفرصة الأخيرة.

وأمام فرنسا فإن الجميع سيكون حاضرا صاغرا مطيعا منفذا عن سابق تشكيل وتأليف وإن كلفهم الامر ابتلاع شوك مواقفهم وتصريحاتهم السابقة فمن تجند لحكومة " المهمة الفرنسية " وتعهد بالمضي قدما نحو تشكيلة إنقاذية مستقلة ورشيقة وبمداورة كاملة سيجد نفسه مضطرا قبل الاحد المقبل إلى الوفاء بتعهداته وتبعا للعصا الفرنسية فإن الجزرة اللبنانية لن تقوى على استخراج أرانبها وعفاريتها وكل أصناف" السعدنة " السياسية التي كانت سائدة ما قبل المتعهد ايمانويل ماكرون حيث ينصهر الثلث المعطل..وتدور المداورة .. ويصرف النظر عن المثالثة .. وتنسلخ الطبعة اللاصقة على باب المالية تطويبا للطائفة الشيعية الكريمة. فمنذ ما بعد الطائف تداور على المالية سبعة وزراء شيعة فقط من اصل تسعة عشر وزيرا كانوا في معظمهم من حصة الرئيس رفيق الحريري ضمن دفتر شروط وضعه بالشراكة مع الرئيس نبيه بري.

وبالممارسة السياسية .. سقطت الميثاقية وحلت اتفاقيات رضائية .. لكنها اليوم باتت امام رئيس فرنسي ومجتمع دولي وتهديد بانهيار شامل وسيوف من العقوبات ..ومحاصرة سياسية ومالية واقتصادية لن تبقي مالية وخزينة وحقيبة. والعالم إذ يراقبنا .. فإنه ليس عندنا ولا معنا ..وخياراته أصبحت في مكان آخر وأحد أبرز مشاهده ما يجري في البيت الابيض اليوم توقيع على اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل ..وإعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن خمس أو ست دول أخرى قد تنضم الى اتفاقيات مماثلة في مرحلة مقبلة.

انسلخ عرب عن فلسطين .. ووقع كل من ترامب ونتنياهو على اتفاقيات في مضمونها الابعد تظهر الورقة الانتخابية التي يحتاج اليها ترامب لتحسين صورته قبل سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية بمنافسة شديدة مع جو بايدين ..ويرى فيها نتنياهو الغارق في ملاحقات قانونية بتهم الفساد خشبة نجاة له وكسبا تجاريا لاسرائيل بمليارات الدولارات .. في حين حصلت أبو ظبي على وعد من الرئيس الاميركي بالحصول على مقاتلات اميركية من طراز "اس خمسة وثلاثون" .
وعلى ضفاف الاتفاق العربي الاسرائيلي وجه الرئيس الاميركي رسالة جديدة الى ايران قائلا انه قد يوقع اتفاقا جديدا معها في حال فوزه في الانتخابات .

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

وظنوا انهم مانعتهم اتفاقاتهم ، وانهم سيبيعون فلسطين واهلها بثمن بخس ليشروا به عروشا لن تقيهم حر المستقبل القريب، او اسوأ ما سيكتبه عنهم التاريخ..
راكموا شر افعالهم حتى استوت: "اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب"..
يحسبون بحقدهم انهم ناجون، وان اتفاقات العار مع تل ابيب قادرة على حمايتهم من شعوبهم قبل اعدائهم، وهم الغارقون في شبر من الماء السياسي الملتهب، وانهار من الدماء .

فهل حمى البيت الابيض من كانوا سباقين لهم بفعل الخيانة على مر التاريخ؟ وماذا فعلت لهؤلاء تل ابيب؟ وهل ستحمي الاتفاقات آل خليفة من شعبهم او ابن زايد من اخوته او ابن سلمان من عشيرته؟

اقيم احتفال في حديقة البيت الابيض، سيأخذ دونالد ترامب منه الصورة الى صناديق الاقتراع، وسيعود بنيامين نتنياهو الى حضيرته السياسية بصكوك البيع التي قدمها له هؤلاء ليصرفها في بورصته المفلسة، وسيعود الاخوان بن زايد وبن خليفة بخفي حنين، وسيكتشفان ذلك عند اول مفترق ..

وعلى مفترق تاريخي، ما على الفلسطينيين سوى ان يقيموا الاحتفالات، بان حصحص الحق وبان الخائن من بين الاعراب، وسيليه كثر ينتظرون تحت الطاولة، يتركهم دونالد ترامب دفعة جديدة متى احتاجهم مع اقتراب الانتخابات.
فليقم الفلسطينيون الافراح، وليرددوا مع الامام المغيب السيد موسى الصدر بأن شرف القدس يابى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء، وهم كثر في امة صرخ فيها اهل البحرين رغم وجعهم نصرة لفلسطين، وحمل اليمنيون لواءها من بين الحديد والنار، وما اضاعت دمشق بوصلتها رغم الحروب العالمية التي خيضت عليها لسبيها الى حضيرة العار.

اما لبنان الواقف على مرمى زمن ليس ببعيد عن القدس، فانه يحاكي غزة وجنين وحيفا ويافا وبيت لحم والنقب الحبيب، بأن النصر آت لا محال، وان المقاومة هي الهوية الجامعة، لا جامعة العجز العربية كما هي الحال..

في احوال اللبنانيين ظن البعض انهم مانعتهم تهويلات الاميركي وغير الاميركي، فسلكوا مسالك سرعان ما استفاقوا الى خطورتها، حتى عادوا خطوة الى الوراء. واليوم كانت الخطوة الرئاسية بالمشاورات النيابية، والامور بخواتيمها ليبنى على الشيء مقتضاه..

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أصبحوا أربع دول عربية وقعوا مع إسرائيل: مصر، الأردن، واليوم الإمارات والبحرين، فمن ستكون الدولة الخامسة؟
دولتان من دول المواجهة سابقا: مصر والأردن، دولتان خليجيتان اليوم: الإمارات والبحرين، فهل هذه الأوراق كافية ليعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ولاية ثانية؟
أكثر من ذلك، تقول واشنطن إن سلطنة عمان سترسل ممثلين لحضور مراسم توقيع الاتفاقات بين إسرائيل مع الإمارات والبحرين، فهل تكون عمان الدولة الخامسة؟
لم يقتصر الأمر على التوقيع، بل إن التطبيع يسير سريعا: فبنك إسرائيلي وقع اليوم مذكرتي تفاهم مع بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات.

دبي الوطني، وأمس الاثنين، وقع بنك هبوعليم الاسرائيلي مذكرة تفاهم مع بنك الإمارات دبي الوطني... وهكذا يبدو ان التطبيع النقدي والتجاري يسابق التطبيع الديبلوماس ...
الإنشغال الأميركي بتوقيع اتفاقات التطبيع، لم يمنع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من التركيز على الموقف الايراني ربطا بالأوضاع اللبنانية وانطلاقا من المبادرة الفرنسية. بومبيو قال، وفي حديث إلى وسيلة إعلام فرنسية: سنمنع إيران من شراء دبابات صينية ونظم دفاع جوي روسية ثم بيع السلاح لحزب الله ونسف جهود الرئيس ماكرون في لبنان".

وبما أن الحديث وصل إلى المبادرة الفرنسية، فإن هذه المبادرة بدأت تترنح، فهل إسقاطها هو عملية توزيع أدوار، الواجهة فيها هو الثنائي الشيعي، فيما هناك دور غير شيعي في إسقاطها؟ ماذا لو وصل الرئيس ماكرون إلى قناعة بأنه تعرض إلى خديعة؟
بالعودة إلى المشاورات الرئاسية، فإن هذه المشاورات فتحت سجالا عالي السقف بين قصر بعبدا والمختارة: القصر رد على بيان المختارة لجهة عدم المشاركة في المشاروات، فقال: كان الاجدى ب"اللقاء الديمقراطي" ان يعتذر عن اتهاماته الباطلة عوضا عن الاعتذار عن عدم الحضور الى قصر بعبدا!".
المختارة سارعت إلى الرد فقالت: طالعنا البيان الأطروحة المشغول من عنديات وزير البلاط فأتحفنا بالحديث الأسطوري عن "الدور الجامع"، لكن ما فاته أن يخبرنا أن هذا الدور شلع البلاد طولا وعرضا وأرداها في أسوأ حال يعيش فصوله اللبنانيون في معاناة يومية. الحمدالله على نعمة الاعتذار عن المشاركة في هكذا دور.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

المفارقات الناسفة لأي تقدم في اتجاه تأليف الحكومة ، لا تزال تسيطر على المشهد السياسي وتزيده تأزما انطلاقا من استقواء الثنائي الشيعي بالدستور عندما يناسبه ، وبالعرف عندما يناسبه ، علما بأنه لا يستند بكل أسف لا على هذا ولا على ذاك ، إنما على وهج السلاح . والسؤال ، هل تستحق وزراة المال بخزائنها الفارغة كل هذا الاستشراس ؟ هل تستحق هذه الحقيبة الفارغة تطيير المبادرة الفرنسية والوصول بالبلاد الى الافلاس والحصار و المجاعة؟. ألا يستحق لبنان جرعة اوكسيجين وأمل من سيدي أمل والمقاومة لإراحة الشعب المنهك واقتصاده المدمر ؟ .

أليس افضل انتظار سقوط ترامب أو إعادة انتخابه ونحن في ظل حكومة ترعى شؤوننا بالحد الأدنى ، أم أن المطلوب إيرانيا من لبنان أن يكون دائما كأس السباق أو كبش الفداء في معارك طهران لاسترجاع دور امبراطوري مفقود أو تثبيت الدور الوليد ؟ الا يستحق لبنان فسحة فرج أو فترة هدنة كالتي حظي فيها العراق الذي يعاني مشاكل شبيهة بالتي نعانيها ؟. وبحرقة نضيف ، إذا كان الايراني لا يشعر بمآسينا، ألا يمون السيد حسن على طهران والرئيس بري على السيد حسن ان ينتزع هدنة التقاط أنفاس نحتاجها قبل السقوط الرهيب.

وماذا عن الرئيس ميشال عون ، الا يمون على الحليف وحليف الحليف أن ينقذا عهده ، إذا لم يكن لبنان يستحق الإنقاذ؟ ومن يمنعه وهو الرئيس القوي ، من قلب الطاولة في وجه الجميع لأن شعبه يموت ؟ بل أكثر الا يعي عون أن لبنان غير المستقر سيكون المقر الأسلم لرفض السلام الأميركي الجديد بين بعض العرب وإسرائيل ، تماما كما كان ساحة الحرب الفضلى لرفض كامب ديفيد ؟ .

طالما ان لا أجوبة عن هذه الأسئلة ، فإن الرئيس المكلف سيكون أمام ثلاثة خيارات : فرض تشكيلته مهما كان الثمن ، الاستقالة من التكليف ، أو الاستمرار في المراوحة القاتلة . وفي انتظار الخميس ، الموعد الافتراضي الجديد لبت مآل التأليف ، أفضت الاستشارات التي قام بها الرئيس عون مع كتل اللون الواحد الى التأكيد على تثبيت حقيبة المال لشيعة الثنائي ، أو لا حكومة . والمؤسف أن هذا الموقف سيؤدي الى تفشيل مبادرة ماكرون ويترك لبنان من دون سند تحت سيف العقوبات الأميركية .

في الانتظار الحرب على الاعلاميين الأحرار وعلى الإم تي في تتواصل بشراسة ، من قبل الرئيس بري هذه المرة ، وقد شهدت أروقة قصر العدل ومحيطه تأكيدا من الزملاء على تمسكهم بمبدأ محاسبة المعتدين بالرصاص على المتظاهرين ، وعلى رهانهم الرابح على أن القضاة الأحرار سينتصرون للعدالة ويعيدون الحقوق لأصحابها.