خبر

المشنوق: يوم أبيض ورغم بعض المخالفات لم تتوقف أي عملية اقتراع وغدا يوم آخر تبدأ حياة نيابية جديدة

هنأ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال مؤتمر صحافي عقده عند الثانية عشرة ليلا وتحدث فيه عن اليوم الإنتخابي الطويل وتوقيت إعلان النتائج، “كل من ساهم وشارك في هذا اليوم الإنتخابي وفي إنجاح هذا العرس الديموقراطي”، وقال: “هذا يوم أبيض، رغم بعض المخالفات، لكن لم تتوقف عملية الإقتراع في أي قلم إنتخابي، حتى في الشويفات، حيث حصل إشكال استؤنفت بعده بوقت قصير الإنتخابات وبدأ الفرز”.
وأشار إلى أن “المادة 97 تنص على أن الناخبين المتواجدين في محيط المراكز لهم الحق في ممارسة حقهم الإنتخابي”، وقال: “في بعلبك – الهرمل، مارسوا حقهم في التصويت خلال اللحظات الأخيرة. وعمليا، هذا حق الناخب في الإقتراع، وعدم معرفة البعض بالقانون الجديد تسبب ببطء شديد في بعض مراكز الاقتراع، سواء أكان من الناخبين أم من بعض رؤساء الأقلام الذين ليست لديهم خبرة كبيرة”.
وتحدث عن “إقبال الناس بكثافة للاقتراع في اللحظات الأخيرة، قبل الساعة السابعة”، وقال: “لهم الحق في الإقتراع”.
ولفت إلى أن “نسبة الاقتراع النهائية في كل لبنان بلغت 20،49 في المئة، في حين كانت 54 في المئة خلال عام 2009. وسجلت النسبة الأعلى اليوم في دائرة الشمال الثانية، المنية – الضنية – طرابلس، بينما كانت النسبة الأقل في بيروت الأولى، إذ بلغت 5،31″، وقال: “يرى الخبراء أن نسبة الاقتراع غالبا ما تكون مع القانون النسبي أعلى، لأن النسبي وسيلة للتعبير أكثر من القانون الأكثري”.
وأشار إلى أنه “تبين من عدد الاتصالات التي وردت الى غرفة العمليات منذ السادسة صباحا واستمرت حتى الآن تعقيدات القانون الجديد، إذ ورد إلى الغرفة 7350 إتصالا، 85 في المئة منها استفسارات من الناخبين، 15 في المئة مسائل تفصيلية تتعلق بنواقص في العملية الإنتخابية او المحاضر”، وقال: “بالنسبة إلى المسألة الأمنية، كانت 90 في المئة من الإشكالات فردية، مقابل 4500 اتصال تلقتها الغرفة نفسها في عام 2009، لأن القانون الاكثري الانتخابي كان الموظفون والناخبون معتادين عليه لسنوات طويلة، وحصلت اشكالات عدة من إطلاق نار في الهواء وأخرى فردية. أما اليوم فلم يتم تبادل لاطلاق النار، وتمت معالجة الاشكالات بسرعة وتم ضبط مخالفة واحدة للقانون”.
وتمنى على “كل القوى السياسية والمواطنين وقف اطلاق النار في الهواء سواء فرحا أم حزنا، فهذا حرام، فاليوم اصيب مواطن لبناني من جراء اطلاق النار في الهواء، ووضعه حرج جدا، وهو مواطن مظلوم. وغدا، نسمع بغيره اذا استمرت هذه العادة القاتلة لتنظيمات سياسية او مواطنين او أي كان، فهذه عادة خاطئة وقاتلة”.
وقال: “في تقرير الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات، والذي صدر قبل قليل، تم التطرق إلى ثغرات إدارية وقد تمت معالجتها فورا، إضافة الى المواجهات المحدودة بين الناخبين. هناك نقطة عزيزة علينا لذوي الحاجات الخاصة مع تكرار الأسف والاعتذار لهم، وهذا التقصير حصل بسبب خطأ إداري. وتمت الاستعانة بالدفاع المدني مما أعطى نتائج جيدة. واليوم، انتشر 400 عنصر من عناصر الدفاع المدني في بيروت ب250 قلم اقتراع، وكان بعضهم يتنقل بين المراكز. وكانت حصيلة هذا النهار مساعدة 4007 أشخاص من ذوي الحاجات الخاصة او المسنين على الاقتراع، ونقلت 3 حالات إغماء الى المستشفيات، واسعاف 4 حالات ضمن مراكز الاقتراع، وهذه معالجة موقتة، وأعد الآن أنه في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء سأطالب وأؤكد ضرورة إدراج بند يتعلق بتأمين ذوي الحاجات الخاصة في كل المراكز بلبنان”.
وعن نسبة المشاركة في الاقتراع، قال المشنوق: “تفاوتت النسبة في كل دائرة من الدوائر: بيروت الاولى 33,18، بيروت الثانية 41,25، البقاع الاولى 49,10، البقاع الثانية 47,50، البقاع الثالثة 50,29، صيدا 60 في المئة، جزين 50 في المئة، صور الزهراني 50 في المئة، بنت جبيل 49 في المئة، وعكار 49,10 في المئة. وهذه النتائج نهائية غير الرسمية، ولا تزال امامنا ساعات معدودة لتصدر النتائج النهائية، بسبب لجان القيد البدائية، والتي بدأت بموجب القانون فرز صناديق المنتشرين في الخارج والموظفين أي حوالى 70 ألف ناخب، وهذا الأمر سيأخذ بعض الوقت، إضافة الى فرز 15 دائرة في لبنان”.
وختم: “انا فخورة بهذه الانتخابات اليوم، فهي ثاني انتخابات تحصل منذ انتخابات البلدية عام 2016، وغدا يوم آخر حيث تبدأ حياة نيابية جديدة”.