خبر

القليعة أحيت ذكرى أربعين الشهيد المؤهل أول دعيبس

أحيت بلدة القليعة اليوم، ذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد ابنها المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي جرجس دعيبس في انفجار مرفأ بيروت، في قداس ترأسه الأب مارون أبو رحال، في كنيسة مار جرجس، عاونه فيه الأب أنطونيوس فرح ولفيف من الكهنة، وحضره ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي آمر فصيلة مرجعيون الملازم أول نيكولا حايك، ممثل المدير العام لأمن الدولة الملازم أول هايل جعفر وفاعليات وأهل الفقيد وأصدقاؤه وأبناء البلدة.

 

بعد الإنجيل المقدس، استذكر أبو رحال مزايا الراحل "الذي كان صاحب نخوة لافتة وصاحب قلب محب للجميع، ولم يتقاعس يوما عن مد يد العون لأهله ورفاقه وأبناء بلدته، وكم أحب بلدته ووطنه، الى آخر نفس، حيث استشهد في مستشفى مار جاورجيوس في الأشرفية خلال تبرعه بالدم لمريض".

 

وأضاف: "نحن اليوم نصلي لراحة كل ضحايا 4 آب الذين ماتوا ولا ذنب لهم سوى انهم آمنوا بلبنان وبأرضهم وحلموا ان يعيشوا بأمان واستقرار، ونصلي من اجل كل الذين توفوا خلال تأديتهم للواجب الانساني الذي فرض عليهم بسبب اخلاقهم وانسانيتهم، من ممرضات وعناصر الدفاع المدني وفوج الاطفاء. كما نرفع صلاتنا من اجل الآباء والامهات والاطفال الذين رحلوا نتيجة الانفجار الذي طال الناس داخل بيوتهم في العاصمة بيروت ودمرها بسبب استهتار الطبقة التي تحكم لبنان، تاركين غصة وحرقة وحزنا كبيرا في قلوب محبيهم، وخاصة اننا الى اليوم لم نحصل على اجوبة من الدولة تشفي غليلنا، لماذا رحلوا؟ ماذا حصل؟ من المسوؤل؟".

 


وتابع: "خسارة جرجس وخسارة كل ضحية في انفجار بيروت لا تعوض، وسوف يبقى الجرح في قلوبنا تاركا ندبة في أرواحنا الى ان نحصل على أجوبة".

 

وختم: "نحتفل الليلة بعيد الصليب، هذا الصليب الذي علمنا المحبة والتسامح والتضحية، ولكنه علمنا ايضا ان حياتنا ليست رخيصة وان يسوع المسيح قد صلب عنا ليخلصنا ويخلص كل انسان لاننا أبناء الله".