خبر

مرتضى : الحفاظ على الابنية التراثية بعد كارثة الرابع من آب أَولى الأولويات لدى وزارة الثقافة

عقد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى اجتماعا للجنة الابنية التراثية، في حضور المدير العام للآثار المهندس سركيس الخوري، وأعضاء اللجنة الذين يتابعون عملية حصر الأضرار التي لحقت بالأبنية التراثية، جراء انفجار مرفأ بيروت ومتابعة أعمال التدعيم الجارية.

وشدد الوزير مرتضى في مستهل الاجتماع على "ان موضوع الابنية التراثية والحفاظ عليها بعد كارثة الرابع من آب، من أولى الأولويات في وزارة الثقافة لارتباطه الوثيق بالحفاظ على النسيج الثقافي والعمراني والتراثي لمدينة بيروت قلب لبنان النابض"، لافتا الى "ضرورة المتابعة اليومية للأعمال الميدانية والتنسيق المستمر ما بين وزارة الثقافة وغيرها من الجهات الرسمية المختلفة لتسهيل المهام، سيما وزارة المالية لحماية هذه العقارات من جشع سماسرة العقارات".

واطلع وزير الثقافة من اللجنة على تقرير سير الأعمال وتقدمها الأسبوعي الذي تضمن كافة المعطيات والمعلومات حول أوضاع هذه الأبنية وفيه:
تم مسح 630 مبنى تراثيا : 380 مبنى في المنطقة المباشرة للانفجار و250 مبنى في المنطقة الخلفية، حيث تبين وجود 94 مبنى من اصل 380 مبنى في وضع حرج متضرر 46 منها في خطر الانهيار الكلي بحاجة الى تدعيم كامل و48 في خطر انهيار جزئي (بحاجة الى تدعيم جزئي).

كما أشار التقرير الى أن هناك حاليا 17 مبنى قيد التدعيم، و12 مبنى يتم العمل على تحضيرهم للتدعيم في وقت قريب، من قبل المديرية العامة للآثار يساعدها في عمليات التدعيم والترميم عدة شركات متعهدة تبرعت بجهودها لمنع هذه الابنية من الانهيار هي حورية، الجنوب للاعمار، EBCO BITAR ، ASHADA، شركة MAN وشركة متى، وتم البدء بوضع لوحات ارشادية على هذه الابنية.

كما تبين في التقرير وجود 80 سقف (قرميد) متضررا في المنطقة المباشرة للانفجار، من الضروري العمل على تأمينها قبيل موسم الشتاء لحماية الأسطح، سيما أن عملية تأهيلها تحتاج الى وقت، لذا وفي هذا المجال، تبلغ الحاضرون أن شركة NAGGIAR أبدت استعدادها الى تأمين ما يقارب ال50 الف م2 من الصفائح / الألواح لتغطية هذه الاسقف وهي كمية وافية لتأمين احتياجات الابنية المتضررة في كامل المنطقة المنكوبة.

وشدد الوزير مرتضى في ختام الاجتماع على "ضرورة تضافر الجهود والتنسيق المستمر مع غرفة الطوارىء المتقدمة لمتابعة الأوضاع الانسانية والاجتماعية في المنطقة المنكوبة جراء الانفجار (خارج مرفأ بيروت) التي تم انشاؤها للحصول على المعلومات المطلوبة وطلب المساعدة وتقديم الدعم".