أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “حياد الدولة ونزاهتها وشفافيتها في هذه الانتخابات النيابية، لأنها ستعبر عن صورة لبنان وصورة الدولة التي تقدمت في الأشهر الأخيرة أمام المجتمع الدولي، الذي يجمع على أهمية استقرار لبنان ودعم العهد ورئيس الحكومة”.
وردا على سؤال، أشار إلى أن “النتيجة ستعلن أسرع من العادة، لأن الاحتساب سيكون إلكترونيا”، وقال: “قمنا بالتدريبات اللازمة مع لجان القيد والقضاة، لكن هذا لا يمنع ظهور ثغرات لأن القانون جديد ولا تدريب سابقا للادارة أو للموظفين”.
وكشف المشنوق، بعد ترؤسه مجلس أمن فرعي في سراي زحلة، بحضور محافظ البقاع كمال أبو جودة، وفي سياق استكمال جولته على المحافظات في لبنان، عن “منع الناخبين من استعمال هواتفهم النقالة داخل أقلام الاقتراع”، وقال: “أعرف أن هناك حرارة معينة في هذه المنطقة. ولذا، حرصت على التأكيد مع سعادة المحافظ والمحامي العام الاستئنافي وممثلي الأجهزة الأمنية والإدارية، على عدم السماح بأي تجاوز سواء في مسألة الرشوة أو في الضغط على الناخبين أو في الانحياز لأي طرف. وأنا مطمئن بعدما استطعنا إنجاز التحضيرات الإدارية والتقنية واللوجيستية في أقل من ثلاثة أشهر، رغم أن القانون جديد ويطبق للمرة الأولى في لبنان ويحمل الكثير من المفاجآت بلا سابق تدريب أو معرفة أو خبرة لدى الإدارة أو الموظفين”.
وردا على سؤال، قال المشنوق: “إن نقل صاديق اقتراع بلدة الطفيل إلى بلدة معربون حصل بطلب من بعض أهالي الطفيل، ولم يكن اقتراحا تقنيا من وزارة الداخلية، فيرى بعض الأهالي في وجود الصناديق داخل البلدة ما يعرضهم لضغوط انتخابية من قوى الأمر الواقع، وآخرون يعتبرون أن المسافة طويلة إلى معربون، وسندرس الموضوع ونعالجه”.
أضاف: “سيكون هناك مراقبون محليون وعرب ودوليون، لكن مسؤوليتنا نحن أن نراقب أنفسنا بهدوء، ليمر الاستحقاق بالسلاسلة نفسها التي أجرينا فيها الانتخابات البلدية قبل سنتين”.
وردا على سؤال حول أعداد طلبات الهوية الجديدة، لفت المشنوق إلى “وقف إصدار بطاقات هوية بدل عن ضائع منذ أكثر من أسبوع، لكثرة الطلبات، ولأنها ستعيق إصدار بطاقات لمن لا يملكون واحدة”.
ثم زار المشنوق قصر العدل في زحلة، حيث اطلع من المدعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات على التحضيرات النهائية، حيث سيكون مركز لجان القيد العليا، وجال في القصر للاطلاع على آخر الاستعدادات الإدارية واللوجيستية.
وتوجه المشنوق إلى سراي بعلبك، حيث عقد مجلس أمن فرعي، بحضور المحافظ بشير خضر والمحامي العام الاستئنافي وممثلين عن الأجهزة الإدارية والأمنية.
وشدد المشنوق على “وجود جهوزية أمنية كاملة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام”، وقال: “هناك تحضيرات تبدأ منذ يوم الجمعة لتسهيل وصول الناس إلى مناطقهم”.
أضاف: “لا أحد يريد تعريض نتائج الانتخابات لخلل بسبب توترات من هنا أو هناك، ولا شيء استثنائيا في الحملات الانتخابية، بل هو ضمن الحدود العادية”.
وتابع: “الجو السياسي مساعد، ولا يوجد توتر، ولا مبرر لأي خلل أمني، وكل المرشحين يتحركون بحرية، ولا يوجد توتر عال، واستمعت من الضباط إلى تحضيراتهم وتوقعاتهم، وكل الإجراءات تمت بنجاح”.
وشكر المشنوق “جهود هيئة أوجيرو ومديرها العام زياد كريدية والشركتين اللتين تعاونتا في التمديدات داخل 200 مقر للجان القيد الابتدائية والعليا والبرنامج الخاص لجمع واحتساب النتئائج الذي يجرب للمرة الأولى، وحتى الآن التجربة ناجحة، وعند الضرورة يمكن الاستعانة بشركة ألفا، ونعالج حاليا موضوع الكهرباء”.
أضاف: “هناك مسؤولية على الناخبين والمرشحين لإتمام العملية بهدوء لئلا نضرب صورة الدولة الديموقراطية الجميلة عن لبنان، وإن وزارة الخارجية كانت تجربتها ناجحة خلال اقتراع المغتربين”.
بعدها، زار المشنوق قصر العدل في بعلبك، يرافقه المحافظ خضر والنائب العام الاستئنافي في بعلبك كمال مقداد، واطلع على آخر التجهيزات والتحضيرات استعدادا للأحد المقبل.