خبر

نصرالله: المقاومة بحاجة إلى حماية سياسية وهي التي توفرها أصواتكم لأن هناك تأمر دولي وإقليمي عليها

أقام “حزب الله” مهرجانه الانتخابي في عين بورضاي عند مدخل مدينة بعلبك، دعما للائحة “الأمل والوفاء”، ودعماً للائحة زحلة الخيار والقرار تحت شعار “البقاع على عهدك ووعدك يا نصرالله”، وتقدم الحشود ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الزراعة غازي زعيتر، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي، وأعضاء اللائحة في دائرة بعلبك- الهرمل، رئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد، معاون الأمين العام للحزب حسين خليل، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وفاعليات سياسية واجتماعية.

وأطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، مستهلا خطابه بالاعلان انه سيتوقف عن الكلام في حال تجدد تساقط الأمطار، وسيوجه الكلمة لاحقا عبر شاشة التلفزة، ثم وجه التهنئة للحاضرين بمناسبة ولادة الإمام المهدي، كما بارك للعمال “عيدهم ويومهم”، ذاكراً أن “هدف المهرجان اليوم في بعلبك ورياق هو دعم لائحة زحلة القرار والخيار ولائحة الامل والوفاء في بعلبك الهرمل، والقضايا مشتركة بين الدائرتين، لائحة زحلة هي لائحة مؤلفة من شخصيات سياسة وازنة من ابناء منطقة زحلة ولحزب الله فيها مرشح واحد هو مرشح مشترك بين حزب الله وحركة امل”، مقدماً الشكر الى “كل الذين عبروا عن تأييدهم وموقفهم الحازم أمام كل الشائعات والتحليلات وأمام الهجمة الاعلامية التي ركزت منذ اليوم الأول للاستحقاق الإنتخابي على منطقة البقاع خصوصاً بعلبك الهرمل، ولكل الذين أرسلوا لي عرائض موقعة بالدم أو بالحبر وكل الذين أرسلوا لي سيوف أجدادهم وبنادق أهلهم أقدم لهم شكري وأنا كنت وسأبقى اعتبر نفسي ابنا من ابنائهم
“.

وتابع: “هدفنا بالمشاركة في لائحة زحلة هو المشاركة بالتمثيل والمسؤولية وخدمة المنطقة، والشركاء في اللائحة هم شخصيات مستقلة وطنية لهم خياراتهم، ونحن لا نهدف لمصادرة قرار احد ولكن نلتقي معهم على الخدمة والتمثيل والخيارات الكبرى”، مشيراً الى انه “في بعلبك الهرمل اللائحة تعبر عن موقف المنطقة المقاومة وموقفها من القضايا الكبرى الاستراتيجية والداخلية. لو فاز احد في بعلبك الهرمل من خارج لائحة الامل والوفاء فالأمر من لوازم القانون النسبي ومن مقتضيات التنوع في المنطقة ونحن ارتضينا ذلك بقبولنا للقانون النسبي”.

أكد نصرالله ف أن “منطقة بعلبك الهرمل كانت ولا تزال تحظى بتنوع طائفي ومذهبي، وخلال كل العقود الماضية، تم الحفاظ على هذا التنوع على الرغم من كل الظروف، التي مر بها لبنان، بفضل قادة كبار على رأسهم الإمام الصدر ويجب الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي وعلى تنوعه، ولذلك كل كلام عن تغيير ديمغرافي هو كذب وافتراء، فهموم أهل المنطقة واحد، سواء من غياب الخدمات، أم التهديد الإرهابي والإسرائيلي”.

واعتبر أن “منطقة بعلبك الهرمل عانت من الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير، وهذا ما عانت منه بقية مناطق الأطراف في الجنوب والشمال، وهذا يؤكد أن هذه المنقطة عانت الحرمان والإهمال، منذ تأسيس دولة لبنان الكبير، الدولة اللبنانية والحكومات المتعاقبة تعاطت مع كل مناطق الأطراف، التي قيل إنها ضمن دولة لبنان الكبير بحرمان وإهمال، وهذا يؤكد أن الخلفية ليست خلفية طائفية”.

وقال: “نحن ننظر إلى المنطقة وإلى أهلها جميعا، بمعزل عن أي انتماء لهم، كأهل وأخوة، ومعنيون بمصير واحد وأمن واحد، ولا يجوز في أي مرحلة أن يلجأ أحد إلى تقسيم الناس وتحريضها من أجل الفوز بمقعد نيابي. أول ما يجب التأكيد عليه هو أن منطقة البقاع عموما كانت ولا تزال تحظى بتنوع”.

ورأى أن “حجم الخدمات كان كبيرا من العام 1992، ومع ذلك ندعو الذين يتحدثون عن الإنماء إلى المقارنة، بين ما كانت عليه المنطقة قبل العام 1992 واليوم، طبعا هي ليست كافية ولا مقنعة، منذ العام 1992 كان أول حضور لنا في المجلس النيابي، والحضور كان على خلفية سياسية، هي تمثيل المقاومة والدفاع عنها، وأنا قلت في كل الخطابات، وكنت واضحا في هذا المجال، ومع ذلك لم نتخل عن واجبنا في خدمة المنطقة وإنمائها”.

ولفت السيد نصر الله الى “اننا نحن من العام 1992 كنا نناضل من أجل تشكيل مجلس إنماء بعلبك الهرمل وكان الجواب مستحيل ونريد حل المجالس الأخرى لا تشكيل مجالس جديدة، معلنا ان تيار المستقبل مسؤول عن حرمانكم وإهمالكم، فهل تنتخبون من كان في خدمتكم قدر المستطاع وكان مشغولا في القتال والصراع أم تنتخبون من أدار لكم ظهره”؟ مضيفا “ان الأمن الاجتماعي هم مشترك لكل أهل المنطقة والبعض حاول أن يحمل حزب الله وحركة أمل المسؤولية عن هذا الملف ولكن هذا ظلم، وأنا اعلنت عندما احتفلنا بالتحرير الثاني أن الامن الاجتماعي مسؤولية الدولة ولا يجوز أن نقبل من أحد ان يحمل حزب الله أو حركة أمل أو الحزب القومي أو أي حزب يشارك في هذه اللائحة المسؤولية، في حين اننا سعينا كل الفترة السابقة من أجل أن تطلع الأجهزة الأمنية إلى البقاع،” موضحا “ان من يريد أن يقول لنا أضبطوا الأمن فهو يتآمر على حزب الله ومن يحمل الحزب وحركة أمل مسؤولية الأمن الاجتماعي في هذه المنطقة يتأمر عليهما وعلى العشائر، والصحيح أن نقف جميعا من أجل مطالبة الحكومة بأن تأخذ قرارات حازمة لضبط الوضع الأمني في المنطقة”، ودعا “من لديه معلومة عن تغطية أي مخل بالأمن من قبل أي عضو من أعضاء لوائحنا الانتخابية فليخبرنا بذلك”، مشددا من جهة اخرى على “ان من يتحدث عن الوصاية السورية يعني أنه سلم بأن النظام السوري انتصر وبأن مشروع السعودية وأميركا سقط وبالتالي كل أهل البقاع مصلحتهم في هذا الخط السياسي والمحور السياسي”.

واعتبر “انه على مدى 7 سنوات، كان البقاع كله مهددا ولبنان أيضا كان مهددا لأن سوريا كانت مهددة، فالجماعات المسلحة التي تمركزت في السلسلة الشرقية كان خطابها واضح وكانت تتحدث عن الزحف إلى بيروت، والقرى الحدودية البقاعية كانت أشد تعرضا للتهديد وفيها من كل الطوائف والمذاهب والدولة تخلت عن البقاعيين”، لافتا الى “انه على الرغم ان الجيش كان موجودا لكن لم يكن هناك قرارا سياسيا بحجة النأي بالنفس أو بسبب آخر هو أن بعض القوى السياسية في لبنان كانت على صلة بتلك الجماعات وتغطيها معنويا وسياسيا وتتحدث عنهم كثوار وأعني بالتحديد القوات اللبنانية وتيار المستقبل، فهذا هو ما تمثله اللائحة الثانية، وأنتم من أخذتم القرار يا أهل البقاع بالمقاومة والدفاع عن بلداتكم ووجودكم”.

وسأل نصر الله: “يوم السادس من أيار لمن ستصوتون، لمن دافع عنكم أو لمن تآمر مع الجماعات المسلحة لاسقاط بلداتكم؟ واللائحة الثانية تعبر عن الجهات السياسية التي وقفت إلى جانب الجماعات الارهابية التي كانت تريد اجتياح كل البقاع”، واضاف “مع الأسف الزفت صار أغلى من الدم، ما فائدة كل النعم إذا كان المواطن مذبوحا أو مقتولا أو مذلولاً؟ فنحن أهل المناطق بالأطراف وصلنا في السابق إلى أن لا يكون لنا علاقة لنا بهذه الدولة، لكن هذه الطريقة بالتفكير يجب أن نتخلى عنها وأن نكون حاضرين في الدولة وأن يعتبر الجميعا أن هذه الدولة دولتهم ومؤسساتها مؤسساتهم”، مؤكدا “ان حزب الله جاء بمجاهديه من كل المناطق وهذه السلسلة الشرقية تشهد على شهداؤكم يا أهل البقاع وشهداء لبنان في الدفاع عن البقاع”.

وأوضح اننا “نعيش في بلد فيه دولة وحكومة وهناك ملفات لا يمكن أن يعالجها حزب من الأحزاب لذلك يجب أن نكون حاضرين في الدولة وأن يعتبر أهل البقاع الدولة دولته وان يحضرون فيها بقوة”، لافتاً الى ان “دماء أبنائكم يجب ان تحموها بأصواتكم والمقاومة بحاجة إلى حماية سياسية وهي التي توفرها أصواتكم لأن هناك تأمر دولي وإقليمي عليها”.