خبر

الحريري: نريد للانتخابات ان تكون تاريخية والبلد لا يسير بدون توافق

اختتم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، جولته الانتخابية في الشمال بزيارة منطقة الكورة، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب نقولا غصن، استهلها بزيارة بلدة توراتيج، حيث أقيم له احتفال شعبي بمسجد الإمام الحسن.
استهل اللقاء بتلاوة الفاتحة عن روح الشهيد اللواء وسام الحسن، وألقى الرئيس الحريري كلمة اعتبر فيها أن “الانتخابات المقبلة مهمة جدا”، ودعا الجميع إلى “انتخاب نقولا غصن وإعطائه الصوت التفضيلي”، مؤكدا أن “الاقتراع له يعني الاقتراع لمسيرة الشهيد رفيق الحريري”.
وفي محطته الثانية، زار الرئيس الحريري منزل الدكتور محمد رشيد الأيوبي، حيث أقيم له احتفال حاشد ونحرت الخراف وأطلقت الأسهم النارية.
وألقى الأيوبي خلال الاحتفال كلمة رحب فيها بالرئيس الحريري، مؤكدا دعمه لسياساته وتوجهاته للحفاظ على الوطن وترسيخ الأمن والاستقرار.
من جهته، تحدث الرئيس الحريري قال: “يكبر قلبي بلقائكم، أنتم الناس الشرفاء والأوفياء والصادقون، وآمل منكم في السادس من أيار النزول إلى صناديق الاقتراع بكثافة لانتخاب مرشحنا النائب نقولا غصن ولائحته، وإعطائه الصوت التفضيلي.
بعدها، انتقل الرئيس الحريري إلى حارة آل الأيوبي في بلدة دده، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد وعلت الزغاريد وهتافات الترحيب والتأييد.
وألقى الرئيس الحريري كلمة بالمناسبة، قال فيها: “كما تعلمون، فإننا مقبلون على انتخابات في السادس من أيار، وأطلب من كل واحد منكم النزول إلى صناديق الاقتراع وانتخاب مرشحنا النائب نقولا غصن، الذي وقف معنا في الأوقات الحلوة والمرة والأيام العصيبة التي مررنا بها، وكان من مؤيدي طروحاتنا بلا تردد، وآخرها التسوية التي أدت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون. ولذلك أدعوكم لانتخابه، وأؤكد لكم أنني سأبقى على تواصل معكم بعد الانتخابات للوقوف على حاجات هذه المنطقة ومطالبها.
ثم زار الرئيس الحريري بلدة برغون، حيث كان في استقباله حشد كبير من الأهالي، الذين توجه إليهم بالقول: “في السادس من أيار، يخوض تيار المستقبل انتخابات في كل لبنان. وفي هذه المنطقة، مرشحنا هو نقولا غصن الذي وقف معنا في كل المراحل. وكما أيدتم دائما مسيرة العيش المشترك التي خطها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نطلب منكم اليوم أن تؤيدوا مرشحنا نقولا غصن”.
كما كانت كلمة لمختار البلدة رضوان الأيوبي، أبدى فيها تأييد الأهالي للرئيس الحريري ونهجه السياسي، مشيرا إلى أن البلدة بحاجة إلى العديد من المشاريع الإنمائية والاقتصادية.
ثم انتقل الرئيس الحريري إلى بلدة كفريا في الكورة، حيث أقيم له احتفال شعبي، وتقدم الحضور رئيس بلدية كفريا يوسف صلاح السمروط وعدد من المشايخ ووجهاء البلدة، وأُطلقت الأسهم النارية والزغاريد وعلت هتافات الترحيب والتأييد.
وألقى الرئيس الحريري كلمة أمام الحاضرين أعرب فيها عن سعادته لزيارة البلدة، وقال: “ما دمتم من مؤيدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسيرته، مسيرة العمل والنهوض الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب، فنحن مستمرون في هذه المسيرة. وقد ذهبنا إلى مؤتمر “سيدر” في باريس لكي نأتي بالمشاريع الإنمائية للشمال وكل لبنان، ولنؤمن فرص عمل للشباب والشابات كي لا يهاجروا. وأدعو كل واحد وواحدة منكم إلى النزول إلى صناديق الاقتراع في السادس من أيار لانتخاب النائب نقولا غصن وإعطائه الصوت التفضيلي، لكي تستمر مسيرة رفيق الحريري في النهوض والبناء والإعمار”.
ثم زار الرئيس الحريري منسقية تيار المستقبل في تلة العرب بأنفه، حيث أقيم له احتفال، واحتشد من حوله المواطنون مرحبين بقدومه ومؤكدين الولاء له ودعم سياساته وطروحاته.
وخاطب الرئيس الحريري المحتشدين قائلا: “القلب يكبر عندما يرى هذا الكم من المحبة والوفاء، وأنا أعدكم بعقد عدة لقاءات لاحقا مع الأهالي للوقوف عند احتياجات المنطقة ومطالبها”.
وأضاف: “في السادس من أيار، هذه المعركة الانتخابية ستكون مختلفة عن سابقاتها، لكننا نأمل إن شاء الله أن نرى نقولا غصن نائبا عن هذه المنطقة، فهو وقف دائما إلى جانبي، وكذلك النائب فريد مكاري، ولم يتركانني لحظة واحدة”.
وكان الرئيس الحريري قد زار منزل اللواء الشهيد وسام الحسن، حيث كان في استقباله والد الشهيد ونجله مازن وعدد من أفراد العائلة.
واختتم الرئيس الحريري جولته بزيارة بلدة راسنحاش في البترون، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد بحضور المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس جورج بكاسيني، واستقبله الأهالي بالزغاريد والهتافات، ونثروه بالورود والأرز.
وخاطب الرئيس الحريري الحشود قائلا: “نحن نحمل مشروعا لهذا البلد، بدأ قبل عام ونصف العام، وقد رأيتم كم ارتاح البلد سياسيا وأمنيا بفضل التوافق الحاصل، فأنجزنا عدة مؤتمرات في روما وباريس وبروكسيل. ولكي يستمر هذا المشروع، لا بد لنا من أن نحافظ على هذا التوافق، فهذا البلد لا يسير بدون توافق. وربما كان الرئيس الشهيد أكثر من عرف أن البلد لا يسير بدون مشاركة حقيقية من كل الأطراف السياسية”.
وأضاف: “نحن في هذه الانتخابات، أجرينا تحالفات عدة. وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص، تحالفنا مع التيار الوطني الحر. هذا التوافق جعلنا نحقق إنجازات خارجية وداخلية. وأنتم تعرفون جيدا أنه منذ العام 2000، هناك محاولات لتحجيم رفيق الحريري وتياره السياسي، لكنها لم تنجح في كل المراحل. والآن، في انتخابات العام 2018، تحالفنا في هذه المنطقة مع التيار الوطني الحر، وعلاقتنا مع فخامة الرئيس ميشال عون مميزة، وهذا ما يهمني. وفي 6 أيار هناك معركة انتخابية، ونحن جزء منها ومن هذا التحالف، وكعادتنا حين نعطي كلمة نلتزم بها حتى النهاية. ولذلك في 6 أيار سنضع اللوائح “زي ما هي”، والصوت التفضيلي سيكون لصديقي جبران باسيل”.
وقال: “انظروا إلى هذه الأيام، نحن نعطيهم صوتنا التفضيلي وهم في أماكن أخرى يعطوننا صوتهم التفضيلي، انظروا إلى الزمن كيف يدور. نحن متحالفون معهم في عدة أماكن، وقد قلت سابقا لفخامة الرئيس: “انظر إلى هذا الزمن، بتنا وإياكم حلفاء وسوق لبعضنا البعض”. أنا أرى أن هذا التوافق الذي تمكنا من التوصل إليه هو لمصلحة البلد وحمايته والحفاظ على اعتداله، ولكي نضع الأمور في نصابها ونتمكن من العمل لمصلحة لبنان ككل. اليوم أمررنا موازنات كنا عاجزين على تمريرها لسنوات، وقمنا بإنجازات عديدة بفضل هذا التوافق”.
وأضاف: “التوافق لا يقتصر على التيار الوطني الحر، ولكنها معركة انتخابية، وما يهمكم ويهمني هو أن تكون كتلة تيار المستقبل الأكبر بإذن الله. إذا عملنا بشكل صحيح وبضمير وبهدف واضح بالسياسة، فيمكننا أن نحقق ذلك. ولكي نواصل مسيرة الشهيد رفيق الحريري، لا بد من الحفاظ على هذا التوافق. من هنا أتمنى على الجميع النزول إلى صناديق الاقتراع والتصويت للائحة زي ما هي”.
وتابع: “في السياسة، علينا أن نبحث عن مصلحة البلد. وأظن أنكم ترون أن موديل سعد الحريري 2018 غير موديل سعد الحريري 2005. نعمل أكثر وننجز أكثر، وبإذن الله في المستقبل سنعمل وننجز أكثر فأكثر لهذه المنطقة ولكل المناطق في لبنان”.
وختم : “نحن نريد لهذه الانتخابات أن تكون تاريخية لمصلحتنا ومصلحة لبنان أولا، وصدقوني الطريق الصحيح هو أن نتحاور مع كافة الأطراف السياسية، وهو الاعتدال واحترام الآخر، وإن شاء الله تكون النتيجة لمصلحة كل اللبنانيين”.