خبر

جنبلاط من برجا: إنني هنا بزيارة وداعية سياسية وسنخوض الانتخابات صفا واحدا

زار رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس “لائحة المصالحة” تيمور جنبلاط، النائب علاء الدين ترو في دارته في بلدة برجا في إقليم الخروب، حيث أقيم لهما مهرجان حاشد في باحة ترو، شارك فيه وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، مرشح الحزب “التقدمي الاشتراكي” في دائرة الشوف – عاليه الدكتور بلال عبد الله، عضو مجلس القيادة في الحزب محمد بصبوص، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، رئيس اتحاد بلديات الشوف الأعلى روجيه العشي، وكيل داخلية الحزب “التقدمي الاشتراكي” في إقليم الخروب الدكتور سليم السيد، جميل جميل بيرم، ممثل تيار “المستقبل” محمد كايد الحاج، المسؤول السياسي في “الجماعة الإسلامية” عمر سراج، أحمد الحاج عن حركة “أمل”، ممثلو أحزاب، رؤساء بلديات ومخاتير ومشايخ وشخصيات وحشد من الأهالي من مختلف القرى والبلدات.

ولحظة وصول وليد جنبلاط إلى مكان المهرجان، علا التصفيق والهتاف، فرد جنبلاط برفع يده تحية للجماهير.

بداية تحدث النائب ترو، فقال: “من برجا، من إقليم عبد الناصر وكمال جنبلاط، من شحيم أنور الخطيب، من برجا علي سعد. من إقليم المصالحة والعيش الواحد، من الإقليم المتنوع الحر الوطني بكل انتماءاته وتنوعه، من برجا التي كانت فيها أول ثانوية بمجهود الشهيد كمال جنبلاط، وبنت صرحها أثناء الاحداث الأليمة عندما كنت وزيرا الأشغال”.

أضاف: “هذه برجا التي فككت حصارها بطريق المعنية- دلهون، المعنية- سبلين، هذا هو الإقليم الذي عززت صموده، هذه البلدة، التي فتحت لها منفذا على البحر بطريق برجا- جدرا وطريق الكروم- شركة الكهرباء، وهذه طريق داريا- نهر الحمام، التي وصلت الإقليم بالشوف”.

وتابع: “هذه برجا والإقليم التي اهتممت بمساجده وكنائسه ومدارسه وتعليم طلابه ومساعدته. هذه برجا والإقليم التي لولا وزراؤك في الحكومات المتعاقبة، لم نشهد إنماء ومستشفيات وطرقات وتعويضات مهجرين واوتوستراد برجا – المعنية – شحيم ودائرة نفوس برجا والسرايا. هذه برجا والإقليم الذي ما بخلت يوما على أهله ومطالبهم”.

وأردف: “هذه برجا والإقليم الذي رعيت وحدته الوطنية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي ومصالحة الجبل، وترعاه من خلال لائحة المصالحة. هذه برجا والإقليم الذي سنهتم بإنمائه مع تيمور وبلال ومروان وباقي اللائحة. هذه برجا والإقليم الذي حفظته، ستحفظ أمانتك مع تيمور وبلال”.

وختم “وليد بك، سنبقى أوفياء لدارك المختارة ولطريقك في النضال من أجل الإنماء، لأهلنا في الشوف والإقليم. سيحتضننا تيمور كما احتضنتنا وسنبقى كما تقول: هو خير إقليم أخرج للناس”.

ثم ألقى جنبلاط كلمة، فقال: “يا أهل برجا، يا أهل الإقليم، يا أهل الشوف، سنكمل المشوار الذي ابتدأناه، وستكمل “لائحة المصالحة” المشوار الذي ابتدأه كمال جنبلاط منذ عقود، مشوار النضال، مشوار العروبة ومشوار الإنماء، مشوار التواصل الموضوعي السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين الشوف والإقليم، مشوار التضحية، مشوار قضية فلسطين”.

أضاف: “عرفتك يا علاء منذ عقود، والتقيت بك مرة على جبهة صنين، كنت قائد الفصيل على جبل صنين، وآنذاك كان الوجود السوري وكانت المواجهة هو وفصائل لبنانية وفلسطينية، الغير تركنا، ليس مشكلة، هذا تاريخ عرفت في أعالي صنين، وعرفت علاء في أعالي النضال الوطني والاجتماعي من أجل الإقليم كل الإقليم، من أجل المصالحة الوطنية ومن أجل الإنماء ومن خير هذه البلدة”.

وتابع: “لن أدخل في الظروف السياسية لماذا لم تمثل برجا لأول مرة في لائحة المصالحة على مدى عقود، هي ظروف سياسية، وليس الوقت اليوم للدخول في مناكفات، نحن صف واحد مع المستقبل والجماعة الإسلامية ومع حركة أمل ومع القوات اللبنانية ومع المستقلين أمثال ناجي البستاني ونعمه طعمة وغيرهما، نحن صف واحد، وسنخوضها صفا واحدا في قانون حاولنا أن نعترض عليه، أخرناه، لكن لم نستطع أن نعترض، لأن هذا قانون يقسم بين الأخ والأخ والفئة والفئة، بين الإقليم والجبل”.

وأردف: “إنني فقط هنا لزيارة، ليست وداعية، لكن زيارة وداعية سياسية، لاحقا أعود، لكن اليوم الدور لهم، الجيل الجديد وبعض من الجيل القديم، الذين ناضلوا وواجهوا الموت كمروان حمادة، لأننا أكدنا تواصل الخط السيادي من أجل سيادة لبنان واستقلال لبنان، صحيح هذا الطموح طويل وطويل جدا، ومع الأسف المعادلة المحيطة غير متكافئة، لكن ما من أحد ليستطيع أن يكبت هذه الإرادة، إرادة الحرية وإرادة الحياة من أجل لبنان أفضل”.