جال رئيس لائحة المصالحة في دائرة الشوف – عاليه تيمور جنبلاط في إقليم الخروب، يرافقه وفد من مرشحي اللائحة متابعا قضايا المنطقة وشؤونها.
وضم الوفد كلا من: وزيري التربية مروان حمادة والثقافة غطاس خوري، والنواب: علاء ترو، نعمة طعمة ومحمد الحجار والمرشح الدكتور بلال عبدالله ووكيل داخلية الإقليم الدكتور سليم السيد، واعضاء مجلس القيادة ميلار السيد ومحمد بصبوص واحمد مهدي، والمخاتير: جوزف فارس، شفيق عيد ويوسف مارون وسميرعيسى ومعتمدين واعضاء اللجنة الانتخابية الفرعية.
إنطلقت الجولة من دير المخلص في جون، حيث كان في استقباله الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت انطوان ديب ورئيس الدير الأب نبيل واكيم وعدد من رهبان الدير.
وأكد ديب على “العلاقة التاريخية التي تربط الرهبنة المخلصية مع آل جنبلاط والتي تعود الى بدايات تأسيس الدير والرهبنة سنة 1683″، وشدد ديب على “ان تاريخ الرهبنة ثابت مع المختارة ولن يتغير مهما كانت الظروف والاوضاع”. ونوه ب”العلاقة التي تربط الدير مع النائب جنبلاط”.
من جهته، اكد تيمور جنبلاط على التمسك بالمصالحة، وقال: “سنعمل على تعزيز المصالحة بمشاريع تنموية في الجبل”، مشددا على “استمرار العلاقة مع الرهبنة المخلصية”، ناقلا “تحيات النائب جنبلاط للرهبنة المخلصية وكهنة الدير”.
ثم انتقل تيمور جنبلاط والوفد المرافق الى دير سيدة البشارة في جون، حيث التقى الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن ورئيسة الدير نجوى مهنا ورئيسة ثانوية سيدة البشارة الاخت حياة اسكندر وراهبات.
وألقت وازن كلمة شكرت فيها “جنبلاط والوفد لهذه الزيارة والعاطفة تجاه الدير”، وقالت: “نحن نحمدالله ان لنا سند كبير في المنطقة المتمثل بالنائب جنبلاط وتيمور”، واعربت عن ارتياحها “لأجواء الالفة والمحبة التي نعيشها في الشوف”.
ثم التقى رئيس البلدية رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي جورج مخول، في حضور الوزير السابق الياس حنا ورؤساء بلديات الاتحاد الجنوبي: رئيس بلدية بسابا مايز مشموشي، رئيس بلدية حصروت نظير سعادة، رئيس بلدية المطلة ارنست عيد، رئيس بلدية مزرعة الضهر حسيب عيد، واعضاء من بلدية الزعرورية، ورئيس بلدية علمان روجيه مقصود من اتحاد البلديات الشمالي وعدد من مخاتير المنطقة ومن اهالي جون.
وتحدث مخول فنوه بعائلة جنبلاط التاريخية، وقال: “يكفي ان تيمور جنبلاط هو حفيد كمال جنبلاط لنعرف من هو”. واشار إلى “ان المشكلة لا تكمن بقانون الانتخاب انما بنظامنا السياسي”، ولفت إلى ان تاريخ جبل لبنان مشرف وعلى اساسه بني لبنان”.
ثم تحدث تيمور جنبلاط، فقال: “بعد الانتخابات لدينا عمل كبير، بعض الاطراف السياسية تعيدنا الى الوراء 300 سنة من خلال قانون الانتخابات، المهم ان نعمل للمستقبل”.
ثم كانت كلمة للوزير حمادة فشدد على “اهمية الانماء العادل والمتوازن والعمل نحو المصالحة وليس نحو تشرذم جديد”.
من جهته، قال الوزير خوري من 14 شباط الى 14 آذار حملنا وليد جنبلاط على ظهره، فلولا الدور الذي لعبه لكان هناك ضياع تام”، مشددا “على الدور الوطني الذي يلعبه الرئيس سعد الحريري”.
وكانت كلمة لمختار جون سمير عيسى أكد فيها “أن جون اليوم تعطي اجمل مثال عن العيش المشترك بين مختلف الاديان والطوائف والمذاهب”، معتبرا “ان اللقاء له نكهة خاصة وتبقى جون ايقومنة على صدر جبل صامد شامخ يعيش ايام الفرح والبهجة والسرور”، مؤكدا “ان مهرجان النصر بات قريبا”.
ثم انتقل تيمور جنبلاط والوفد المرافق الى دير مار شربل في الجية والتقى رئيس الدير الأب شربل قزي، الذي أشاد بالعلاقة الوطيدة التي تربط المختارة بالدير، واشار الى “ان تيمور جنبلاط مؤتمن على علاقات والده وجده”، مشددا على “تجديد العلاقة القديمة والتاريخية بين المختارة وهذا الصرح، وتجديد عهد الثقة والتعاون”، وأكد على اهمية “ترسيخ العيش المشترك والانتماء الوطني”.
ثم تحدث تيمور جنبلاط، فأكد “ان التاريخ والعلاقة مع الدير مستمرة وسيتم تعزيز المصالحة والعيش المشترك بمشاريع تنموية لكي يعود الشباب الى مناطقهم”، كما نقل تحيات والده الى رئيس الدير والرهبان”.
من جهته، أكد الوزير خوري ان “الزيارة هي للتأكيد على استمرار العيش المشترك واستمرار خط المصالحة الوطنية والسير قدما في انماء الشوف وتعزيز العيش المشترك في القرى وتحقيق التنمية ليبقى ابناء الإقليم في قراهم”. وأكد “السعي للخروج من المأزق الاقتصادي الذي نعيشه والسير بالانماء المتوازن والتنمية في كل المناطق”، مثمنا “جهود الرئيس الحريري لتحسين الاوضاع الاقتصادية في البلد”.
بعدها أقيم لتيمور جنبلاط والوفد المرافق مأدبة غداء تكريمية في الدير. بحضور رئيسي اتحادي بلديات الاقليم الشمالي والجنوبي زياد الحجار وجورج مخول، الرئيسين السابقين لاتحاد بلديات الاقليم الشمالي محمد بهيج منصور ومحمد حبنجر ورئيس بلدية الجية الدكتور جورج القزي ورئيس بلدية جدرا الاب جوزف القزي وشخصيات ومخاتير وكهنة واهالي.
بعدها انتقل جنبلاط والوفد المرافق الى دارة مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في الجية وكان في استقباله المفتي الجوزو وحشد من العلماء وقضاة الشرع في جبل لبنان وموظفين من مؤسسات المفتي الجوزو.
بداية تحدث المفتي الجوزو فتمنى لتيمور “ان يكون من السياسيين الناجحين كوالده”، وقال: “نحن مع الخط الوطني العربي الذي يتلاءم مع تاريخنا وعروبتنا وهو تاريخ مشرف، فالاقليم قلعة من قلاع العروبة ضحى وقدم الكثير، وبرجا تحديدا، من هنا فالمنطقة تستحق ان نهتم بها وان نتابع قضاياها”، واستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، منوها “بدوره الكبير والذي قدم حياته فداء للوطن”، كما اثنى على تقديمات وعطاءات الرئيس الشهيد تجاه لبنان وتجاه اقليم الخروب، وبنائه للمؤسسات، وعلى دور الرئيس سعد الحريري حامل تراث والده في هذا المجال.
اما تيمور جنبلاط فقال: جئنا لنأخذ البركة منكم، وكما انه لك تاريخ مع الشيخ سعد الحريري فاتمنى ان يستمر التاريخ معنا.
بعد ذلك، انتقل جنبلاط والوفد المرافق الى مركز حركة امل في الجية، حيث عقد لقاء مع قيادة الحركة، بحضور المسؤول التنظيمي لاقليم جبل لبنان في الحركة الدكتور محمد داغر، مسؤول المنطقة الثانية الدكتور محمد صالح واعضاء اللجنة الانتخابية في المنطقة وحزبيين.
وتحدث داغر، فرحب بالوفد في مكتب الحركة في الجية، مدخل الجنوب وبوابة المقاومة. واشاد “بالعلاقة الوثيقة بين الحركة والحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسيهما الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط”. واكد ان “الحركة ستبقى وفية لهذه العلاقة والعمل لما فيه خير الانسان”.
بدوره، أشار تيمور الى ان “الرئيس بري ليس فقط حليفا لوالده وانما صديق يحظى بالاحترام والتقدير”.
أما الوزير حمادة، فأعرب عن ارتياحه لمسار العلاقة الثابتة مع الرئيس بري.
وكانت كلمة للنائب الحجار وصف فيها الرئيس نبيه بري بالضمانة الوطنية بالقامة الوطنية. وأكد “ان الطريق مفتوحة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحركة امل وكل القيمين لما فيه خير المنطقة.
بعدها انتقل تيمور جنبلاط الى بلدة برجا، حيث عقد التقى قيادة الجماعة الاسلامية.
بداية رحب محافظ جبل لبنان في الجماعة محمد قداح بالوفد، واشار الى “ان ما يجمع الجماعة والحزب التقدمي الاشتراكي واعضاء لائحة المصالحة تاريخ طويل”، مؤكدا “ان قيادة وافراد الجماعة ايديهم ممدودة للجميع في مجال خدمة الانسان والمواطن في الاقليم”.
من جهته، تمنى تيمور جنبلاط على النواب ان يعملوا لخدمة الناس.
بدوره، أكد الدكتور بلال عبدالله ان “التحالف بين الحزب الاشتراكي والجماعة ليس موضوعا ظرفيا”.
ورأى الحجار ان “التعاون مستمر لما فيه مصلحة الاقليم والبلد”، واكد “ان تيار المستقبل والجماعة الاسلامية والحزب الاشتراكي ساحة مشتركة”.
من جهته، تمنى المسؤول السياسي للجماعة عمر سراج العمل على شراكة ميدانية بعد 6 ايار سواء كانت انمائية او سياسية، وان ننتقل من الصالونات السياسية الى الساحات الانمائية”.
اما الوزير حمادة فاكد “ان العلاقة مع الجماعة لم تكن يوما ظرفية فقد حمينا بعضنا بالخط الوطني والعروبي في الجبل وفي الوطن”.
ثم كانت كلمة مختصرة لعضو المكتب العام الشيخ احمد عثمان الذي اكد على “استمرارية التواصل والتعاون بين الحزب والجماعة لما فيه مصلحة المنطقة”.
ثم انتقل تيمور جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة سبلين حيث زار “القصر البلدي” الجديد الذي سيتم افتتاحه قريبا، وعقد لقاء مع رؤساء بلديات اقليم الخروب الشمالي، والمخاتير. فتحدث بداية رئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر فأشار الى “أن بناء هذا الصرح تم بمساعي من المجالس البلدية السابقة والمجلس الحالي، والذي سيتم افتتاحه بعد الانتخابات البلدية”، مشيرا الى “أن هذا اللقاء يحمل في طياته الامل الكبير بفوز لائحة المصالحة في 6 ايار ليكون 7 ايار يوم العودة الى العمل الجدي من اجل انماء اقليم الخروب”. وتوجه الى تيمور جنبلاط بالقول: “لقد اخترتم طريق الخير منهجا لحياتكم، كما كان والدكم وليد جنبلاط وكما كان المعلم الشهيد كمال جنبلاط قبله، والشواهد كثيرة بدء من مستشفى سبلين الى المدارس والمؤسسات التربوية والطرقات والكنائس والجوامع، فكل ما يعود علينا بالخير يعود الفضل فيه لوزراء الحزب التقدمي الاشتراكي وكل القوى الفاعلة في المنطقة”، واكد “أن الاقليم باق على عهده ووفائه لأنه اقليم الوطنية، اقليم كمال جنبلاط”.
والقى رئيس الاتحاد المهندس زياد الحجار كلمة، فرحب بتيمور والوفد المرافق في بيئته ومنطقته في اقليم الزعيمين كمال جنبلاط ووليد جنبلاط، واشار الى “أن هذا اللقاء الاول الذي يجمع الوزراء والنواب والبلديات والمخاتير والاتحاد”، ولفت الى الى “أن اقليم الخروب هو من اكثر المناطق المكتظة بالسكان والتي يلزمها الكثير من الحاجات”.
وقال: “سنتابع مطالبنا مع لائحة المصالحة، ومنها تصنيف المنطقة كوحدة سكنية متكاملة، العدالة في توزيع عائدات الصندوق المستقل، الاشغال الملحوظة في موازنات الوزارات الخدماتية، حل مشكلة النفايات بين الاتحادات والبلديات، والمساعدة في مشاريع مركز الصليب الاحمر وتنفيذ الطرق الدائرية للبلدات الكبرى ومشروع البنك الدولي للطرق والمؤسسات الدولية المانحة”.
ثم تحدث رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد عبد الرحمن شعبان فأكد “أن التحالف في لائحة المصالحة هو تحالف طبيعي وثقافة نشأنا عليها في المنطقة، منوها بالانجازات التي تحققت من خلال هذا التحالف”، ودعا الى تخفيف التشنجات.
ثم تحدث تيمور جنبلاط فنقل تحيات والده الى رؤساء البلديات والمخاتير، واشار الى “أن السياسة هي خدمة الناس ولن يكون هناك تقصير في هذا المجال، وسيتم العمل قدر الامكان لتلبية طلبات واحتياجات المنطقة واهلها”.
وكانت كلمة للوزير مروان حمادة اكد فيها “أن لائحة المصالحة متماسكة وان الاقليم كان دائما الحصن الحصين للخط الوطني الذي يمثله كمال جنبلاط ورفيق الحريري”.
بدوره نوه النائب الحجار ب”العلاقة التاريخية بين الشهيد رفيق الحريري ووليد جنبلاط القائمة”، واكد “أن التحالف مستمر منذ العام 2000 وسيستمر مع تيمور جنبلاط لما فيه مصلحة البلد”، وعدد للمشاريع الانمائية على صعيد المنطقة، ونّوه بالجهد المشترك الذي بذله الجميع في هذا الاطار.
اما المرشح الدكتور بلال عبد الله فأكد ان “فكر كمال جنبلاط ومسيرة الشهيد رفيق الحريري كانت جامعة، وقوة اللائحة تكمن في ان رئيسها تيمور جنبلاط وانها حافظت على النسيج الاجتماعي في الاقليم والجبل”، وطالب البلديات والمخاتير كهيئات شرعية منتخبة المساعدة للتصويت للائحة ليكون يوم 7 ايار هو يوم بدء ورشة العمل.
واختتم تيمور جنبلاط والوفد المرافق جولته بلقاء في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل في فريسين في بلدة كترمايا، في حضور عضو المكتب السياسي رفعت سعد، اعضاء مكتب ومجلس المنسقية وحشد من المناصرين.
بداية رحب منسق عام جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال بالوفد وقال: “سأكتفي بما قاله الرئيس سعد الحريري في برجا، بأن ما بينه وبين زعيم المختارة علاقة متينة لا يهزها احد، لذا نقول نحن في الاقليم على تواصل دائم فيما بيننا ونحن يد واحدة وصف واحد ولنا امل كبير بك وبسعادة النائب محمد الحجار ومعالي الوزير غطاس خوري وبكل اللائحة”.
ورد تيمور فقال: “تاريخنا مع تيار المستقبل بدأ منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التمني الوحيد لدي ان نكمل المسيرة مع الشيخ سعد، وسنبقى سويا في المستقبل وسنعمل على تنمية منطقة الاقليم وكل لبنان”.
اما حمادة فأكد “أن هذا الخط الذي صاغه بالدماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري، لا شيء يمكن ان يغيره، ولم يتغير لا بين وليد بك ودولة الرئيس الشيخ سعد، ولن يتغير بينكم وبين تيمور، فهذا التحالف وايا كان القانون سيبقى قائما ومستمرا”.
بدوره اكد النائب الحجار “أن التحالف القائم في اللائحة اضفى ارتياحا في منطقة الاقليم، وهذه اللائحة التي يرأسها تيمور جنبلاط ستسير على خطى اللوائح التي سبقتها والتي اسسها رفيق الحريري ووليد جنبلاط، وسنبقى يدا واحدة لما فيه مصلحة المنطقة ولبنان.
واكد المرشح عبد الله على كلام النائب الحجار.