صحيفة الديار
ما زالت تداعيات مقررات مؤتمر بروكسل تتفاعل بشأن اللاجئين السوريين وصدر عن رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الموقف الآتي:
سبق وطالبنا مرارا وتكراراً التنسيق مع الحكومة السورية في سبيل اعادة النازحين من اخواننا السوريين الى المناطق المحررة والتي اضحت آمنة، وخير مثال على ذلك عودة قسم من النازحين من شبعا الى ديارهم، وايضا رغم كل العلاقات الديبلوماسية والامنية والتنسيق في الامور الاقتصادية والكهربائية بين لبنان وسوريا، بقيت الحكومة اللبنانية كأنها لا تسمع ولا ترى حتى جاء مشروع البيان الاممي الاوروبي المشترك في بروكسل بما يضمر لنا من توطين وبما يضمر لسوريا من تفتيت وتشريد وتقسيم ليس فقط للارض انما ايضا للانسان العربي السوري.
لذلك اعلن رفضي بأسمي وباسم المجلس النيابي اللبناني مجملا وتفصيلا للبيان المذكور.
في هذا الوقت، عكس «صمت» الرئيس سعد الحريري في بداية جلسة الحكومة امس، «الفتور» الذي ساد خلال لقائه مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبيل الجلسة، حيث فاتحه الرئيس بعدم رضاه عن اداء الوفد اللبناني الذي شارك في مؤتمر بروكسل، وسئل رئيس الحكومة عن كيفية قبوله بصدور بيان يحمل دعوة صريحة لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان، وطالبه بتفسيرات حيال عدم صدور تعليقات واضحة رافضة لهذا التوجه الدولي. ووفقا لتلك الاوساط، فوجىء الحريري برد فعل الرئيس، وبدا غير مقدر لمخاطر ما حمله البيان، رافضا اي تشكيك بنواياه، او نوايا الوفد المرافق، ورغم تاكيده على رفض التوطين، جدد رفضه اي عودة للاجئين دون اشراف دولي… ولعدم تظهير الخلاف في مجلس الوزراء، صدر لاحقا عن رئاسة الجمهورية بيان عبر فيه الرئيس عون عن رفضه لبيان بروكسل معتبرا انه يتعارض مع الدستور، ويعرض لبنان للخطر،بعد ان خيّر المؤتمر السوريين بالبقاء على الاراضي اللبنانية، مشددا على رفض هذا الكلام والتشديد على العودة الامنة والكريمة للاجئين. وقد عقد وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمرا صحافيا بعد جلسة الحكومة، جدد فيه موقف لبنان الرافض لهذا البيان، منتقدا الوفد اللبناني الذي شارك في المؤتمر… واعتبر ان «ما حصل لا يمكن السكوت عنه». بعد ان اصدرت مفوضية النازحين بيانا يخوف السوريين من العودة، وهذه التصرفات مشبوهة واضاف: «على المجتمع الدولي الكف عن تشجيع السوريين على البقاء في لبنان وعدم عودتهم الى سوريا»…