أعلن وزير الصحة حمد حسن، وصول عدد شهداء انفجار مرفأ بيروت إلى 177 شهيداً، مشيراً إلى أنّه ما زال هناك 30 مفقوداً، مرجحاً أن يبلغ عدد الشهداء الـ200.
وفي مقابلة عبر "الميادين"، أشار حسن إلى أنّ أداء الطوارئ الصحيّة والطبيّة بعد انفجار بيروت "علامة فارقة في تاريخها"، موضحاً أنّ "خروج 4 مؤسسات استشفائيّة بالكامل وحجم الخسائر البشريّة من انفجار المرفأ أدى إلى صدمة للقطاع الطبي".
ورأى حسن أنّ التبرعات الماليّة التي تصل إلى لبنان "على أهميتها، لا تعادل المبلغ المطلوب لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانفجار".
وقال حسن أنّ صندوق النقد الدولي "وضع شروطاً صعبة جداً في المفاوضات مع الحكومة"، موضحاً أنّه "ما زلنا حتى اليوم نفاوض البنك الدولي على كيفية صرف القرض الذي قدمه لوزارة الصحة، وهو تدخل في أبسط تفاصيل الصرف والعرقلة واضحة".
وفيما يتعلق باستقالة الحكومة اللبنانيّة، تحدث حسن للميادين عن أنّ الناس "أملوا من الحكومة مشاريع حياتيّة وإنقاذيّة لكن لم يتح لها تحقيق هذه المشاريع"، مؤكداً أنّ دعوة الرئيس حسان دياب لانتخابات نيابية مبكرة "كانت ثغرة".
وقال حسن: "إذا أجرينا انتخابات مبكرة فلن يتغيّر المشهد على نحو جذري"، مضيفاً أنّ "هناك منظومة من الفساد المقونن في لبنان".
كما رأى وزير الصحة اللبناني أنّ مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتحرك الدولي إضافة لضعف إنتاجية الحكومة هي أبرز أسباب استقالتها.
وفي إطار حديثه عن ارتفاع أعداد اصابات فيروس كورونا في لبنان مؤخراً، أوضح حسن أنّ "تداعيات انفجار مرفأ بيروت أدت إلى مزاحمة في أقسام العناية الفائقة مع عدد من مرضى كورونا".
حسن أشار إلى أنّ 108 مرضى بفيروس كورونا في لبنان يخضعون للعلاج بأجهزة التنفس الاصطناعي، مشدداً على أنّه "حاولنا المواءمة بين الناحية الاقتصاديّة والناحية الصحيّة خلال مواجهة الفيروس".
وتحدث حسن عن أنّ الوزارة لاحظت في الأسبوعين الأخيرين "عدم التزام المواطنين بالإجراءات الحمائيّة من كورونا"، مبرزاً أنّ "الناس عادوا لحياتهم الطبيعيّة من دون أيّ احتياطات تذكر".
وأكد أنّه في المرحلة الحالية سنذهب نحو عزل مبانٍ أو أحياء صغيرة ضمن إجراءات منع انتشار كورونا، معلناً أنّ وزارة الصحة "راسلت الشركات العالميّة وحجزت نصيب لبنان من اللقاح في حال نجاحه".
في الإطار نفسه شدد حسن على أنّ لبنان "لم يصل بعد إلى ذروة الإصابات بفيروس كورونا"، مؤكداً أنّه "لم نفقد السيطرة بعد على انتشاره".
كما أوضح حسن أنّ لبنان يستطيع استيعاب 4000 إصابة بفيروس كورونا شهرياً، مشيراً إلى أنّ "تعليمات الوزارة للمستشفيات هي أن للمواطن الحق في تلقي العلاج من دون أيّ شروط".
وعن إمكانيات القطاع الصحي بعد الانفجار ومع مواجهة فيروس كورونا، تحدث وزير الصحة اللبناني عن أنّ "العقوبات والحصار الاقتصادي على الحكومة اللبنانيّة منعت لبنان من الحصول على مستلزمات طبيّة".
ولفت حسن إلى أنه "كنا نشتري أجهزة التنفس الاصطناعي بأسعار تفوق أسعارها الحقيقية بسبب النقص العالمي في هذه الأجهزة".
وبخصوص حالة الطوارئ التي أُعلنت في لبنان، أكد حسن أنّها "تعطي للجيش كل الصلاحيات، حيث يتمّ كل شيء عبره بما في ذلك استلام المساعدات"، موضحاً أنه "لم يتمّ إيقاف أيّ صحافي أو أيّ وسيلة إعلامية بموجب حالة الطوارئ".