خبر

خواجة: فرصة تاريخية لنصلح الوضع السياسي في البلد

أقامت المنطقة الاولى في اقليم بيروت في حركة “امل” لقاء لمرشح الحركة في دائرة بيروت الثانية محمد خواجة، مع ناخبين من اهل بلدة عين قانا الجنوبية. واقيم اللقاء في مطعم فندقية مهنية بئر حسن، في حضور المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت في حركة “امل” علي بردى وعضو قيادة إقليم بيروت محمد غريب ونائب رئيس المكنة الانتخابية في بيروت الدائرة الثانية زياد الزين وفاعليات وشخصيات وعائلات من بلدة عين قانا.

وقال خواجة: “يجب أن نكون حاضرين بكل قوتنا لنمارس حقنا الانتخابي في السادس من أيار. فهذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها ولاسيما في مدينة بيروت. حركة أمل وحلفاؤها شاركوا في انتخابات في الفترات الماضية وكنا في موقع التحالف مع الاخرين او في موقع التسوية معهم، لكن هذه المرة الاولى نشارك من موقع قوتنا الذاتية كحركة امل وكحزب الله مع حلفاء لنا أوفياء داخل لائحة وحدة بيروت التي تضم قوى وشخصيات وطنية”.

أضاف: “هذه المعركة مختلفة ليس لان القانون مختلف وليس لان التحدي مختلف، بل لان الفرصة تاريخية لنا في حركة امل وحزب الله وقوى وطنية مقاومة معنا لخوض هذه الانتخابات على اساس القانون النسبي”.

وتابع: “لم يكن لدينا يوما خطاب مذهبي، ولن يكون، لأننا تربينا في مدرسة وطنية، ولا أحد يستفزنا ليأخذنا الى الزواريب الضيقة، وأي أحد يريد يأخذنا الى الزواريب الضيقة سنأخذه الى رحاب الوطن الواسع. نحن نشارك في الانتخابات حتى نثبت قوتنا ونظهر حيثيتنا الانتخابية والجماهيرية في مدينة بيروت الكريمة والعظيمة، ولنقول اننا لسنا فقط قوة دافعت عن بيروت يوم احتلها العدو الاسرائيلي. نحن لنا الفضل في أننا كسرنا النظام الفئوي سنة 1984 عندما صنعنا بقيادة الرئيس نبيه بري انتفاضة السادس من شباط، ونحن لسنا في هذه المدينة وحدها بل في كل مدن لبنان، ناضلنا وجاهدنا حتى استطعنا ان نقتلع العصر الاسرائيلي ونستبدله بالعصر العربي والعصر المقاوم”.

وقال: “اليوم ثمة تحد من نوع جديد. لقد سمعنا في الاسابيع الماضية كلاما عالي السقف، وهناك من تحدث عنا وعن حلفائنا من اهل الجماعة والسنة الذين نفتخر بأن نضع يدنا بيدهم ونتشارك معهم في الكثير من الرؤى والثوابت الوطنية والمواقف السياسية، ونتشارك معا العداء لاسرائيل، وتأكيد اهمية المقاومة بصناعة معادلة القوة في لبنان. قيل عنا كلام كبير وتم التعامل معنا كأننا درجة ثانية، ولكن نحن نقول اننا اساس هذه المدينة، ونحن قوة ديموغرافية وقوة اقتصادية وعلمية ثقافية مالية لا أحد يستطيع شطبها بتصريح، ونحن قوة مقاومة حفظت مدينة بيروت وكرامة لبنان”.

وأكد أن “لدينا فرصة تاريخية للمرة الاولى، وهذا النفوذ الوطني الذي حصلنا عليه بدماء شهدائنا وبالاف جرحانا نستطيع ان نصرفه في صندوق الاقتراع لنعلنه نفوذا مؤسساتيا، فنحن نطمح ليس فقط الى نجاح محمد خواجة وامين شري، بل نطمح الى نجاح كل لائحة وحدة لبنان، عندها سيكون لدينا كتلة برلمانية بيروتية وطنية تعبر عن كل اللبنانيين، وتشارك في قرار مدينة بيروت ومؤسساتها، لأن هذه بيروت عاصمة الوطن، عاصمة القرار والعروبة والمقاومة، لذلك نريد ان نكون شركاء بقرارها على قاعدة الشراكة الوطنية، وليس على قاعدة الغلبة، لأننا قوة حقيقة موجودة في هذه المدينة، لذلك لن نقبل بعد اليوم ان يتعامل معنا أحد كمجموعة لاجئين الى المدينة، فنحن موجودون بكل ما نملك، ونحن كتلة عابرة للطوائف، كتلة وطنية اسلامية شيعية سنية مسيحية، لذلك يجب ان نعتبر ان السابع من ايار محطة فاصلة بين الماضي والمستقبل، مستقبل اولادنا واحفادنا وليس مستقبل مجموعة من الناس صعدت على حساب الشعب اللبناني، ونحن سنقف بوجه هذه السياسات”.

واعتبر أن “هناك فرصة تاريخية لكي نصلح الوضع السياسي في البلد، وهناك تحد، ونحن كما كنا أهل ثقة لشعبنا واهلنا وناسنا، سنبقى أهلا لهذا الثقة، لاننا لا نعرف الا مهمة واحدة هي الدفاع عن مصالح أهلنا وعن مستقبل اولادهم. التحدي واسع امامنا وامام الاخوة في “حزب الله” وكل الشرفاء في هذا البلد، وان شاء الله سنكون الفئة الغالبة كي نصنع المستقبل الافضل لكل اللبنانيين دون استثناء، على قاعدة التساوي في الحقوق والواجبات”.

وخاطب الحاضرين: “أنتم أصوات تسبح في بحر دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله، حتى نحفظ معكم امانة شهدائنا، هذه الامانة الكبيرة التي وضعتموها بأعناقنا، وسنكون في السادس من ايار كلنا حاضرين حتى نصنع الانتصار والفوز”.

وفي الختام جرى نقاش بين خواجة واهل عين قانا عن الانتخابات ومجرياتها والمرحلة التي تليها، وأكد اهل عين قانا الوقوف الى جانب الرئيس نبيه بري وحركة “امل” و”حزب الله” والاقتراع لمرشحي “لائحة وحدة بيروت”.