استهل المؤتمر بكلمة لمدير التوجيه العميد علي قانصو شكر فيها لـ"الدول الشقيقة والصديقة مسارعتها إلى دعم لبنان بعد الانفجار الذي وقع في منطقة المرفأ وأدى إلى أضرار كارثية، بحيث أرسلت هذه الدول فرق إنقاذ وأطباء ومستشفيات ميدانية ومساعدات مختلفة".
كما شكر "فرق البحث والإنقاذ التي تبذل إلى جانب الفرق اللبنانية جهودا جبارة في عمليات البحث عن مفقودين"، مؤكدا "حرص القيادة على إتمام عمليات البحث وإزالة الأضرار على أكمل وجه".
بعد ذلك، شرح قائد فوج الهندسة العقيد روجيه خوري "آلية سير العمليات في بقعة الانفجار من خلال تقسيمها إلى قطاعات عدة، بحيث يخصَّص لكل فريق قطاع عمل بحسب إمكانيات كل من الفرق وبهدف إنجاز المهمة في أسرع وقت ممكن".
ولفت إلى أن "الأمل في العثور على ناجين أحياء بات ضئيلا"، وقال: "لذا، قرر بعض الفرق التوقف عن العمل، فيما تابعت فرق أخرى رفع الانقاض والبحث عن الأشلاء".
كذلك، أشار إلى "أن العمل يتم على مدار الساعة في ظل وجود كميات هائلة من الردم والإسمنت ومواد البناء المختلفة في البقعة، وأن هناك فرقا هندسية مدنية تكشف على المباني المتضررة والطرق والبنى التحتية لتحديد حجم الأضرار التي لحقت بها وكيفية معالجتها".
ثم كانت كلمات لرؤساء الفرق: الهولندية، القطرية، اليونانية، الألمانية، الفرنسية، الروسية، البولندية، التشيكية، الإيطالية، الأسبانية، القبرصية، والتركية.
وقدموا جميعا تفاصيل حول الأعمال التي أنجزتها الفرق المذكورة، وأشادوا ب"مستوى التنسيق العالي مع الأجهزة المختصة خلال هذه المرحلة"، مؤكدين "عدم العثور على أي ناجين، وأن الأمل بذلك أصبح ضعيفا في هذه المرحلة".
كما أعلن رئيسا الفريقين الفرنسي والإيطالي "أن الفريقين أجريا فحوصا لكشف نسبة السموم في الهواء والتربة ومياه البحر في البقعة ولم تظهر أي آثار تلوث خطير".
بعدها، قدم رئيس قسم الصحافة والعلاقات العامة في مديرية التوجيه العقيد الركن الياس عاد شرحاً مفصلاً حول "المساعدات التي يتسلمها الجيش، ثم يسلمها إلى المؤسسات المعنية، لا سيما المستشفيات، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة".
وأوضح أن "المستشفيات الميدانية التي تم تجهيزها، هي:
- مستشفى في تل الزعتر بتصرف الطبابة العسكرية، تقدمة المملكة الأردنية الهاشمية.
- مستشفى في Forum de Beirut بتصرف مستشفى الجعيتاوي وآخر في الأشرفية بتصرف مستشفى القديس جورجيوس، كلاهما تقدمة دولة قطر.
- مستشفى في المدينة الرياضية بتصرف وزارة الصحة العامة، تقدمة جمهورية روسيا الاتحادية.
- مستشفى في الجامعة اللبنانية - الحدث بتصرف وزارة الصحة العامة، تقدمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
- مستشفى في قيادة فوج التدخل الثالث في الكرنتينا، تقدمة المملكة المغربية".
كما أشار إلى أنه تم "توزيع 1500 حصة غذائية في مناطق الكرنتينا وبرج حمود والجميزة، بالتنسيق مع المخاتير والسلطات المحلية، على أن تتابَع عملية التوزيع في الأيام المقبلة".
وشكر "الدول والفرق التي قدمت مساعدتها إلى لبنان ووسائل الإعلام على تعاونها مع المؤسسة العسكرية خلال هذه الظروف الحرجة".