تفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق صباح اليوم، قنصلية لبنان في فرنسا، بحضور سفير لبنان في فرنسا رامي عداون وطاقم السفارة، قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع أمام اللبنانيين في الخارج، صباح الجمعة. وشدد على ما قاله مع وزير الخارجية، وهو أن “لا ثغرات في العملية الانتخابية لاقتراع المنتشرين، وان شاء الله تكون الانتخابات المقبلة مربوطة إلكترونيا”.
وقال المشنوق، الذي يشارك في مؤتمر دولي حول “التعاون لمكافحة تمويل الإرهاب”، يعقد في باريس، ويشارك فيه وزير العدل سليم جريصاتي: “التحضيرات لعملية الانتخاب منظمة حسب الأصول ولا احتمال لأي خطأ إداري أو تقني أو أي شائبة تتعلق بنزاهة أو شفافية الانتخابات في الخارج، وهذا يحيلنا إلى الطرفة التي قالتها رئيسة البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات، أن الثغرة الوحيدة المحتملة هي في مراقبة الصناديق على متن الطائرة التي تشحنها إلى بيروت”.
وأكد الالتزام ب”عدم التهاون مع أي مخالفة أو ثغرة لها علاقة بتطبيق قانون الانتخاب لا في الداخل ولا في الخارج”. وقال ردا على سؤال عن حماية الأمن الشخصي للمرشحين في بعض المناطق خصوصا بعد ما تعرض له السيد علي الأمين المرشح في دائرة جنوبية: “لقد اتخذنا كل الإجراءات وحولنا المسألة إلى القضاء، وهناك أمر بالقبض على الأشخاص بالاسم، وقد تقدم السيد علي الأمين بدعوى، وأنا أعطيت أوامري إلى الجهات الأمنية بتوقيفهم أيا كانت الظروف والصفة ولأي حزب انتموا، هم وكل من يخالف القانون”.
أضاف: “أصدرنا اليوم تعميما بحق موظفين في الدولة، منهم رئيس إتحاد بلديات كسروان، الذي استدعاه محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي لسؤاله حول مدى المخالفة التي حصلت، وعما إذا كان هناك قرار من مجلس الإتحاد بتقديم المجسم المفتاح إلى مرشح على الانتخابات، ولأنه لا يجوز القيام بهذا العمل في مقر بلدي. كما اتخذنا إجراءات في بعض المناطق، منها بحق رئيس بلدية، وأخرى بحق موظف في محافظة الشمال، لكنني لست من دعاة التشهير، وتم ذكر اسم رئيس بلدية جونية بعد خروج المسألة إلى وسائل الإعلام”.
وتابع: “هناك 10 مراكز اقتراع في 10 دول أوروبية، وأكثر من 8600 ناخب في باريس، ويحق لمندوبي المرشحين الحضور ومراقبة عملية الانتخاب والتواجد حين تبدأ في عملها الشركة الدولية المكلفة بتغليف الصندوق وختمه بالشمع الأحمر بعد إحصاء عدد الأصوات، وليس فرزها، تمهيدا لشحن الصناديق إلى لبنان، وهناك تعميم وقعته أمس يسمح لمندوبي المرشحين بحضور هذه العملية”.
وردا على سؤال، قال المشنوق: “وزارة العدل كانت أسرع وزارة بتسمية القضاة وتسمية البدلاء عن الذين اعتذروا، وهناك أكثر من اجتماع في الدورة التدريبية على القانون الجديد وسنجري مناورة حية في كل لبنان كأننا نعيش الانتخابات، وسنتدارك أي ثغرة قبل حصولها”.
ووجه نداء إلى كل اللبنانيين المنتشرين داعيا إياهم إلى التصويت، لأنها “التجربة الأولى للانتخابات خارج لبنان، وعدد المسجلين 82 ألفا”، متوقعا أن “يتضاعف الرقم إلى مئات الآلاف في المرات المقبلة”.