اقامت وكالة داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي – معتمدية الشوف الأعلى وفرع الحزب في نيحا لقاء سياسيا مع عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور في نيحا، بحضور الوزير السابق الياس حنا، وممثل عن النائب نعمة طعمة، والمراقب المالي لدى مجلس الجنوب ياسر ذبيان، وفاعليات تربوية وإجتماعية وإقتصادية وحشد كبير من المشايخ وأهالي نيحا والقرى المجاورة.
بعد النشيدين الوطني والحزبي، كانت كلمة تعريف لمنسقة اللجنة الإعلامية في معتمدية الشوف الأعلى لما حماد، ومدير فرع التقدمي في نيحا سليم ذبيان، فكلمة رئيس بلدية نيحا وهيب غيث.
والقى ابو فاعور كلمة قال فيها “ها نحن اليوم وكما في كل الأزمنة نلتقي في حضرة كمال جنبلاط، ونحن على أبواب إستحقاق نيابي حاسم ومصيري، يعود بنا، شئنا أم أبينا إلى تجربة كمال جنبلاط، وما عاشه من تجارب ضد السلطة في لبنان”.
واضاف “اليوم تدور الدوائر بعد ازمان وبعد سنوات ونعود الى نفس الموقع. نعود الى نفس المكان. سلطة غاشمة تتقاسم المصالح والمغانم وتريد العودة بالحياة السياسية الى الوراء.سلطة غاشمة اصابها عمى الادعاء والاعتداد بالنفس والشعور بالقوة صاغت قانونا انتخابيا مسخا تريد منه تغيير قواعد اللعبة السياسية في لبنان. سلطة مأخوذة بنفسها مغشوشة بنفسها غلب عليهاالادعاء صاغت قانونا انتخابيا ملعونا يهدف الى أهداف ونيات واضحة”، مذكرا بأن الحزب التقدمي الاشتراكي لم يكن موافقا على هذا القانون وقد استثني من النقاش حوله.
وتابع “وتتذكرون اللجنة التي كانت تجتمع وما كان الحزب الاشتراكي يدعى اليها.والمرات الوحيدة التي دعي الحزب الي هذه النقاشات كانت جلسة في وزارة الخارجية عبر فيها ممثل الحزب غازي العريضي عن رفضنا الجذري لهذا النقاش وهذا القانون والجلستان اللاحقتان عبر الحزب ايضا عن رفضه الجذري القاطع لهذا القانون الانتخابي”.
واعتبر ان ” من صاغ هذا القانون عقل ملعون شرير ومن وضع هذا القانون عقل خبيث يريد شرا بالوحدة الوطنية وبين اللبنانيين، هذا القانون ما صيغ عن عبث وهذا القانون ما صيغ عفو خاطر او بالصدفة. هذا القانون صيغ بعقول وأياد تريد ما تريد من هذا القانون. هذه العقول تريد اولا ان تنقلب على اتفاق الطائف . ففي رأس السلطة في لبنان من يترصد شرا باتفاق الطائف ومن يملك ثأرا قديما على اتفاق الطائف ، وفي حواشي السلطة في لبنان من لا يمانع بالانقلاب على اتفاق الطائف . هذا الاتفاق الذي حقن الدماء بين اللبنانيين والذي أوقف الحرب الاهلية وأقر المشاركة في السلطة السياسية ووضع حدا لمعاناة عشرات الآلاف من اللبنانيين من الشهداء”.
وتابع ” نقول لكل من يحاول المساس بهذا الاتفاق سنكون له بالمرصاد وأي مساس بهذا الاتفاق هو مساس بالوحدة الوطنية والمساس به هو إخلال بقواعد الوحدة الوطنية ويجب ان لا تظن اي سلطة مهما كان حجمها ورأيها انها تستطيع المساس بهذا الاتفاق”.
واعتبر ان “هذا القانون الانتخابي هو طعن مباشر بصدر اتفاق الطائف عبر هذه البدع من النسبية والصوت التفضيلي وهو شكل لطيف من الاقتراح الذي سمي زورا الاقتراح الاورثوذكسي”.
وختم النائب ابو فاعور قائلا: “منذ يومين قال احد المرشحين ان وليد جنبلاط دمر الكنائس. فأي عقل مريض اي عقل سقيم هذا الذي يريد ان يبني حياته السياسية على قاعدة نبش الاحقاد.اي عقل مريض واي مدرسة مريضة تريد ان تبني مجدها السياسي على قاعدة تحريض ابناء الجبل على بعضهم البعض.اي تفكير شيطاني لا يقيم اعتبارا لما تعيشه هذه المناطق من وحدة وطنية ويقدمون انفسهم للنواب. فتخيلوا ان تكون الحملة الانتخابية على قاعدة نبش الاحقاد، فهذه الإنتخابات لا تحتمل الرفاهية، ولا تحتمل الخلافات”.