احيت حركة “امل” واهالي بلدة عين قانا ذكرى شهداء البلدة بإحتفال حاشد اقيم في حسينية البلدة، بحضور اعضاء المكتب السياسي لحركة “امل” مرشح الحركة في قضاء النبطية النائب هاني قبيسي ومرشح دائرة بيروت الثانية محمد خواجة.
وقال قبيسي: “نحن نفتخر بشهدائنا، فهم رفعوا رأس امتنا من الشرق الى الغرب، فبدمائهم انتصرنا وحررنا الارض وانتقلنا من زمن الضعف الى زمن القوة، شهداؤنا اخذوا حقهم بإسقاط اتفاق العار السابع عشر من ايار وهناك من يحاول ان يطمس تاريخهم وتضحياتهم، ونحن لن ننسى شهداءنا. واي موقف او تصريح سياسي لا ينسجم مع مسيرة الشهداء، فهو موقف باطل منحرف، فمسيرة الشهداء تتعرض لمؤامرة على صعيد الشرق الاوسط ليس في لبنان فحسب تآمروا واستقدموا ارهابهم ليضعفوا مقاومتنا وصمودنا ومشروعنا وبوحدتنا انتصرنا على مشروعهم. يريدون نزع سلاح المقاومة بعد فشل ربيعهم العربي، فمن ينادي بنزع سلاح المقاومة هو نفسه من وزع السلاح ودعم الارهاب والارهابيين، ونحن في لبنان صمدنا بفضل جيشنا الوطني ومقاومتنا وصمود شعبنا، افشلنا مشروعهم الذي يستهدف تاريخ الشهداء وانتصاراتهم فكما حملنا بالسابق السلاح للدفاع عن الوطن، علينا الان ان نحمل موقفا سياسيا يدافع عن خط ورسالة الشهداء”.
واضاف قبيسي: “نحن على مقربة من استحقاق نيابي نسمع اليوم مواقف شتى تسعى لفرض سياسة جديدة، بعضها يتناغم مع نزع سلاح المقاومة والآخر يتناغم مع عدو داخلي اعني به الطائفية والمذهبية التي ينشرها البعض على السنتهم ليفوزوا بإنتخابات نيابية. هم يريدون النجاح على حساب استقرار الوطن وسلامته وقيامته، فهم يحملون شعارات مشبوهة لمؤامرة خارجية ليطلقوا لغة طائفية بغيضة لا مكان لها في الساحة الوطنية. هذه اللغة لم نتحدث بها يوما، ولكن هناك ثوابت علينا المحافظة عليها، فما يجري هو سعي لاعادة لبنان الى زمن الضعف، حيث كان الكثيرون يتغنون ان قوة لبنان في ضعفه، فمن يسعى لمواقع سياسية او مواقع نيابية ان يتنبه لكل كلمة يقولها، فتعميم هذه اللغة علينا مواجهتها، فهناك من يعممها على مساحة وطننا ويهددنا بتعابير سخيفة لا مكان لها باللغة السياسية او الدبلوماسية فقط كي ينجح بالانتخابات، واخطر ما نواجهه هو الفساد الذي تقوده مجموعة لا تعنيها المبادئ ولا الشعارات ولا الوطن وهمهم الاوحد هو المال الذي يسرقونه من شعبنا، وهذا الفساد يبدأ من ملف الكهرباء وصولا الى ملفات اخرى، هذا الفصيل علينا مواجهته”.
وتابع: “هذه المواجهة تتطلب قوة وعزيمة نصل من خلالها الى مواقع سياسية من خلال محطات عدة، اهمها الاستحقاق النيابي الذي عبر عنه دولة الرئيس نبيه بري بأنه استفتاء علينا ان ننجزه بنصر، وهذا النصر لا يتحقق بأفراد او جماعات بل ما يحققه هو ابناء الجنوب وبيروت والبقاع وكل من انتمى الى لائحة “الامل والوفاء” لانها عنوان لتحالف قوي بين كل الاحزاب الوطنية التي قاومت وقدمت الشهداء وحمت لبنان من كل المطامع والمخاطر”.