استكمل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، زيارته للبقاع الأوسط، فزار مساء اليوم وزير الاتصالات جمال الجراح في منزله ببلدة المرج، حيث أقيم له استقبال شعبي، وردد الأهالي عبارات التأييد والدعم ونثروه بالورود والأرز.
وخاطب الحريري المحتشدين قائلا: “في السادس من أيار، ستمطرون أصواتكم عليهم في صناديق الاقتراع بإذن الله، وأنا أشكر أخي جمال على هذا اللقاء الرائع”.
ثم لبى الحريري دعوة السيدة إلهام محمد رحال إلى لقاء نسائي حاشد مع سيدات تيار “المستقبل” في البقاع في مطعم “سما شتورة”. واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من السيدة رحال قالت فيها للحريري: “نحن معك بقلبنا لأن قلبك علينا وعلى بلدنا وبكل ما تقوم به لأجلنا وأجل أولادنا. ونحن معك بعقلنا لأننا نراك غير الجميع وبحجم الجميع ومع الجميع، لكي يبقى هناك بلد نعيش فيه بسلام وأمان في وقت تحترق المنطقة من حولنا. ونحن معك بصوتنا لأنك صوتنا بالفعل وليس بالكلام، ولأنك مؤمن بنا وبدورنا وحريص على أن تكون المرأة إلى جانبك ومعك في تيار المستقبل وفي النيابية والحكومة. من هنا ليست صدفة أن يكون في تيار المستقبل أكبر نسبة مرشحات للنيابة”.
أضافت: “اليوم كانت الزفة في البقاع، والعرس سيكون في 6 أيار في كل لبنان بإذن الله. كلنا معك، المستقبل للمرأة معك، المستقبل للبقاع معك، المستقبل للبنان معك”.
ثم تحدث الحريري فخاطب المحتشدات بالقول: “أود أن أشكركن جميعا على هذا اللقاء، وأشكر جميع السيدات والشابات اللواتي يمثلن البقاع وحيوية ووفاء كل البقاع، ويشرفني أن أكون هنا معكن. وأريد أن أؤكد لكن أني لم أرشح سيدات على لوائح تيار المستقبل لكي يخسرن المعركة، بل لكي ينجحن ولكي يكون للمرأة دور رائد في لبنان، إن كان في مجلس النواب أو مجلس الوزراء. وآمل أن يأتي يوم نرى فيه رئيسة لمجلس الوزراء ورئيسة لمجلس النواب ورئيسة للجمهورية، وهذا ما نطمح إليه”.
أضاف: “نحن وإياكن قادرون على أن نبني هذا الوطن. هذا البلد الذي آمن به الشهيد رفيق الحريري، آمن بنسائه ورجاله، آمن بأن هذا الوطن يجب أن يضحي المرء من أجله، وهذا ما نقوم به نحن”.
وتابع: “قبل أيام قليلة رأيتم ما فعلته اللوائح التي تترشح ضدنا. حتى بالعلن، لوائح بشار الأسد تتصرف ضدنا، وكل اللوائح في كل لبنان موجهة ضد تيار المستقبل. وإذا عدنا إلى تاريخ الانتخابات السابقة، نجد أنه في العام 2000 أعدوا قانونا لكي يخسر رفيق الحريري، لكن الناس كانوا معه وربح. وفي العام 2005 قبل اغتياله، كل العمل كان قائما على إنجاز قانون يخسر رفيق الحريري، ويومها قال لهم أنه سيترشح في الدائرة الأصعب، ولكنه استشهد، وأنتم قمتم، والبقاع قام كله ليطالب بالحقيقة والحق والعدل، ثم نجحنا بالانتخابات. وفي العام 2009 أعدوا قانونا، وكانت كل توقعاتهم أن هذا القانون سيقوض تيار المستقبل، لكنهم لم يعرفوا أن وفاء وولاء الناس في البقاع وكل لبنان هو ما يقرر من هو تيار المستقبل. واليوم هذا القانون، في مكان ما، الكل يبحث كيف يمكنه أن يخسر تيار المستقبل، لكني أقول لهم: أقروا القانون الذي تريدون، وتيار المستقبل باق باق باق رغم رقاب الجميع. وأنتم في السادس من أيار، كما هذا المطر الجميل، ستمطرون أصواتكم عليهم في صناديق الاقتراع”.
وختم قائلا: “أنا أتوكل على الله سبحانه وتعالى، ثم عليكن أنتن النساء، فأنتن من ستصطحبن الرجال إلى صناديق الاقتراع ليقترعوا للائحة “زي ما هي”. إن شاء الله هذا المسار سنكمله معا، ونلتقي إن شاء الله في العرس في 7 أيار، حين سيكون تيار المستقبل قد أثبت نفسه وأظهر للعالم أجمع من هو هذا التيار في البقاع وكل لبنان”.
وأخيرا، التقى الحريري وفدين من العشائر، الأول من البقاع الغربي والثاني من البقاع الأوسط وعرض معهما مطالب المنطقة واحتياجاتها وشؤونا انتخابية.