رسم مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران، في اتصال مع صحيفة “القبس” الكويتية خارطة برلمان 2018 اللبناني وقال: “ان القوى السياسية ومدى قوة ماكيناتها الانتخابية وحضورها سينعكس وفق القانون النسبي على طبيعة النتائج. ويقرأ زهران خارطة المجلس النيابي المقبل على الشكل التالي:
الشيعة بالمكونين الأساسيين، حركة امل وحزب الله، سيعكسان هذه الوحدة على مستوى النواب الشيعة. وما يتردد عن ثلث معطل او اغلبية لا قيمة له في ظل اضمحلال ما يسمى فريقا 8 و14 آذار، وطبيعة التحالفات المتحركة بحسب زهران. فتحالف «المستقبل» مع الوطني الحر والقوات اللبنانية وكتلة جنبلاط قادر على تشكيل نوع من الغالبية، وبالتالي التحالفات ستكون متحركة حسب «الموضوع». كما وان تحالف الثنائي الشيعي مع التيار الوطني الحر والكتل الصغيرة قادر على انتاج اغلبية.
ويرى زهران ان المكون السني في ظل تراجع الحالة الحريرية خاصة قبل وبعد ازمة استقالة الحكومة من الرياض، سيوصل الى البرلمان الجديد ما نسبته 25 الى 30% من السنة من خارج تيار المستقبل ومن المحسوبين على فريق الممانعة. ويرجح زهران ان يأتي المشهد المسيحي على شكل مثالثة، ثلث للتيار الوطني الحر، ثلث للقوات اللبنانية والكتائب، وثلث للوسطيين وعلى رأسهم سليمان فرنجية وهم اقرب إلى الممانعة.
في المحصلة، سيكون حضور حزب الله وحلفائه في المجلس المقبل أفضل حالاً من المجلس الحالي، اما تيار المستقبل فسيخسر عدد من النواب، الا ان الرئيس سعد الحريري سوف يبقى الأول سنيا، من دون التقليل من اهمية تكتل الشمال الذي قد يولد بزعامة نجيب ميقاتي. اما مسيحياً فسيكون هناك ثلاثة خيارات في موضوع الاستحقاق الرئاسي، فيما سيبقى وليد جنبلاط الأول درزيا.
اما بلغة الأرقام فيشرح زهران الامر كالتالي: الثنائي الشيعي يسترد المقاعد الشيعية الأربعة من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ليصبح 27 نائبا شيعيا، يضاف اليهم 13 نائب من مختلف الطوائف ليصل العدد الى 40. يخسر المستقبل 15 نائبا لتلامس كتلته العشرين، تكتل التيار العوني يقارب العشرين، والقوات اللبنانية تحصل على 10 مقاعد، وكذلك وليد جنبلاط، فيما كتلة الشمال بزعامة ميقاتي تحصد عشرة نواب، إضافة الى مجموعة كتل رباعية وثلاثية للكتائب والقومي والطاشناق والمردة.