قام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم بجولة على منطقة إقليم الخروب، يرافقه الوزير الدكتور غطاس الخوري ونادر الحريري، فزار منطقة كترمايا، حيث أقام له الأهالي تجمعا شعبيا حاشدا في وسط الطريق ونحروا له الخراف ونثروه بالأرز.
وفي المناسبة، خاطب الحريري المحتشدين، فنوه بالمحبة التي يكنها الإقليم للرئيس الشهيد رفيق الحريري وله، وقال: “هذا المشوار سنكمله معا بإذن الله، وكترمايا هي بلدة الوفاء لرفيق الحريري وسعد الحريري، وهي ستعبر عن وفائها هذا في السادس من أيار في صناديق الاقتراع”.
بعد ذلك، زار الحريري منطقة مزبود، حيث كان في انتظاره أيضا تجمع شعبي حاشد، وهتفت الجموع مؤيدة له ولنهجه السياسي وألقت التحية عليه. وخاطبهم بالقول: “أنا معكم كما أنتم معي، ولن أترككم، وهذه المسيرة سنكملها معا إن شاء الله. وفي السادس من أيار سنريهم من هو تيار المستقبل وما هو الإقليم”.
أضاف: “هذه هي مسيرة رفيق الحريري، هذا الرجل الذي ضحى بنفسه لحمايتكم وحماية لبنان، وأنا سأكمل على دربه بإذن الله”.
ومن ثم زار الحريري منزل رجل الأعمال سمير الخطيب في مزبود، الذي أقام له حفل غداء تكريميا على شرفه، حضره النائب محمد الحجار والسفيران المصري نزيه النجاري والإماراتي حمد سعيد الشامسي، والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وشخصيات.
وفي المناسبة، رحب الخطيب بالرئيس الحريري في مزبود – الشوف، “شوف التنوع والعيش المشترك”، مشيدا بتوجهاته وسياسته في تثبيت مسيرة الأمن والاستقرار لإنقاذ الوطن.
وهنأ الخطيب الحريري على جهوده لقيام الدولة القوية وسعيه الدائم إلى تكريس المصالحة وإحلال الاستقرار. ونوه بما حققه من نجاح في مؤتمر “سيدر” لمصلحة النهوض الاقتصادي في البلد، آملا في أن تكون لمنطقة إقليم الخروب حصة من المشاريع التي أقرت في باريس.
ورد الحريري بكلمة شكر فيها للخطيب مأدبة الغداء، وقال: “اللقاء مع الناس الطيبين مناسبة محببة. والرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يحب الإقليم وأهله الطيبين، هذه المنطقة التي تزخر بالكفايات المتنوعة والكبيرة. ونحن نسير على خطى الرئيس الشهيد، ونسعى دائما إلى تثبيت الأمن والاستقرار ونعمل للنهوض الاقتصادي”.
وقال: “لبنان لا يقوم إلا بالتوافق السياسي، ومن خلال هذا التوافق أقرينا الموازنة وقانون الانتخاب وأنجزنا مؤتمر سيدر، ولولا التعاون مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري وكافة الأفرقاء السياسيين، لما استطعنا أن نحقق هذه النجاحات. إنه نجاح للبنانيين، للحكومة وللتوافق السياسي. ولكي نقوم بالبلد، لا بد من شراكة حقيقية بين اللبنانيين لإنجاز كل المسائل والأمور، وضمنا محاربة الفساد”.
وأضاف: “ثمة مشاريع ملحة للاقليم، وإجحاف في حق هذه المنطقة. ومن خلال التوافق الذي يجب المحافظة عليه بعد الانتخابات، نستطيع أن ننفذ المشاريع المطلوبة، وللاقليم حصة وازنة من مشاريع مؤتمر سيدر”.
كما تم قطع قالب حلوى كبير في مناسبة عيد ميلاد الرئيس الحريري ال48.
ومن ثم زار الحريري مجمع الأبنية الحكومية في بلدة شحيم، حيث كان في استقباله رؤساء البلديات والمخاتير ووجهاء الإقليم، واستمع إلى شروحات تفصيلية عن سير الأعمال في المبنى ومحتوياته.
كما زار الحريري منزل النائب محمد الحجار في منطقة شحيم، وعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين في البلدة، واستمع منهم إلى مطالب أهالي الإقليم واحتياجاتهم.
وكان في استقبال الحريري أمام منزل النائب الحجار تجمع شعبي حاشد. ورحب الأهالي به، ورفعوا صوره وأعلام “تيار المستقبل” ونثروه بالورود والأرز.
وخاطب الحريري الحضور: “الكلام يعجز أمامكم. ونحن سنريهم في السادس من أيار من نحن، ومن هو جمهور تيار المستقبل، وما هي محبة رفيق الحريري في قلوبكم. هذا هو إقليم العز، وسنكمل معا المسيرة إن شاء الله، لأنها مسيرة الإنماء والإعمار، مسيرة الثقافة والمحبة والإنسانية”.
ومن ثم زار الحريري بلدة داريا حيث تجمهر الناس لإلقاء التحية عليه.
ومن داريا إلى جدرا انتقل الحريري، وهناك زار آل رمضان حيث احتشد عدد كبير من المواطنين معلنين تأييدهم.
وفي ختام جولته، زار الحريري السيدة عائشة العمري في منزلها بجدرا، بحضور أفراد العائلة واطمأن إلى صحتها.
وكان الحريري زار منزل مصطفى الكجك وقدم التعازي في وفاة شقيقه المهندس أحمد الكجك.