خبر

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك: الإستحقاق الإنتخابي فرصة لتجديد الحياة السياسية

عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعا لها في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي وحضور نائب الرئيس الوزير ميشال فرعون ووزير العدل سليم جريصاتي، والأمين العام المهندس لويس لحود وأمين الصندوق المهندس فادي سماحة والأعضاء. ودرست الهيئة جدول أعمالها وأقرته، ثم تطرقت إلى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ورأى المجلس في بيان تلاه لحود أن “الإستحقاق الإنتخابي في أيار المقبل فرصة لتجديد الحياة السياسية وإتاحة الخيار أمام اللبنانيين لإنتقاء من يمثلهم في الندوة البرلمانية، وهذا هو معنى الديمقراطية البرلمانية التي هي سمة نظامنا السياسي. وأمل المجلس أن يحمل النواب الجدد الى جانب الهم الوطني وهموم مناطقهم، هم الطائفة وحقوقها، ويدعو المجلس المرشحين إلى الإرتقاء بالخطاب السياسي إلى مستويات لائقة”.

وأكد أن “انعقاد مؤتمرات الدعم للبنان، من مؤتمر روما الذي خصص لدعم قدرات الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية، إلى مؤتمر سيدر الذي عقد في باريس أخيرا وأسفر عن تأمين دعم مالي كبير للبنان من خلال القروض الميسرة، وبعض الهبات لإنهاض إقتصاده، إلى مؤتمر بروكسل المقرر عقده قريبا لبحث مسألة النزوح السوري في لبنان، تدل على ثقة المجتمع الدولي بلبنان الدولة وإرادة هذا المجتمع بدعم صمود لبنان واستقراره الأمني والمالي والإقتصادي والإجتماعي، وهذه الإرادة لا يمكن أن تكتمل، ونتائج المؤتمرات لا يمكن أن تتحقق إذا لم يتم الإلتزام بخطة واضحة للإصلاح ومكافحة الفساد”.

وشدد على “ضرورة إيجاد حل لملف المدارس الخاصة إثر الزيادات الطارئة على الرواتب والأقساط، ويدعو الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في هذا المجال، فلا تتعرض مدارس الأرياف إلى الإقفال وتشريد المعلمين والتلامذة معا، ودفع الإستحقاقات للمدارس الخاصة المجانية، وعدم تحميل الأهل أعباء إضافية لا يمكنهم تحملها”.

وأمل المجلس أن “ينكب المسؤولون على معالجة المشاكل الحياتية التي يعاني منها اللبنانيون ومنها الكهرباء والمياه والبيئة والصحة ودعم القطاع الزراعي والصناعي، وأن تبقى هذه الملفات من مسؤولية المجلس المقبل والحكومة المقبلة، ومؤشرا لمدى نجاحهم في المهام الملقاة على عاتقهم”.

ولفت المجلس إلى “أهمية السياحة الدينية، وخصوصا أن لبنان يزخر بالمواقع الدينية التاريخية والمميزة، وهو الأرض التي وطئها السيد المسيح وصولا إلى صيدا، ونخص بالذكر مزار سيدة المنطرة في مغدوشة وكاتدرائية سيدة النجاة ومقام سيدة زحلة والبقاع وغيرها من المواقع الدينية التي تؤكد قدسية هذه الأرض. ودعا الى استكمال ما أنجز في عهد الحكومة السابقة في هذا المجال”.