خبر

العريضي: الدولة لا تدار بهذه الطريقة ولن يكون لبنان سجنا كبيرا ومن حق كل انسان التعبير عن رأيه

أقامت وكالة داخلية جرد عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي احتفالا شارك فيه النائب غازي العريضي، على مشارف الاول من ايار عيد العمال العالمي وعيد تأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، في باحة جمعية بتاتر الخيرية – قاعة ال غريزي، وحضره النائب هنري حلو، النائب اكرم شهيب ممثلا بزوجته سلمى شهيب، المرشحان فيصل الصايغ وراجي السعد، رئيس اتحاد بلديات لجرد الاعلى – بحمدون نقولا الهبر، رئيس بلدية بتاتر فادي غريزي، اعضاء المجلس المذهبي الدرزي، امين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوض الاعلام رامي الريس، عضو مجلس القيادة الدكتور ياسر ملاعب، داليا وليد جنبلاط، وكيل داخلية الجرد زياد شيا، ممثلا مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخان حمزة كوكاش وراجح عبد الخالق، قيادات في الحزب التقدمي، ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتير وحشد من المواطنين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، تحدث معرفا فادي اسعد غريزي، والقى المهندس ربيع العسراوي كلمة اهالي البلدة وأمين سر وكالة داخلية الجرد سامر ابي المنى كلمة الوكالة.

والقى النائب العريضي كلمة الحزب، قال: “من يدخل الى هذه المنطقة، الى هذه القلعة بلدة بتاتر، من بابها الى محرابها وصغارها ونسائها ورجالها، النصر محسوم والقرار قاطع والسادس من ايار هو لكم انتم وانتهى الكلام بهذه الورقة في صناديق الاقتراع. بتاتر هذه القلعة التي اعطت الرجال والابطال مع كل هذه القرى المحيطة في اصعب الظروف والمحن تحت لواء وقيادة زعيم وطني لبناني عربي كبير هو رئيسنا بكل فخر واعتزاز وليد جنبلاط، البلدة والبلدات والمنطقة التي اعطت من دون تردد اغلى الرجال والشهداء. في اصعب الظروف صبرت وصمدت وقاومت وقاتلت في وجه كل المستكبرين وحررت ارضا بكل كرامة وعزة واباء وفتحت طريق المقاومة الى الجنوب، طريق العبور الى لبنان الوطن الى لبنان الموحد المحرر. تحية لكم في بتاتر وفي كل هذه المنطقة الابية”.

وأضاف: “اذا كنا في هذه الايام ننتقل من منطقة الى اخرى في مناسبة انتخابات، فان قرارنا كان ولا يزال في المفاوضات ثم في تاليف اللوائح ثم في خوض الاستحقاق ان يكون له المعنى السياسي، لا ان يأتي فارغا من مضمون وكأننا نبحث عن ربع حاصل وثلث حاصل والسبب امران: اولا نحن مسيسون، لدينا برنامج سياسي واقتناعات وثوابت سياسية. والامر الثاني نحن واثقون منكم وبكم سنحاصر ايا كانت التحديات ومهما كانت القوى التي نواجه”.

وتابع: “نبدأ دائما بالحديث عما يجري في محيطنا، وعندما قلت نحن بكل كرامة وعزة فنحنا طريق المقاومة الى الجنوب لان معلمنا ومؤسس حزبنا وملهم مسيرتنا كان الزعيم السياسي الوحيد الذي اعطى الجنوب ما لم تعطه الدولة مدى عقود من الزمن، على الاقل بالموقف السياسي، بالتزام الامانة، باحتضان اهل تلك المنطقة التي استهدفت فيها اسرائيل والتي احتلت، الى جانب الجنوب، ارض فلسطين واقامت كيان الاغتصاب والارهاب. نحن معلمنا هو الذي زار بلدات الجنوب من اعالي شبعا وكفرشوبا الى اخر بلدة في بلداته، ينشر فكر الحزب، من جهة، ويدعو الدولة مع اصدقاء شرفاء وطنيين في تلك المنطقة وغيرها من المناطق. يدعو الدولة الى بناء مؤسسات تعزز صمود اهلها وتسمح لأبنائها ان يبقوا في ارضهم لأنه ادرك ان اسرائيل هي العدو الخطير والوحيد الذي يستهدفنا وان احتلال فلسطين لم يستهدف ارض فلسطين فحسب، بل كان يستهدف كل هذه الامة والمنطقة. ونحن نحيي اهل الجنوب، نطل من خلالهم وعبر تضحياتهم ومن خلال رسالة كمال جنبلاط على فلسطين، وهو كان احد ابرز رموزها لأنه كان فلسطينيا عربيا صادقا في احتضانه للشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في اقامة دولته على ارضه، لذلك كان كمال جنبلاط شهيد العروبة وشهيد فلسطين بكل ما للكلمة من معنى”.

وقال: “نقول هذا الكلام ونحن نقف بعد يومين من ذكرى اندلاع الحرب الاهلية الاليمة في لبنان. نقف عند هذه المحطة كما نقف عند كل المحطات التي اختلف فيها اللبنانيون، لا لنكء جراح ولا لنبش قبور ولا لتعميم دعوات الحقد، نقف عندها لنستهلم من دروسها وعبرها ونستخلص النتائج التي يجب الخروج بها لاننا حزب تعلم منذ ايام المعلم الشهيد ان نقف بعد كل استحقاق نقسم ما جرى نسجل الملاحظات ونعترف بالاخطاء. حبذا لو ذهب كثيرون في هذا الوقت السياسي وفي هذا السجال السياسي والتعبئة السياسية الطبيعية في مناسبة الانتخابات، ان يعترف بأخطائه، ان يقف عند ما جرى في البلد وقفة رجال لكي نتعلم ولكي نستفيد جميعا مما جرى، فنتعامل مع بعضنا البعض بما يجب ان كون عليه التعامل من اجل حفظ لبنان ووحدته بعد الثمن الغالي الذي دفعناه جميعا في كل مناطقنا بدماء اغلى ابنائنا”.

وأضاف: “الدرس الاول الذي نقف عنده هو الدولة. من هنا كان تركيزنا ولا يزال ان المشروع الاساسي لاي فريق سياسي في هذه المرحلة يجب ان يكون مشروع الدولة، أي المؤسسات التي تكون في خدمة الناس تضمن حقوقهم لا تجعلهم رهائن لا تمارس فيها الاستنسابية الفئوية والمذهبية والطائفية، بل تكون في خدمة كل الناس لانها مؤسسات الناس في الاساس ليست ملكا لاحد لا لشخص او زعيم او فريق او تيار سياسي او حزب ما.

بهذا المعنى، ينبغي ان نؤكد ان الحريات ملازمة لبقاء لبنان ولا يمكن حزب الحريات في لبنان حزب علمه بمعنى الحرية كان رجل الفكر والعلم والثقافة والحرية التي استفاد منها وافاد غيره منها عندما دافع عن اخصامه عندما اغتيلوا في لبنان كما دافع عمن يمثل عنيت الشهيد كمال جنبلاط لان الحرية هي الضمان الاساس لبقاء هذا التنوع في لبنان باعترافنا ببعضنا البعض وبصراعنا السياسي والتعبير عن خلافنا وآرائنا بين بعضنا البعض، لا يمكن ان نقبل استهدافا لمؤسسة اعلامية او لاعلامي او لصحافي او لاي شخص في لبنان تحت عنوان انه قال كلمة وانتقد رئيسا او مسؤولا. ثمة قوانين واحكام ترعى مثل هذه الاعمال والاخطاء، لكن لا يجوز لمن اقام الدنيا واقعدها قبل ان يقعد في موقع المسؤولة تحت عنوان حق التعبير ان يقول للناس لا يعبر ولا يعترض في الاعلام اين نعترض اذا؟ وقد أقتم الدنيا والقيامة ولم تقعدوها وأنتم تعترضون، اصبح الآن ممنوعا على اي شخص في لبنان ان يعترض او ان يقول كلمة فقط لانكم اصبحتم في موقع المسؤولية تتحملون مسؤولية الكثير من الامور الاستنسابية والاخطاء التي ترتكب. لا، والله لن يكون لبنان الا بلد الحرية والتنوع”.

وتابع: “نحن حزب معلم عرضت عليه اغراءات كثيرة في مقابل مواقع مثيرة قال لمن كان يعتقد انه يحكم الامة: “لن ادخل الى سجنكم الكبير لن يكون لبنان في السجن الكبير، ونكرر لن يكون لبنان السجن الكبير في ظل قيادتكم؟
تحت هذا العنوان ولكل الرفاق، ومدى الاسابيع المقبلة، عندما نتحدث عن الحرية لا نتحدث عن حريتنا فحسب، ولم ولن يتمكن احد من سلبنا هذه الحرية. نحن لا نخاف على انفسنا، نحن نتحدث عن حرية الاخرين المنافسين لنا قبل غيرنا ومن موقع الثقة بالنفس. ولذلك، تذكروا ما قاله لكم الرئيس الحبيب والتزموه. لسنا في حاجة الى تصرفات ضد اي شخص او صورة او لافتة، او كلام او اي جهة سياسية. من حق الجميع ان يدخلوا الى الانتخابات وان يعبروا عن آرائهم ان يقولوا ما يشاؤون. نحن نستوعب كل المواقف ولن نستدرح الى فتنة او مشكلة او موقعة لا نريدها لأنها هدف الاخرين. نحن نحترم الآخر لأننا نحترم أنفسنا وليس لنا مصلحة في اي امر من هذه الامور”.

وقال: “في شؤون الدولة، نسمعهم جميعا يتحدثون عن الفساد ولكنهم ضد الفساد والبلد غارق في الفساد والدول تطالب لبنان مكافحة الفاسد، وبعض المسؤولين في لبنان لبنانيين في المغترب قائلا لهم: هددونا باتخاذ قرارات بالاصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد، فاذا كنا مقتنعين بمكافحة الفساد نحن من يهدد الفاسدين ولسنا في حاجة الى أحد ان يهددنا لبنانيا كان ام اجنبيا للاقدام على خطوة اصلاحية معينة لتقديم بعض المال وليس الهبات الى لبنان. ثم قالوا لنا نظرية ثانية لماذا تتحدثون عن الفساد بهذه الطريقة من لديهم قضية ما او خبر او معلومة ما فليذهب الى القضاء. غريب على مدى سنوات، اقلقوا الدنيا بكل وسائل الاعلام بالحديث عن الفساد ولم يتذكروا الذهاب الى القضاء. بعضهم، للامانة، ذهب الى القضاء لكنه وصل الى السلطة وعندما وصل الى السلطة، وهو صاحب كتب في التجاوزات واستحالة التبرئة بلع لسانه واخفى كتبه وذهب يتهم الاخرين بأنهم ذهبوا الى الاعلام للحديث عن الفساد، لا، لا تدار امور الدولة بهذه الطريقة ولا تساس شؤون الناس هكذا على الاطلاق. من حق كل انسان ان يعبر عن رأيه، واذا كنتم فعلا تريدون وقف الهدر ومكافحة الفساد تفضلوا قبل غيركم ارسلوا الكتب التي كتبتم، والمعلومات التي لديكم الى القضاء. وهم لا يفعلون ذلك، لماذا؟ لان اتفاق مصالح وليست التسوية السياسية، اتفاق مصالح بين اطراف في البلد، يمكن بموجبه ان يستمر هؤلاء الاطراف في اتهام بعضهم البعض وهم الذين كانوا يمارسون هذه السياسة، من هذا الباب ذهبوا الى ما سمى مؤتمر “سيدر” في باريس، وهناك وعدوا الغرب والناس والدول التي قدمت قروضا الى لبنان بأنهم سيكافحون الفساد. مشهد بسيط منذ يومين في مجلس الوزراء بعد يومين من “مؤتمر الارز” والحديث عن مكافحة الفساد، كل العالم اطلع على محضر جلسة مجلس الوزراء كيف اتهم وزراء بعضهم البعض بالسرقة وإهدار المال العام في ملف الكهرباء. أهذه هي الرسالة؟ اهذا هو الجواب الذي يوجه في الحكومة الىما يسمى المجتمع الدولي تحت عنوان اقراض المال الى لبنان؟ من مسؤول عن هذه القضايا الذين ينتقدون ويتابعون او يحرصون على مال الناس والمال العام ومؤسسات الدولة؟ اما الكهرباء ففضيحة الفضائح. يكتفون بالقول 33 مليار دولار من اصل الدين العام البالغ 80 مليار بسبب الكهرباء. المسألة معروفة والمعروف ايضا ان لا كهرباء في لبنان منذ العام 1992 حتى الان، كانوا خارج سدة المسؤولية اليوم هم في سدة المسؤولية لماذا لا يقولون للناس من هو المسؤول عن اهدار هذا المال؟ اين ذهب هذا المبلغ؟ نحن بالنسبة الينا كحزب اشتراكي اختلفنا مع القريب والبعيد، مع الصديق والحليف، منذ بداية طرح موضوع معالجة مشكلة الكهرباء في لبنان، وبالتالي منذ ذلك الوقت حتى اليوم لا نزال على الموقف الواحد. من هذا المنطلق نقول لهم: لماذا التخوف من تقديم الحقائق، من ابرازها امام الناس، من فتح هذا الملف؟ من الذهاب به الى الآخر لكشف حقيقة ثلث الدين العام: اين ذهب هذا المال؟ ثم لماذا التأخير في قبول خطة عملية تقدم بها الحزب التقدمي الاشتراكي مرارا وتكرارا وآخر مرة الاسبوع الماضي في جلسة مجلس الوزراء لمعالجة مشكلة الكهرباء”.

وقال: “ذكرت هذه العناوين لأننا نتطلع الى ما بعد الانتخابات. لا تخاض الانتخابات على اساس الغرائز والعواطف والتعبئة المذهبية والطائفية والحفر ونبش القبور والضغينة ابدا. لدينا برنامج سياسي. ستنتهي الانتخابات، سنذهب الى حكومة ستعود الى ممارسة الحوافز السياسية بشكل طبيعي. تلقى علينا مسؤولية متابعة كل هذه الملفات والقضايا. وهذا بعض ما ذكرنا وليس كل القضايا، اما الانتخابات، وهذا ما تنتظرون وما ينتظركم من البداية، فالقانون حاولنا ناقشنا جاهدنا شرحنا ذكرنا طرحنا، ان اب النسبة هو معلمنا، لكن النسبية التي طرحها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والتي اصبحت لاحقا جزءا من البرنامج الاصلاحي للحركة الوطنية مختلفة تماما عن النسبية التي تتحدثون عنها. ثم إن النسبية التي أقرت. النسبية نقيض الطائفية والمذهبية والتقسيمات الادارية خارج اطار المعيار الواحد، النسبية لا اكثري فيها ولا حسابات فئوية ومذهبية وطائفية ومناطقية. لم يقتنعوا، شعرنا، منذ البداية، بان ثمة محاولة لاستهدافنا. نذكركم ونذكرهم باننا، منذ عام ونيف في مؤتمر الحزب، طرح رئيسنا مبادرة صادقة، مخلصة دعا فيها الى تفاهم بين كل المكونات في الجبل لأننا أنجزنا مصالحة حيقية، مصالحة شجعان. نعم تقاتلنا واختلفنا لكننا ذهبنا الى صلح، الى سلام، الى تجديد حياة مشتركة في هذا الجبل. فنحن وكل الاخوة الشركاء، انطلاقا من الاقتناع بان الجبل وحده يتسع للجميع وان التنوع في الجبل هو غني لنا جميعا.

وأضاف: “نختلف، نتفق، نتنافس في السياسة والافكار والبرامج من اجل لبنان، كل على طريقته، من اجل الجبل وتنميته. هذا امر آخر، لكن تحت سقف المصالحة كي لا نعود الى الوراء لأننا استخلصنا الدروس والعبر مما جرى. كما ذكرت وكما نكرر دائما. للاسف، لم نلق الآذان الصاغية. في نهاية المطاف، بعد اخذ ورد، ذهبنا بالمفرق الى كل القوى السياسية حتى الساعات الاخيرة الفاصلة عن تشكيل اللوائح وتقديمها وقدمنا اقتراحات اردنا فيها المحافظة على الوحدة والتنوع. وقلنا لمن يجب ان يسمع ويبقى شريكا وصديقا ونؤكد معه ومع غيره في الجبل هذه الشراكة الحقيقية. قدمنا افكارا واقتراحات، لكن لم نلق آذانا صاغية. شكلنا لائحة استطيع القول إننا بما فعلناه واقدمنا عليه، قد نكون الحزب الوحيد في لبنان الذي ذهب الى تفاهمات سياسية تنسجم مع اقتناعاته الى ابعد الحدود. لم نذهب الى اتفاقات مصالح وحصص وجمع كسور وربع حاصل وثلث حاصل، ونناقش تحالفا في هذه المنطقة شيء وتحالفا نقيضا في منطقة اخرى. ابدا، هذا فخر لنا ان نكون حمينا التنوع والمصالحة وكرسنا الشراكة وانسجمنا مع طروحاتنا السياسية. لذلك، سميت اللائحة التي نذهب الى الانتخابات على اساسها “لائحة المصالحة” التي تفخر باعضائها وشركائنا فيها، وسنكون اوفياء لهم كما سنكون الى جانب رفاقنا الحزبيين واصدقائنا في هذه اللائحة كما في المناطق الاخرى التي نتواجد فيها”.

وتابع: “منذ يومين، خرج علينا احدهم يقول نحن لسنا في حاجة الى مصالحة لاننا لم نقاتل احدا. نحن تفاهمنا مع الذين ليس على ايديهم دماء. يجب ان يدرك الجميع ان التاريخ لا يزور بكلمة واننا اصحاب ذاكرة ومحفور فينا كل ما جرى في تلك المرحلة السوداء وفي ذاك الزمن الصعب. لا يستطيع احد ان يتنصل من المسؤولية بكلمة فكيف اذا كان احد ابرز الاطراف السياسيين الذين تسببوا بخراب هذا البلد، ثم هذا الذي قال الكلام ذاته كان يقول لنا منذ اشهر المصالحة لم تنجز بعد. نسأل: لماذا يكون الجواب لأنكم لم تتصالحوا معنا، المصالحة ثابتة وثابت ليست مسالة استنسابية واستغلال لموقف على منبر في مرحلة انتخابية معنية. هذه اساءة الى المصالحة والجبل نعرف كيف نرد علها بالحفاظ على الصلح، بالتمسك به، بتعزيز الشراكة والامانة والحفاظ عليها وبالتصويت في السادس من ايار المقبل”.

وقال: “نقول هذا الكلام لاننا نعرف التاريخ، وقلنا ونكرر ان التاريخ يرتاح في المختارة ويحذرهم دائما: تعلموا دروس الحياة وعبرها. سجلات التاريخ في هذه الدار، هي الكثير من المحطات المشرقة التي حاول يها كثيرون احراق الدار او اضعافها او اسقاطها او حصارها كلما اشتدت المصاعب. كانت كلمة المختارة الكلمة الاقطع والاسطع وكان قرارها ثابتا في مكانه. عندما قلنا نحن وجدنا في هذه الحياة لننتصر لا لننكسر هكذا تريدنا الحياة. نحن وجدنا لنكرم التاريخ ونحترمه لأننا نحفظ دروسه ولنا فيه هذه المحطات”.

وتابع: “الحقد والغباء ليسا ضمانا. الحقد والغباء مرضان قاتلان، فكيف اجتمع المرضان في شخص او في جهة؟ ويعز علينا ان تمس الثوابت فليقولوا ما يشاؤون لكن تحت سقف الثوابت. وليسمح لي الجميع بملاحظتين اساسيتين حول هذه الثوابت وملاحظة عن ماض قريب وملاحظة عن الواقع الحالي. في الماضي القريب الذي كما قلت نتذكر لنتعلم، كان الدم واحدا وكانت المعاناة واحدة والحصار واحدا والاستهداف واحدا وكانت الشهادة واحدة وكانت القيادة واحدة كان العلم واحدا. تذكروا امهاتكم واخواتكم وابناءكم ورجالكم واطفالك وعذاباتكم. كان الاستهداف لكل الناس. لا يحق لأحد ان ينسى هذه الحقائق، ان يتجاوز هذه الثوابت من اجل مقعد سياسي او حلف سياسي مع جهة تتحمل مسؤولية اساسية في ما جرى، لا ان في ذلك اساءة الى التاريخ، الى ارواح الشهداء وكرامات الامهات، الى كل قرية من قرانا. يجب ان يصوبوا المسار وان يعرفوا ماذا يقولون في تناول القضايا السياسية”.

وختم: “الثابت الثاني عن الواقع الحالي حذار المساس بالمصالحة لأنها الخط الفاصل بين ما بنينا وانجزنا وبين ما يريد الآخرون تدميره. لن نسمح لأحد بتدمير هذا الانجاز او الاساءة اليه. نحن في هذا المعنى اذا قلنا كلاما من هذا النوع فلا نعبر عن خوف او قلق اذا كانوا هم يستقوون بالسلطة فنحن اقوياء بكم. اذا كانوا يستقوون بحكم وبتحالفات تسخر اجهزة السلطة ومؤسساتها لخدمة مصالحهم فنحن اقوياء بأنفسنا وسننتصر. نحن اقوياء بحزبنا وثوابتنا واقتناعاتنا وحقنا وسننتصر. واذا كانوا يريدون كما هو واقع الحال ان يحاصروا رمزنا الكبير وزعيمنا الوطني الكبير وان يضيقوا علينا وان يلحقوا هزيمة بنا، فاني هنا من بتاتر اسألكم واقرأ الجواب في عيونكم واصواتكم وكلماتكم القاطعة، في صناديق الاقتراع في السادس من ايار: النصر”.