خبر

بهية الحريري من منطقة جزين: حلم كفرفالوس سيعاد احياؤه بشراكة اسلامية مسيحية لابقاء الناس في ارضهم

أكدت رئيسة لائحة “التكامل والكرامة” في دائرة صيدا جزين النائب بهية الحريري خلال جولتها في منطقة جزين “ان مشروع كفرفالوس الحلم الأول للرئيس الشهيد رفيق الحريري في منطقة جزين سيعاد احياؤه في هذه المنطقة بشراكة اسلامية مسيحية لتكون مدينة كفرفالوس مدينة علمية ونموذجا نفتخر به في العيش المشترك يساهم في ابقاء الناس في ارضهم”.

وقالت: “أزور منطقة جزين حاملة رسالة محبة واحترام واعتدال وتكامل وحفظ لكرامة الناس تعبر عنه لائحة “التكامل والكرامة ” لخوض الاستحقاق الانتخابي والتي كان مقصودا منها ان لا احد يذوب بالآخر لكن ان يكمل بعضنا بعضا بين صيدا وجزين”.

استهلت الحريري جولتها بزيارة دير سيدة مشموشة في منطقة جزين يرافقها المنسق العام لتيار “المستقبل” في الجنوب ناصر حمود، وكان في استقبال الحريري رئيس الدير الأب بسام حبيب وعدد من الآباء، في حضور رئيس بلدية بنواتي حسان درويش، حيث جرى عرض لأوضاع المنطقة وكان اللقاء مناسبة للتطرق للشأن الانتخابي.

وقالت انها تزور دير سيدة مشموشة وجزين اليوم “حاملة رسالة محبة واحترام واعتدال وتكامل وحفظ لكرامة الناس وان هذا ما تعبر عنه لائحة “التكامل والكرامة” لخوض الاستحقاق الانتخابي في دائرة صيدا – جزين. واقام الأب حبيب واسرة الدير حفل فطور تكريمي للحريري والوفد المرافق.

ثم انتقلت الحريري الى بلدة بنواتي حيث زارت منازل عائلات العميد المتقاعد فيصل مراد وعلي مراد ومصطفى عبد الله ورئيس البلدية السابق منير الربيع، في حضور رئيس البلدية درويش وحمود، حيث كانت هذه اللقاءات مناسبة للبحث في اوضاع البلدية وفي بعض المطالب الحياتية الملحة. بعد ذلك لبت الحريري دعوة نجاة درويش وعائلة المرحوم ديب درويش الى حفل غداء تكريمي اقامته على شرفها في منزل العائلة في بنواتي وحضره ممثل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري رمزي مرجان ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف وجمع من الشخصيات والمدعوين.

عقدت بعدها الحريري لقاء مع عدد من الأهالي في منزل المختار غسان اسماعيل، ثم اقام لها خليل ياسين حفل استقبال حاشد في مؤسسته في البلدة بحضور المرشح روبير خوري وحمود ودرويش والشريف والمهندس يوسف النقيب وجمع من فاعليات البلدة حيث كانت كلمات بالمناسبة.

وزارت الحريري منطقة بسري حيث عقدت اجتماعا في مطعم الريف مع جمع كبير من اهالي قرى “مزرعة المطحنة وبسري وخربة بسري” في حضور المرشح السابق العميد المتقاعد صلاح جبران وكاهن رعايا البلدات الثلاث الأب سام اسكندر والمخاتير شفيق عيد (خربة بسري) سعيد جبران (مزرعة المطحنة) ورشيد نمر (بسري)، حيث اطلعت الحريري منهم عن كثب على المنطقة التي سيشغلها مشروع سد بسري والذي سيأخذ بطريقه مساحة كبيرة من هذه القرى، مطالبين بان يتم النظر الى اوضاع عشرات العائلات التي ستتضرر من المشروع وايجاد افضل صيغة للتعويض عليهم كما جرى في مناطق شهدت مشاريع مماثلة.

وابلغت الحريري الأهالي انها اتصلت بمجلس الانماء والاعمار ووعدوا بدراسة الأمر وايجاد حل كما جرى في مشروعي “سد جنة وسد شبروح”، وانها ستتابع هذا الأمر ايضا مع رئيس الحكومة سعد الحريري. وقالت: “اعتقد ان ما قامت به الطبيعة سبقت به العلاقات الانسانية، فالمياه التي نزلت من هنا بشكل طبيعي وصلت الى صيدا وكل المنطقة لتروي كل ما حولها، لا شك ان الحرب أبعدتنا عن بعضنا البعض لكن استطيع القول انه بعد هذا القانون الذي ربط صيدا بجزين لا قوة تبعدنا عن بعضنا، وحتى قبل الانتخابات علاقتنا بالمنطقة علاقة وطيدة ومرسخة لقناعتنا بالتكامل بين المكونات وتحديدا بين صيدا وجزين. وان شاء الله نستطيع ان نبعد الضرر عن هذه المنطقة واكيد معا نجد حلا كما وجد في سدود اخرى”.

وفي لقاء في دارة المرحوم وديع الحلو في ضهور بكاسين وبمشاركة مرشحي لائحة “التكامل والكرامة” المحامي أمين رزق والدكتور روبير خوري والمحامي حسن شمس الدين قالت الحريري: “عندما اخترنا التكامل عنوانا للائحة كان مقصودا ان لا احد يذوب بالآخر لكن ان يكمل بعضنا بعضا بين صيدا وجزين، ولدينا الكثير من العناوين التي نكمل بعضنا بها وموجودة منذ زمن طويل. والآن جسر التواصل والمحبة والتكامل عاد مرة ثانية بين صيدا وجزين وهذه المرة بانتخابات وبدون انتخابات وبقانون بدون قانون هذا التواصل لن نسمح لأحد ان يدق فيه اسفين التباعد، وسيكون التقارب ضمن اليات نستطيع سويا ان نفكر بها معا بالأفضل لمنطقتنا ومناطقنا”.

من جهته شكر المرشح رزق عائلة المرحوم وديع الحلو على هذا اللقاء المميز، مرحبا بالسيدة الحريري بين أهلها وفي منطقتها، لافتا الى “أن من أبرز حسنات هذا القانون الإنتخابي أنه ألغى الحواجز التي كانت قائمة بين جزين وصيدا”، معتبرا “أن التحالف مع السيدة بهية الحريري ينطلق من مشروع تنموي تكاملي بين صيدا وجزين، وفي ظل مقاربة إنسانية تربوية وإقتصادية وإجتماعية تتميز بها السيدة الحريري”، مؤكدا “أن هذا التحالف الذي ننسجم فيه مع باقي زملائنا يهدف بالدرجة الأولى الى تأمين الخدمة لأهالي صيدا وجزين على السواء، وإعادة العلاقة التاريخية التي تميزت بها المنطقتان الى سابق عهدها، وإزالة كل الرواسب التي خلفتها سنوات الحرب الأليمة على هذه العلاقة والتركيز على ترميمها وتحصينها”.

ورأى المرشح خوري “ان تحالف لائحة التكامل والكرامة هو من نسيج المجتمع في هذه المنطقة”، وقال: “لقد تحالفنا مع الناس المعتدلة والتي تشبهنا ومع خط الاعتدال ومع مشروع الدولة ومشروع لبنان اولا وما نستطيع ان نعدكم به ان نبقى قريبين من اهلنا وان نحصل حقوقا للأسف منذ سنين عديدة، المنطقة محرومة من حقوقها التي تستحقها وتعاني نقصا كبيرا في الخدمات والتعيينات وان شاء الله نوصل وجعكم وصرختكم اذا وصلنا”.

واعتبر المرشح شمس الدين أن ” اعظم انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري انه نقلنا الى فكرة الدولة وفكرة لبنان، لذلك شعار لبنان اولا ينسجم كثيرا مع هويتنا وتطلعاتنا، والتي تجسدت اكثر هنا في هذه المنطقة عندما اصبحت صيدا وجزين دائرة واحدة”، وقال: “ان هذه الانتخابات مهمة واحد اهم ايجابيات القانون ان يعطي القيمة لكل صوت لذلك نؤكد على اهمية المشاركة في الانتخابات ومشاركتكم لها دور حاسم واساسي ان شاء الله ستكون دائرة صيدا جزين علامة فارقة بالانتخابات النيابية”.

وفي لقاء مع فاعليات وابناء منطقة جزين دعت اليه الحريري في أوتيل “باين فيو” في عازور، بمشاركة مرشحي اللائحة شمس الدين ورزق وخوري وانجيل خوند، وحضره حشد كبير من فاعليات وابناء منطقة جزين وبمشاركة صيداوية، اعتبرت الحريري انه “منذ أول يوم كانت وجهتنا من صيدا الى جزين عبر كفرفالوس وكانت المركز الذي يهتم بصحتنا وتعليمنا ويضم عددا كبيرا من الموظفين بشراكة مسيحية إسلامية والتعاون مع الجهات الفرنسية ومع جامعة القديس يوسف، والجامعة الأميركية، ومدرسة IC. وكنا ذاهبين للتوسع اكثر بمعاهد واقسام تقنية، لكن اجتياح العام 1982 أوقف كل شيء”.

واضافت: “ان التطور السكاني هو تطور طبيعي بين صيدا وجزين ويجب أن نفكر منذ هذه اللحظة كيف نعمل معا على تنمية المنطقة ونحدد ما هو المطلوب في السنوات القادمة من خلق فرص عمل للشباب. فالانتخابات “بتروح وبتجي” لكن صيدا وجزين باقون معا، والتكامل بين صيدا وجزين هو تكامل طبيعي ومجتمعي وعلينا ان نعمل على مشاريع تكاملية وتنموية للمنطقة لنعيد احياءها وإن شاء الله الأيام الصعبة لن تعود، أنا اشكر كل واحد منكم حضر اليوم واعرف ان البعض أتى من بيروت الى هذا اللقاء، وسنؤسس واياكم “منتدى صيدا – جزين” لنلتقي بطريقة مستدامة، هناك إنجازات ونحن نعمل على حمايتها ونحن واياكم، يجب ان نعيد الحياة والروح الى كفرفالوس بشراكة اسلامية مسيحية وتكون مدينة حقيقية للعيش المشترك، حلم رفيق الحريري ان تبقى الناس في ارضها، ولتبقى في ارضها يجب ان يكون لديها مستشفى وجامعة ومدرسة وكثير من المعاهد التي تستطيع ان تؤمن فرص عمل للشباب والشابات، والذين تعرفون ونعرف انهم لم يذهبوا الى العاصمة “بخاطرهم” وانما لأنه ليس لديهم فرص لا ليتعلموا ولا ليعملوا”.

وتابعت: “نحن نؤكد على جسر التواصل هذا بين صيدا وجزين، لن تقوم هذه المنطقة التي حلم بها رفيق الحريري، الا بشراكة مسيحية اسلامية، لتكون مدينة علمية ونموذجا نفتخر به على مستوى كل الأراضي اللبنانية. وطبعا عندما نقول مدينة علمية اكيد فيها اماكن حيوية وملاعب ومسارح وكل الأطر التنموية، أهل صيدا اصبحوا منتشرين في كل القرى المجاورة ويشرفني ان أكون بين اهل عازور الذين احبهم واحترمهم مثل كل بلدة وقرية في هذه المنطقة، يجب ان نفكر سويا لمستقبل المنطقة ونؤمن فرص عمل للشباب واليوم مستقبلنا في البحر للاستثمار بالنفط والغاز الذي سيخلق فرص عمل ويؤثر ايجابا على اقتصاد المنطقة، فبين صيدا وجزين هناك عمل تكاملي لنستطيع ابقاء شبابنا اكثر في مناطقنا، انا فخورة بحلفائنا باللائحة الأستاذ امين رزق والدكتور روبير خوري والأستاذة انجيل خوند والأستاذ حسن شمس الدين، وأتعهد أمامكم بالتكامل معهم بشكل دائم بعد الانتخابات”.

ورأت الحريري “ان لائحة التكامل والكرامة هي لائحة تحالف مع مستقلين ومع مجتمع مدني والنساء ممثلات فيها بنسبة 40%” آملة “ان تقدم نموذجا في التكامل وفي حفظ كرامة صيدا وجزين”.

وخلصت للقول: “نحن نؤمن بلبنان الرسالة ولبنان العيش المشترك ولبنان بلد التنوع ، الضاربة جذوره في آلاف السنين وان شاء الله يدوم واياكم ليكون منارة في هذه المنطقة لكل ابنائه الموجودين والمغتربين، وكلنا طموحون لعودة الثقة بين الدولة والمواطنين وان شاء الله واياكم نستطيع ان نبني هذه الثقة”.

وشدد رزق على “اهمية إعادة إحياء مشروع كفرفالوس الحلم للرئيس الشهيد رفيق الحريري في منطقة كفرفالوس، وتأثيره الإيجابي على المنطقة من الناحية الإقتصادية الإجتماعية التربوية والصحية، وبشكل خاص دوره الأساسي في إعادة أهالي المنطقة الى أرضهم بعد أن أصبح حوالى 70 بالمئة منهم يعيشون خارجها”، معتبرا “أن إعادة إحياء هذا المشروع سيكون خطوة أولى على صعيد إعادة إحياء العلاقة بين صيدا وجزين إضافة الى برنامج تنموي شامل تحمله هذه اللائحة في سبيل تحقيق التكامل بين المنطقتين وتحصين العلاقة بينهما وتثبيت الأهالي في أرضهم وتحقيق التنمية وتشجيع الإستثمارات التي ستخلق فرص العمل الكفيلة بذلك”.

من جهته قال خوري: “نجتمع اليوم، لنؤكد وقوفنا الى جانب أهالي المنطقة، ولنقول للمزارع ستبقى في أرضك فإذا كان همك تصريف الانتاج فنحن لها، وإذا كان همك النوعية نحن لها، وسننشىء تعاونيات وسنقول للتجار سنجول العالم بالمنتجات ونجعل من منطقة جزين الرقم الصعب بتصدير منتجاتنا وصناعاتا، سنقول لمحبي العلم والباحثين عن الطبابة سيعود الحلم، وستعود كفرفالوس لتضج بالحياة، ونحن المصيف لصيدا، وهي المشتى لنا، فصيدا وجزين هما التكامل بحد ذاته، وهما من علم ويعلم العالم كله كيف يكون العيش المشترك، لقد هددونا بقطع أيدينا لكننا سنبادلهم بمبادئنا ونقول ان كل شخص سيصوت للائحة التكامل والكرامة ولكل شخص يصوت يؤمن بأن الوطن لا نستطيع ان نبنيه إلا بالتعاون والتكامل وأن الاعتدال هو الأساس، وان لا أحد يستطيع الغاء الآخر، يكون يصوت للانفتاح والحوار الدائم للنهوض بالبلد، ويصوت لوطن واحد اسمه لبنان، لذلك هم صوتوا بكثافة في 6 أيار للائحة التكامل والكرامة ليبقى الصوت حرا”.

وتحدثت المرشحة خوند فقالت: “الى صيدا، الى قضاء جزين، الى فجر جديد تحمله قلوبنا والهمم في برامجنا وعزائمنا وفي قرارات نتابعها وننفذها لنثبت اننا نستحق قضاء جزين وان هذه المنطقة الحبيبة تستحق ان تعمل لأجلها، بإرادة وقرار ووثبة من ابنائه تخطط وتبرمج لإنماء يبث الحياة المنتجة في كل مرافقه”.

وشددت على اهمية تمثيل المرأة في منطقة جزين فقالت: “نحن نتوغل في القرن ال21 وليس في قضاء جزين ماضيا وحاضرا امرأة واحدة بين نواب الأمة وبفخر ممزوج بالألم العميق ابوح بانني المرأة الجزينية الأولى والوحيدة التي تترشح لمقعد نيابي في تاريخ قضاء جزين، لكننا نحن في لائحتنا التكامل والكرامة التي ترأسها السيدة المناضلة بهية الحريري نتكامل فعلا بكرامة الترشح بنسبة 40%”. ووعدت بحلول انمائية انقاذية للمنطقة.

وبدوره اعتبر شمس الدين “ان لائحة التكامل والكرامة صيدا جزين، لائحة ملؤها الطموح والرؤية نحو العمل والبناء والتنمية وفرص العمل، وتعبر عن الناس وعن الحياة الطبيعية بين صيدا وجزين بعيدا عن التجاذب والتعصب والغرائز”، مضيفا “تركيبة هذه اللائحة واضحة بوجوه افرادها، كل منهم عنوان، وكل منهم تجربة وكل منهم مصداقية، لم نكن يوما ولن نكون لائحة وعود وكلام وشعارات، اننا لائحة تجربة وعمل وتنمية واستمرار في العمل، ونحن أمام سباق انتخابي التحدي الأكبر فيه هو مشاركتكم وهمتكم يوم 6 ايار بالادلاء بأصواتكم في هذه الانتخابات كونه حق لكم والحق الديموقراطي الطبيعي لكل مواطن لبناني، وان مشاركتكم في الانتخابات والتصويت للائحة التكامل والكرامة انما هو تحقيق لتطلعات صيدا جزين ولطموحات ابناء هذه المنطقة”.

وخلال جولتها الجزينية التقت الحريري ايضا عددا من العائلات الصيداوية المقيمة في المنطقة.