خبر

لا تنازل عن كوب ماء من بحرنا.. برّي للمغتربين: لا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطونهم أصواتكم

أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي ضمن اللقاء السنوي للإغتراب الذي تنظمه حركة أمل اننا “لن نتنازل عن كوب ماء من بحرنا”، مشيراً الى ان “هذه الانتخابات يجب ان تكون محطة لرفع الوصاية والهيمنة عن وطننا واعتبار لبنان تابع سياسي”.

إستهل برّي كلمته قائلاً: “ايها المحرمون من ارضكم وفي ارضكم ويا من تنتشرون على مدار الشمس السلام عليكم، في مقدمة اللقاء لن أحاكي لبنان المقيم فحسب رغم ان لي على منابره الكثير الكثير من أحاديث القلب مع كل جهاته وفئاته، وسيكون لي قريبا لقاء معه من خلال زهرة شطآنه في مدينة صور، عندما اتخذت قرارا بالوقوف بغرفة الاعترف انا لا أتوزع بالمفرق على منابر الجاليات انما اقف في هذه القاعة على منبر ادهم خنجر الذي استشهد في سبيل المقاومة ضد الانتداب واتوجه اليكم بالجملة”.

وأضاف “انتبهت الى ان مشاركتكم في الانتخابات كفاتحة للمشاركة الدائمة لم تكن كثيفة ولكن عدم إهتمامكم كان رد فعل على الإقصاء التاريخي للإغتراب وقد بات الوطن المقيم ينظر اليكم كصوت أبيض في الصندوق الأسود خصوصا انكم كنتم في مراحل صعبة، كما ان لا أحد من المسؤولين في السلطة يعرف الاغتراب ومعاناته ومتطلباته فنحن انتم، كلنا على مساحة المعمورة”.

وتابع رئيس مجلس النواب “لا أحد يعرف الغربة مثلنا وكيف نكون مدججين بالشوق الى الوطن، شوقنا اليه ونحن في ذات صباح وذات مساء، هم يعرفونكم كطائفيين لا كلبنانيين هم يعرفونكم كتجار لا ككادحين الحقيقة حتى الآن لا يعرفون انكم لبنان الحقيقي مهما حاول بعض الصاغة التقليد”.

وأردف موجهاً كلامه للمغتربين “امتشفت في البرازيل الجيل الثالث منهم لا يعرف شيئا عن الوطن الأم وقد تقهقرت العلاقة به في حين ان نفس الأجيال تحتل عشر هيكلية الدولة البرازيلية، هذا الأمر سحب نفسه برلمانيا على 19 عشر بلدا، واللبنانيين قوة برلمانية مذهلة وقوة عمل اللبنانيين على مساحة العالم كبيرة جدا، لذلك انتم تعرفون كل لغات الأرض وتعلمتم الديمقراطية استدعي حضوركم القوي على مساحة القارة الحلم أفريقيا، اتوجه اليكم على مساحة شمسها وأرضها واتوجه الى من هم خلف البحار للغاية نفسها في استراليا وكندا والولايات المتحدة التي استقبلت أبناءنا وصاروا فيها قضاة ورجال اعمال لأقول لكم لا تخافوتا من الانتخابات بل خافوا عليها وأعلم أن الاستهداف الى المقاومة اولا وحتى النهاية وصوتوا رغم كل ذلك، أتوجه الى جميع الاهل الذين في اوروبا أبناء القارة المتجددة الى ألمانيا التي استقبلت مليون لاجىء سوري بكل انسانية واخلاق وتتعامل مع حالتهم المؤقتة حتى استعادة سوريا استقرارها بكل نبل ولطافة، اتوجه الى ألمانيا التي فتحت ذراعيها اما عشرات آلاف اللبنانيين الذي اكتسبوا الفرص فيها، وتعلموا فيها على الديمقراطية، اتوجه الى برلين التي استحالت مختبرا لتعايش الاديان واحترام الفرد وحقوقه، انتم المعنيون ان تكونوا طليعة هذا الاستحقاق ودعوكم للتصويت للامل والوفاء في لبنان المقيم وعلى مساحة عالم لبنان المنتشر اتجه اليكم واستدعي همتكم للمساعدة في صناعة برلماننا ولا ننكر ان مشاركة الاغتراب وتمثيلهم سيكونانا منقوصين هذه المرة ولكن سيكون فاتحة لقانون انتخاب نأمل ان يكون أكثر تمثيلا ذات يوم وان يتمكن المغتربين من انتخاب ممثليهم، ولرفع المستوى لصالح الاول والوفاء لنتمكن من بناء مجتمع المقاومة للعدو الاسرائيلي الذي يهدد حودونا الجنوبية البرية والبحرية”.

وإعتبر ان ” المعركة الآن هي معركة بين الطائفية والديمقراطية”، متوجهاإلى أهل البقاع وعكار بالقول “لاهل البقاع وعكار لن يكون الآتي مثل السابق معكم خاصة في ما يتعلق بقانون العفو”.

ودعا الى “الاقتراع لبرنامجنا الوطني الذي اعلناه والذي تضمن التزام العمل بتحقيق أوسع تمثيل للاغتراب والمرأة، والذي يتضمن التزامنا العمل لدعم جيشنا وأجهزتنا الأمنية للوصول الى تنفيذ القرار 1701 والعمل على الصعيد الإغترابي لإطلاق فعاليات المغتربين في وزارة الخارجية ، البدء بإرسال مراقبين لمساعدة السلك الدبوماسي في الخارج وارسال ملحقين اغترابيين وعدم الاكتفاء بالمكاتب المفتوحة، توسيع قاعدة مشاركة الناخبين من بلاد الاغتراب واستعادة الجنسية لفاقديها بسبب الاهمال، اعادة تكليف قنصل اغترابي في البلدان التي تضم جاليات لبنانية، انشاء ودعم المدارس اللبنانية واقامة العلاقة وتعليم اللغة العربية وانشاء بروتوكلات بين الالجامعات اللبنانية وجامعات الخارج”.

وأضاف “الآن اذا اي مغترب يريد ارسال مبلغ مالي يخضع للتحقيق الأمر الذي يشكل اشكالا بعد ان كان لبنان يستفيد ب 7 مليار ، انشاء مجالس وطنية وفروع للجامعة اللبنانية في العالم، الحصول على كشوفات بأسماء السيدات والسادة اللبنانيين من أجل تحميل مساهمات في صياغة السياسة العامة، نتابع نشاطاتكم على مساحة العالم ونطلب منكم اشعار من خالف بالتسجيل بالتقصير، ان الاستحقاق الانتخابي فرصة حقيقة لإطلاق أدوار الدولة لوقف بيع الماء في حارة السقايين، مثل هؤلاء ليس في تاريخهم سوى اللعب على وتر الحسياسيات الطائفية التي دمرت لبنان ومع ذلك لا أحد يتعلم ويحفظ الدرس، لبنانكم يحتاج ايمانكم به بعد الله، المديونية جعلت من بلدنا يستدين على بمستقبل ابناءنا المقيمين والمغتربين، انني في هذه الأيام المباركة ومن اجل ان تستمر مواسم الأعياد أدعوكم مجددا لمشاركتنا في كل لبنان خصوصا في الجنوب والعد والباقع الراعد وكل لبنان والى التزام لوائح الاول والوفاء، أحذر من أن الوقائع الشرق أوسطية وصلت الى الذروة وفشلت في تحقيق التقسيم لا سيما بعد الاعتداء الآثم على سوريا والاعتداء الذي سبقه من اسرائيل الذي اسقط عدد من الاخوة الايرانيين، افشال التقسيم حققته مقاومة شعوبنا ونتوقع اعلان استكمال اعلان الانتصار على الارهاب في العالم العربي”.

وشدد على أن “سوريا حلقة النصر وقلعة العروبة كالسنديانة مهما تساقطت ورقا، الفتنة تتحول جر أذيالها وأجدد القول ان استمرار الدفع للتسلح مع الجوار المسلم خدمة لاحتكارات النفط والتهويل بالحرب الاقليمية مراهنة على نتائج لن تتحقق”.

وجدد “الدعوة بالرغم من كل الظروف لإعادة بناء الثقة والقمة العربية اليوم على مشارف اصدار قرار اليوم، وأقول أنني أريد قمة عربية عليها برأيي ان تبحث في بناء الثقة في العلاقات العربية مع الجوار المسلم خصوصا بين السعودية وايران خصوصا بعد ان سمعت عن شن حرب على الارهاب عبر قوة مشتركة”.

موعدنا معكم في صناديق الاقتراع اعتبارا من 27 نيسان في الدول الشقيقة و 29 منه في الدول الصديقة ندعوكم لانتخاب لبنان وطنا نهائيا كرسالة الامام الصدر واختيار صوتكم التفضيلي من بين مرشحي لوائحنا التي تمثل لون الأمل، وهذا الاستحقاق استفتاء على بناء بيئة المقاومة، اعلموا ان لا تنازل عن كوب ماء من بحرنا، هذه الانتخابات يجب ان تكون محطة لرفع الوصاية والهيمنة عن وطننا واعتبار لبنان تابع سياسي وصوتكم يحفظ السيادة الوطنية ولا تعطوا أصواتكم للطائفيين بذلك وحده نحفظ لبنان”.