أحيت حركة “أمل” عيد الأم، بحفل غداء تكريمي لعوائل الشهداء والجرحى في مطعم “قصر بعلبك” في مدينة بعلبك، بحضور مسؤول الحركة التنظيمي في البقاع مصطفى الفوعاني، ومقرر المجلس الاستشاري علي سليمان، مسؤول البلديات المركزي بسام طليس، مسؤولة شؤون المرأة المركزي رباب عون.
الفوعاني
وألقى الفوعاني كلمة تحدث فيها عن عطاءات الشهداء ودورهم في صيانة الوطن، وقال: “عندما نكرم أمهات الشهداء والجرحى، إنما نتكرم نحن بحضورهم ونتبارك عندما نتذكر نجيعا كان مع الفجر ونتذكر انينا كان في ظلمات الليل، لتلتمع هذه الابتسامات، لتنمو أمل ولتبقى افواج المقاومة اللبنانية التي زرعها الإمام موسى الصدر نبتة طيبة في هذه الأرض المعطاء وقبل عين البنية كان القسم يتردد أصداء في كل هذا الوطن وتحديدا وعلى مقربة أمتار منا أقسم الإمام موسى الصدر أن لا نهدأ ما دام في لبنان محروم واحد او منطقة محرومة”.
واضاف: “لأولئك الذين مضوا، لأولئك الذين ما زالوا ينتظرون وما بدلوا تبديلا، لتلك الامانة التي حملها الأخ الرئيس نبيه بري، عندما قال ان البقاع قلب لبنان وأن البقاع يشكل خاصرة قوية ليبقى هذا الوطن عزيزا، وأن البقاع مبتدأ المقاومة وخبرها، سنبقى متمسكين بهذا الخط وبهذه المقاومة ونحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة”.
وقال : “نحن نتكرم بعيد الأم عيد أم الشهيد والجريح، نتكرم ايضا بأن هذا الوطن الذي أراده الإمام موسى الصدر واراده الأخ الرئيس نبيه بري وطنا لإنسان لبنان الذي هو على قدر قامة الإمام الصدر، إيمانا حقيقيا يتجلى من خلال كرامة هذا الإنسان واصالته وحريته”.
ورأى أن “هذه العناوين سعى إليها الأخ الرئيس نبيه بري من خلال دعوته ورعايته للحوار الوطني بين الافرقاء المختلفين تجمعهم طاولة حوار وتوحد اللبنانيين في عز انقسامهم، وها هو اليوم يتابع هذه المسيرة التي ارتقى أبناؤكم شهداء من أجلها، وهم اليوم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأنتم أيها الجرحى هذه المسيرة التي ما زلتم تحفظوها وتحافظون عليها في رموش العين ما زالت في عهدة الأخ الرئيس نبيه بري أمانة، وهذه الأمانة لن يتخلى عنها أبدا لأنها أمانة الإمام الصدر وأمانة الشهداء والجرحى”.
واعتبر ان “كل السياسيين اليوم، في هذا الوطن يتجهون الى استحقاق الانتخابات، هذه الانتخابات التي تقوم على قانون في شكله نسبي وفي باطنه طائفي، وسيبقى صوت الأخ الرئيس نبيه بري امتدادا عميقا وتاريخيا لصوت الإمام موسى الصدر، يوم دعا ان يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، مع الحفاظ على كل مكوناته الطائفية والمذهبية، ولكن البعض عندما رأى أن هذا القانون ربما يحقق له المكاسب، كان الأخ الرئيس حريصا على وحدة الوطن، وهو القائل اننا اذا خسرنا مقعدا او اكثر فالمهم ان نربح لبنان، هذا اللبنان الذي ما زال الرئيس بري يسعى لأن يشكل البوتقة الحضارية التي تطل على العالم إشعاع فكر وحضارة، ولذلك عندما آمنا نحن بأن قانون النسبية يحقق التمثيل العادل كنا نؤمن بالدائرة الكبرى، اما وان هذا القانون قد اصبح امرا واقعا فإن حركة أمل قد اعدت العدة منذ أشهر ونحن ان شاء الله وفي السادس من أيار كما اثبتم يا عوائل الشهداء والجرحى الأمينون على هذا الخط الجهادي، خط حركة أمل والوفاء للامام الصدر ستجددون القسم والعهد في السادس من أيار كما عهدناكم، وسوف تكونون أمينين لتلك الدماء ولذلك الجريح الذي ما زال يصر بأن المقاومة مستمرة وأن المقاومة في الصوت، تعادل المقاومة بالرصاصة وأن أصواتكم في صناديق الاقتراع إنما هي رصاصة في جبين العدو الصهيوني وفي صدر العدو التكفيري وكل من يحاول ان يتسلل الى هذا الوطن ليعيث به فساداً وتفرقة”.
ودعا إلى “الاقتراع الكثيف والتصويت للائحة الأمل والوفاء لنكون اقوياء ونمنع المؤامرت التي تحاك ضدنا، فالثنائي الوطني هو الضمانه الحقيقيه للوطن، وان قيادات هذا الثنائي سوف تكون يدا واحدة لدرء جميع الاخطار”.
ولفت “اننا اليوم وفي حضرة عوائل الشهداء والجرحى والذي يصادف ايضا ذكرى 13 نيسان 1975، نجدد تمسكنا بخط الإمام موسى الصدر واعتصامه في مسجد الصفاء ضد الحرب الأهلية لنؤكد على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والعيش الواحد وأن لبنان لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي”.
وفي الشأن السوري، قال: “ما تتعرض له سوريا منذ العام 2011 ليس المطلوب منه تعزيز الديمقراطية في سوريا بقدر ما هو مطلوب إسقاط دورها الرافض للكيان الاسرائيلي، وان التدخل الامريكي مؤخرا والضجيج الذي نسمعه هو ليس من أجل استخدام السلاح الكيميائي المزعوم بل من اجل إنقاذ ما تبقى من ارهاب. وإننا نأسف لما يجري من تمويل عربي لضرب دولة عربية مؤسسة في الجامعة العربية دون أن يلتفت البعض الى خطورة ما يقومون به من تمويل لهذه الحرب إن وقعت”.
وختم موجها التحية إلى المقاومين والشهداء في فلسطين “الذين يواجهون العدو الإسرائيلي”، داعيا الشعوب العربية والاسلامية إلى “دعم الشعب الفلسطيني ومنع استفراد العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني ومصادرة ممتلكاته وتدنيس مقدساته والعودة للتركيز على اعتبار فلسطين قضية العرب المركزية”.