أقامت اللجنة الإنتخابية لحركة أمل وحزب الله لقاء إنتخابيا في بلدة قبريخا بحضور الوزير علي حسن خليل ،النائب علي فياض ،النائب قاسم هاشم ، رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين ،رئيس وأعضاء المجلس البلدي في قبريخا ، أعضاء اللجنة الإنتخابية في قضاء مرجعيون ، الشيخ زيد فحص وحشد من الأهالي .
بداية القى رئيس بلدية قبريخا إسماعيل حجازي كلمة ترحيبية أكد فيها على التمسك بخيار المقاومة و الإقتراع للائحة الأمل و الوفاء . ثم القى النائب علي فياض كلمة جاء فيها : ” قبريخا هذه البلدة التي تميزت دوما عبر تاريخها بأنها أنتجت ثلة من العلماء الذين تميزوا بإستثنائيتهم العلمية، وتميزت أيضا بأنها أوفدت ابنائها الى بلاد الاغتراب فنجحوا. وتميزت في تلبية نداء الواجب عندما استجابت للمقاومة في وجه العدو الاسرائيلي، فقدمت الشهيد تلو الشهيد، ثم أيضا تميزت عندما زودت هذه المسيرة بعضا من شهدائها في معركة الدفاع المقدس في مواجهة الاٍرهاب التكفيري.
وأضاف ” نحن على مقربة من الانتخابات النيابية في السادس من أيار ، يصر أولائك الذين يعادون المقاومة على المضي بسياسة ” البلطجة”.السياسة الأميركية بالتواطئ مع دول اخرى وخدمة للعدو الاسرائيلي يسعون الى زج المنطقة في حالة من الاضطراب الشديد الخطورة ويبدو واضحا انه كلما ازدادت إنجازات وانتصارات محور المقاومة ، كلما ارتفعت وتيرة التصعيد والاستهداف، والتآمر والتواطئ التي يمارسها هؤلاء مع بعض المواقع الإقليمية العبثية.
وتابع ” لكننا في مقابل ذلك، نحن واثقون. على مدى اكثر من عقدين من الزمن لم تمض مرحلة من المراحل، الا وكانت تشهد فصلا من فصول المؤامرة. هذه المؤامرة كانت على المستوى السياسي او العسكري او على المستوى الأمني او الإعلامي ودائما كانت النتيجة هي اخفاق هذه المؤامرات وسقوطها. عقدان من الزمن أفضيا الى مزيدٍ من النجاح والانجازات من قبل القوى التي تنضوي في إطار محور المقاومة. لذلك اهلنا ، مجتماعاتنا ، هذه القوى التي تشكل مرتكزات هذا المشروع ، إنما نحن نملك كل ثقة في اننا أيضا ، وإزاء هذا التصعيد سننتصر، وستنكسر المؤامرة مجددا وستمضي مجتمعاتنا وقوانا واهلنا وإرادة المقاومة لدى هذه القوى ، قدما في تحقيق النجاحات تلو النجاحات.
وأشار الى ان ” الزمن تغير ، والمعطيات وقواعد اللعبة تغيرت . نحن لم نعد مكسر عصا، إنما نحن من القوى التي تصنع التاريخ، و تحقق الانتصارات، وتحدث فرقا وتأثيرات حاسمة في الواقعين المحلي والاقليمي. لذلك في قبال كل هذا الصخب والضجيج والإرباك والتهويل والتهديد والوعيد، نحن ماضون في سبيل الكفاح عن اهلنا وأوطاننا ومجتمعاتنا وخياراتنا في المقاومة وفي الصمود”.
وتابع” نحن على مقربة من الانتخابات النيابية يبدو ان البعض يريد ان ينتزع مقعدا من معادلة المقاومة او يسعى الى ذلك، كي ينقل هذا المقعد الى معادلة اخرى كي يواجهوا المقاومة. “
وختم فياض بالقول:” بكل صراحة نحن واثقون من اهلنا ومن ثباتهم على خياراتهم في السياسة والمقاومة، وان النتائج بإذنه تعالى بالاستناد الى جهودكم ستعيد تأكيد الالتزام بخيار المقاومة والثنائي حركة امل وحزب الله ، الذي يمضي في بناء وتنمية هذه المنطقة واهلها، وفِي السعي لبناء الدولة عبر مؤسساتها. ربما قد يظن البعض ان هذه المنطقة هي منطقة خارجة عن الدولة، إنما هي في قلب الدولة وفي صميمها، ويشهد لها انها من الأكثر المناطق أمنا وتكاملا بين مكوناتها وتعايشا على مستوى الاجتماعي بين بلداتها وقراها وبنيها. هذه المنطقة ادركت وتدرك جيدا بان المقاومة هي التي شقت الطريق للدولة لكي تعود. ان هذه المقاومة التي كانت على الدوام في موقع التعاون والتآزر والتكامل مع الجيش اللبناني، إنما هما اللذان صانا هذه المنطقة وحما اهلها من عدوانية الاسرائيلي ومن غدره. نريد ان نخوض هذه الانتخابات بمنطقٍ سياسيٍ صرف.”
والقى الوزير حسن خليل كلمة في المناسبة قال فيها: ” “ما يجمعنا هم واحد، عشناه معا في كل المحطات. نحن وأنتم يا أبناء هذه البلدة ، الذين هجروا في وطنهم من بلدتهم الى ضواحي العاصمة بحثا عن المستقبل، وهاجروا الى كل اصقاع الارض، يسجلون أنتصارا تلو الاخر، في صناعة الذات، وحجز الامكنة المتقدمة في مواقع الاغتراب نفسها، فكانت بلدة قبريخا كغيرها من قرى هذا الجبل العاملي، تسجل بأبنائها، بمجاهديها، الانتصار تلو الاخر في اي موقع من مواقع تواجد هؤلاء الأبناء . وانا شخصيا اشعر برابط استثنائي مع هذه البلدة التي عشت مع الكثير من ابنائها ، طفولة وشبابا وجهادا ونضالا ، فكانوا نعم الإخوة والاصحاب. واليوم ومن نفس موقع الشراكة هذه أعيد استحضار جزء من تاريخ هذه البلدة، في المقاومة والرفض ولن اشرح كثيرا ، لكن اشهد وأنتم اصحاب الشهادة إنكم أعطيتم في كل المحطات في معركة الدفاع عن حدود الوطن ، مقاومة، وفي الدفاع عن حدود المجتمع والدولة ، شهداء، منعا لتقسيم البلد .
وأضاف :” في كل المحطات كنتم المجاهدين المتقدمين ، تحفظون الخط والامانة، تخلصون كل الإخلاص لإيمامكم موسى الصدر، في كل محطاته ومسيراته الطويلة. ونشهد معا، نحن الذين نلتقي اليوم على خط واحد موحد بين حزب الله وحركة امل، نشكل ثنائيا وطنيا بإمتياز، ثنائيا مقاوما رافضا، دافعا باتجاه تحسين الدولة ومؤسساتها. ثنائي لم يطلب شيئا على امتداد نشاطه، وحركته السياسية على قاعدة ضيقة في الجغرافية او الطائفة او المذهب. بل كنا على الدوام الطليعيين في تقديم الشهداء والتضحيات من اجل قوة هذا الوطن ومناعته. من اجل كل بنيه على امتداد هذا الوطن والمناطق من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال. عندما قاومتم وقاومنا معكم كنا نقاوم دفاعا عن كل اللبنانيين . عن أبناء جبل لبنان وعن الشمال لأننا كنا نصدق امامنا القول” ان جنوبا ضعيفا يعني عاصمة مخترقة، وان جنوبا محتلا معناه أن لا سلام على الإطلاق في كل لبنان.”
وأستطرد ” اليوم نقدم أنفسنا إليكم يا اهلنا ، كحزب الله وحركة امل، ككتلة الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير، ليس على قاعدة اننا نقوم بالانتخاب او انتخبوا المرشحين بعينهم. بل جددوا التزامكم بهذا الخط الذي ضحيتم من اجله . جددوا مبايعتكم لكل التضحيات التي قدمت على امتداد هذه السنين. من اجل ان نجتمع اليوم في قبريخا احرار، محررين ومرفوعي الرأس. ولسنا خاضعين لا لمحتل ولا لمحاول ان يسيطر على قرارنا ووجودنا وقوتنا”.
وقال ” نعم اليوم أنتم في هذا الاستحقاق تنتصرون للخط السياسي الذي نمثل، وتنتخبون وتبايعون هذا الخط الذي فيه ضمانة استمرار المقاومة في ظل وجود هذا العدو الذي يستعد ويجهد من اجل ان يعيد بعضا من كرامته المهدورة تحت ضربات وعلى أيدي المقاوميين الشرفاء. وأنتم تبايعون الخط الذي أسس للانتقال في الدولة . من دولة المزرعة التي لا تهتم بأطرافها ولا تهتم بالمناطق المحرومة ، الى الدولة التي تسعى وتجهد من اجل مصالح هؤلاء.اليوم ربما استفاق بعض من القادة السياسيين ليقولوا ان هناك جنوبا، كان محتل ويحتاج الى رعاية. لكنكم أنتم تجيبون بالممارسة والفعل انكم أحضرتم الدولة واحييتوها بوجودكم وصمودكم وأننا معكم عرفنا الناس على الدولة ومؤسساتها.أنتم تشهدون اننا مع الأخ الرئيس نبيه بري انتقلنا من بلدةٍ الى بلدة في أقصى العرقوب وصولا الى أقصى منطقة في الجنوب، الى جزين من اجل ان نقول للناس ، ان هناك أناس اليوم، وقادة ومسؤولين يريدون ان يجددوا علاقة المواطن بالدولة بحق، وان يشعروا هذا المواطن بانتمائه الحقيقي الى هذه الدولة. لم يكن هذا العمل موسميا ، ولم يكن مرتبطا بالانتخابات النيابية، ولا نريد لأي حركة او فعل نقوم به ان يرتبط بالحدث الانتخابي لان هذه مسؤوليتنا، امام الله بالدرجة الاولى وامام الناس ان نكون بالفعل خداما حقيقيين لكل ابائنا وأمهاتنا واخواتنا واخواننا الذين ضحوا وعملوا وجاهدوا من اجل ان يحفظوا كرامتنا جميعا . انتخابكم هو تجديد عهد لكل الشهداء الذين سقطوا في مقاومة العدو، على امتداد كل الوطن في مواجهة الاٍرهاب التكفيري في معركة الدفاع المقدس. “
وختم قائلا: ” اليوم ننتخب لنكون اوفياء لهم ، وعلينا ان نعي أيها الأهل اننا امام استحقاق دقيق . نحن لسنا خائفين من ولاء والتزام اهلنا، الذين يترفعون دوما عن الصغائر امام القضية الكبرى. لكن نريد ان نجيب بصناديق الاقتراع على كل الذين يحاولون اختراق ساحتنا، وليس خرقنا بالانتخابات.هم يريدون اختراق ساحتنا سياسيا لكي يسجلوا مستقبلا نقطة على هذا الخط وهذه المقاومة ، لكي يحشروا انفسهم في المسار الذي وضعناه لمعركتنا الكبرى في البقاء لكي يبقى الوطن قويا في مقاومته وجيشه وشعبه.
نحن نريد منكم ان يتحول كل واحد منا الى ماكنةٍ انتخابيةٍ حقيقية، تساعد على تأمين أوسع مشاركة في الانتخابات، حتى تكون استفتاء على هذا الخط وهذا النهج. نحن واثقون اننا منتصرون وان الائحة في دائرتنا ستكون بمشاركتكم منتصرة باكملها، بكل الحلفاء ، على انتمائتهم المختلفة ، السياسية والطائفية، لأننا كنا وسنبقى على الدوام حراس الوحدة والوطنية والعيش الواحد والتمثيل الواحد لهذه المنطقة كما كانت على الدوام.”