خبر

المقداد ورحمة خلال لقاء انتخابي في بعلبك تحدثا عن تدخل السفارات في الانتخابات وعن المشاريع المنفذة في المنطقة

عاهد النائب علي المقداد، خلال لقاء نظمته وحدة المهن الحرة في “حزب الله” في قاعة مطعم النورس في بعلبك لمحامي ومهندسي وأطباء وصيادلة المنطقة، مع مرشحي لائحة “الأمل والوفاء”، بعقد اجتماع دوري مرة كل ثلاثة أشهر للنقاش والتصويب والمساءلة والمحاسبة”.
وقال: “عندما حدد السادس من أيار موعدا لإجراء الانتخابات، كان الرأي بأن يجري التنافس بشكل ديمقراطي ويتمثل كل ذي حيثية سياسية بحسب حجم الأصوات التي تنالها كل لائحة. والقانون النسبي يتيح للمرشحين الذين يتاح لهم نيل الحاصل الانتخابي الدخول إلى الندوة البرلمانية وهذا حق للجميع، ولكن عندما بدأت اللوائح تتشكل، وتبين أن هناك حربا عالمية ستخاض في دائرة بعلبك الهرمل، والتصوير بأن المقعد الماروني سيغير وجه المنطقة وإن حقوق الطوائف مهدورة، وإن نائبا يعادل 127 نائبا، وجدنا أن المسألة ليست تنافسا ديمقراطيا، إنما هناك ما يحاك في غرف السفارات السوداء، وتعقد الاجتماعات وتدفع الأموال لهذه الغاية، وأن الحرب ليست موجهة ضد أشخاص وإنما تستهدف المقاومة ونهجها”.
وتابع: “نحن نعرف أنه لم يكن هناك في لبنان إجماع على المقاومة، ولكن كان هناك بعض الوئام والسلام، وتسوية أدت إلى انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتولي الرئيس سعد الحريري رئاسة حكومة تدير البلاد بأقل خسائر ممكنة، وفجأة عندما وصلنا إلى الانتخابات تغير المشهد باستذكار 7 أيار 2008 وإطلاق الاتهامات الجائرة على المقاومة والحديث عن فتنة سنية شيعية وسعي لها، وتدخلات أجنبية وعربية، عندما وجدنا ما يحصل قررنا النزول إلى المعركة بكل قوتنا، ونحن نعمل لتكون النتيجة 10 صفر في دائرة بعلبك الهرمل، ونعتبر أي مرشح على اللائحة هو مرشح أساسي، ولكن الوصول إلى هذه النتيجة يتطلب رفع نسبة الاقتراع إلى 75 بالمئة، فالصوت مؤثر في هذا القانون النسبي وفي تحديد الحاصل الانتخابي، وعلينا ألا نستخف ولا نتكاسل بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في السادس من أيار جميعا”.
وأضاف: “الذي يريد أن يثأر لهزيمة الإرهاب التكفيري في جرود عرسال والسلسلة الشرقية والقلمون والقصير بإيصال نائب له، لن يسمح له بذلك أهالي بعلبك الهرمل الشرفاء والأوفياء والمضحين، وسننتصر على الخطاب الطائفي الذي تطلقه أبواق الفتنة التي لا تريد لبلدنا أن يبقى شامخا. نحن نفهم أن يصدر حديث فتنة أو حديث طائفي من رئيس حزب معاد للمقاومة، ولكن نستغرب أن يتحدث بكلام طائفي وزير في الحكومة معني بإدارة الانتخابات”.
وأردف: “نحن شركاء في الحكومة، ولكننا لا نملك الأكثرية سواء في مجلس النواب أو في الحكومة، لذا كان عملنا تصويب عمل الحكومة، حتى لا تتكرر تجربة صرف الرئيس السنيورة مبلغ 11 مليار دون معرفة وجهتها عندما لم نكن في الحكومة عام 2007، وكل ما نشهده في لبنان من تدهور اقتصادي وإنمائي واجتماعي وخدماتي وديون هو بسبب هذا الفريق الي يستلم السلطة منذ عام 1992”.
وقال: “هناك قرار بإنشاء مكتب برئاسة الأمين العام السيد حسن نصر الله لمتابعة أمور الفساد في هذا البلد، حتى لو اختلفنا مع بعض الحلفاء أو الأصدقاء”. وأكد بأن “قيمة مشاريع البنى التحتية المنفذة في بعلبك الهرمل خلال 8 سنوات يزيد عن 890 مليون دولار، هذا ما استطعنا أن نجلبه للمنطقة من طرقات وصرف صحي ومستشفيات ومدارس وكهرباء ومياه وسواها، ولكن لم نكن نعلن عن كل إنجاز بالإعلام، لأننا كنا نخجل أن نقيم احتفال بإنجاز ما ونحن نشيع كل يوم شهداء، فبين عامي 2011 و 2016 قدمت المقاومة 600 شهيد من أبناء المنطقة في مواجهة الإرهاب التكفيري وتحرير جرود بلدات البقاع الشمالي”.
بدوره النائب إميل رحمة قال: “أفخر أن أكون بين زملائي في المهن الحرة، وأنا لا يمكن أن أتنازل عن أن أكون مسجلا في الجدول العام لنقابة المحامين، كما اعتبر أنه لشرف عظيم أن أكون جزءا ولو بسيطا من كلام قاله سماحة السيد حسن نصر الله، وهو التالي: “يخوض حزب الله الانتخابات ليبقى الصوت الصادق المعبر عن شعبنا ومقاومتنا الشريفة”، ونحن في انتصار دائم على العدوين الإسرائيلي والإرهابي لأن صاحب الانتصار الأول هو احترام، لا بل التزام، لا بل عشق عقيدة صاغها لهذه المكتسبات الإمام علي في الميدان العسكري بقوله: “ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا”، وإن مجاهدينا وشهداءنا عندما توجهوا إلى خارج لبنان استأصلوا التكفير من جرودنا، وعندما حرروا الجرود كانوا يلتزمون هذه العقيدة التي أعطتهم الهمة والتحفيز، بقيادة قائد فذ حكيم متواضع طيب مضح أهدى اللبنانيين الانتصارات”.
واعتبر أن “ما يوصف بالثنائية الشيعية هي في الحقيقة ثنائية وطنية قل نظيرها، ثنائية تعطي المسيحي قبل المسلم، ثنائية تضامن والتزام كامل”.
وأضاف: “بعد انتصار الجرود واستئصال سرطان الإرهاب التكفيري، انبرى الرئيس الأميركي ترامب ليصدر قرارا بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في فلسطين المحتلة، فانبرى مجلس النواب اللبناني بإصدار أهم توصية مناهضة لهذا القرار الجائر وتلاه الاتحاد البرلماني العربي الذي شرفني دولة الرئيس نبيه بري الذي نعتز بأنه من القامات العربية التشريعية وصاحب المواقف الوطنية والقومية والنظرة الثاقبة والعقل النير، بتمثيله في المؤتمر، وأثبتنا بالقانون وبالاجتهاد والقرائن والأعراف بطلان القرار الأميركي”.
واعتبر “أننا حتى ولو كنا في بلد صغير بمساحته وعدد سكانه، فالقادة الكبار حولوا هذا الوطن إلى أكبر بلدان العالم، بعد انتصار المقاومة على اعتى جيوش العالم في تموز 2006، وما زال القادة العسكريين في العالم يدرسون ويحللون ويستخلصون العبر مما أنجزته المقاومة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في لبنان، وعندما رأوا أن هذا الميدان صعب عليهم ذهبوا إلى زرع العملاء ولكن التعاون بين مخابرات الجيش والمقاومة والأجهزة الأمنية كشفت شبكات العمالة، ثم حاولوا تشويه صورة وسمعة حزب الله إعلاميا وسياسيا، وباعتراف فيلتمان أمام الكونغرس بأنهم صرفوا 500 مليون دولار لهذه الغاية ولكنهم فشلوا، فذهبوا إلى محكمة ذات طابع دولي ولم يستطيعوا ذلك، فكان الضغط المالي على الحزب ونوابه ووزرائه والمفربين منه فلم يفلحوا، والآن وصلنا إلى ميدان جديد فاعتقدوا أن الاستحقاق الانتخابي فرصة لتمرير مخططاتهم في معقل إخوتنا الشهداء والجرحى والأسرى الذين أعطونا نعمة إمكانية إجراء الانتخابات والاجتماع هنا اليوم، ونحن ننحني أمام قدسية شهادتهم التي كانت في سبيل لبنان ودفاعا عن كل من يحبهم أو لا يحبهم”.
وحذر من “الغرف السوداء في السفارات المنحازة التي تضع كل إمكانياتها وثقلها في معركة دائرة بعلبك الهرمل، وعلى هذا الأساس أردنا المواجهة التي يجب أن تكون بحجم تضحيات الشهداء”.
وختم: “نحن كنا وما زلنا خداما لأهلنا أبناء منطقة بعلبك الهرمل، لكن تعثر الدولة وسلطتها التنفيذية لم يسمح لنا بأن نخدمكم الخدمة الكاملة، ولكن نسعى على الدوام بكل جهودنا وبكل إرادة وعزم، وأنتم تحفزوننا وأنتم السباقون أمامنا في هذا الميدان”.
وتحدث مسؤول وحدة المهن الحرة في البقاع حسين عبد الساتر فقال: “نحن نثق بكم، أنتم الأمل بغد مرصع بالكبرياء، وأمل معقود على نهج الصدق والحرية. بالمقابل واهمون أولئك الذين يحاولون التسلل إلى مجتمعنا في عتمة الليل إلى فجر صباحاتنا، وما عرفوا أننا نصنع من الحلم أملا ونصرا في بساتين الجهاد والوفاء، إن لنا هنا في أرضنا المسجد والكنيسة، ولنا في ثراها أيقونات من نور وأجسادا طاهرة لشهداء هم سر وجودنا وتاريخنا وفخر انتصاراتنا، وسنكون أوفياء لكرامتنا ومبادئنا ولوصايا شهدائنا ولأرضنا ولأهلنا ولمن نحب، فدرب الوفاء كلمتنا، وفعلنا فعل وفاء، وموقفنا موقف وفاء”.