حضر اللقاء النائب سيمون أبي رميا، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح رئيس بلدية جونية جوان حبيش، مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو، رئيس مجلس إدارة مدير مستشفى البوار الحكومي الدكتور أندريه قزيلي ومديرو الأقسام والطاقم الطبي.
بداية كانت كلمة لقزيلي شكر فيها "كل من ساهم في تطوير المستشفى ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة، وعلى رأسهم وزارة الصحة العامة ممثلة بالوزير حسن"، معلنا أن "القسم التابع لمعالجة فيروس كورونا بات جاهزا لاستقبال أي مصاب، وأن المستشفى كان السباق لفتح أبوابه منذ أن بدأت جائحة كورونا".
وأشار إلى "الوضع المادي الذي يعاني منه المستشفى"، طالبا "الدعم الكامل لتأمين الخدمة اللازمة وتحصيل حقوق المواطنين لجهة سلسلة الرتب والرواتب ودفع المستحقات".
وشكر لروكز "لفتته ودعمه من خلال تأمين الهبة بالتعاون مع معهد الدراسات والأبحاث الاستراتيجية الصينية".
بدوره، شكر روكز وزير الصحة على "عمله الدؤوب ونشاطه الدائم بالرغم من خطورة وباء كورونا في المرحلة الاخيرة"، واصفا إياه بـ"الرجل المناسب في المكان المناسب".
وقال: "نهنىء إدارة المستشفى على الإنجاز الكبير الذي تم مؤخرا لناحية التجهيزات والتحضيرات لاستقبال أي مصاب، فالقطاع الصحي أساسي في مجتمعنا، والمواطن يشعر بالحسرة والقلق على كيفية تأمين العلاج والدواء لذويه، وهذا من أبسط الحقوق الانسانية".
وشكر مركز معهد الدراسات والأبحاث الاستراتيجية الصينية على "تعاونه وتقديم هذه الهبة لدعم المستشفى واستمراريته"، وقال: "لا فرق إن اتجهنا شرقا أو غربا، فالأساس هو كرامتنا وسيادتنا وتعاطينا مع الدول المانحة، في سبيل تأمين إحتياجات المواطنين وعيشهم بكرامة".
وتمنى على وزير الصحة "استحداث مركز صحي في منطقة جرد كسروان التي هي منطقة سياحية بامتياز، من أجل تأمين الخدمة الطبية لسكان المنطقة وزوارها".
من جهته، أكد حسن أن "المؤسسات الإستشفائية الحكومية أثبتت بجدارة مسؤوليتها تجاه المواطن في الآونة الأخيرة، وجهزت أقسامها تماما لاستقبال المصابين، ومن بينها مستشفى البوار الحكومي الذي أصبح على جهوزية كاملة اليوم"، شاكرا "لفتة النائب روكز في دعمه وتأمين الهبة للمستشفى".
وعن موضوع كورونا، قال: "المعيار لم يعد قائما على عدد الإصابات، بل على ما أسميته المناعة المجتمعية التدريجية الناعمة. لقد أعيد فتح البلد تدريجيا لأن الاوضاع الاجتماعية متأزمة، ونبهنا الناس الى أخذ الوقاية والحذر، فالحياة لن تتوقف والفيروس لن ينتهي، لذلك وجب علينا المواجهة وعدم الاختباء من الوباء طوال الوقت".
وتخوف من "موجة كورونا جديدة في الخريف المقبل"، وقال: "نأمل أن نكون قد اكتسبنا مناعة قوية تجاه الوباء، وأن يتم اكتشاف اللقاح المناسب في ظل الدراسات الحثيثة التي يعمل عليها العلماء في أكثر من ثلاث دول".
أضاف: "بدءا من أول تموز سوف يتم استقبال الوافدين الى لبنان، أي حوالي ثلاثة الآف وافد في اليوم الواحد، ما يعني أن فيروس كورونا قد يتوزع على كل حي وضيعة ومدينة. الحكومة لا يمكنها منع المغتربين من العودة إلى وطنهم الأم، ولكن من الواجب عليهم الإنتباه جيدا الى سلوكهم وتحركاتهم وعدم نقل العدوى في حال وجدت إلى ذويهم".
وحث الطاقم الطبي العامل في المستشفيات الحكومية على "عدم التخوف من استقبال حالات جديدة في الشهر المقبل، مع وصول الوافدين الى لبنان"، قائلا: "نحن نعمل على قدم وساق في هذا الموضوع، فتحنا البلد ونتتبع الحالات كلها، فالمعيار بات مختلفا اليوم وهو كيفية اكتساب مناعة قوية في محاربة هذا الوباء، والأرقام لم تعد تخيفنا".
وختم: "لقد اكتسبنا خبرة معينة وأصبحنا على جهوزية للتعامل مع هذا الوباء، وتأهل المجتمع أيضا من خلال البلديات والجمعيات والمتطوعين والأحزاب السياسية".