قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إنه “يجب أن يصوت 60 % من أهالي بيروت في 6 أيار كي يحافظوا على قرار المدينة، وإلا فسيسرق المشروع الآخر هذا القرار”.
وشدد خلال زيارته منازل وفيق خليفة وتوفيق شعبان في رأس النبع ونهاد أورفلي في كورنيش المزرعة وعماد الترك في فردان، على أن “الانتخابات النيابية هذه المرة في بيروت هدفها أخذ قرار العاصمة من أهلها، وليس الفوز بنائب إضافي من هنا أو من هناك”.
واعتبر أن “وجود تسع لوائح في بيروت أمر غير طبيعي ومسألة ليست بريئة، لأن بعضها لن يطال عتبة الحاصل الانتخابي، وبعضها مدفوع ليشتت أصوات البيارتة ويحوله إلى جزئيات صغيرة تمهيدا لفوز لائحة حزب الله بعدد أكبر من المقاعد، من خلال خفض الحاصل الانتخابي”.
وبشر الحاضرين بأن “المشاريع التي سيمولها مؤتمر سيدر ستعود بالمنفعة على البيارتة وعلى كل اللبنانيين، وهي ليست أموالا سنقترضها ولا ديونا سنصرفها، كما يصور البعض، بل هي مشاريع تدر أرباحا وتوفر فرص عمل في الطرق والنقل العام والبنى التحتية”.
وأكد المشنوق أن “المشاريع التي أقرت في مؤتمر سيدر ستوفر 70 إلى 80 ألف فرصة عمل سنويا، بحسب الأوراق، وهذه المشاريع تحتاج إلى عاملين من الخبراء والتقنيين والإداريين وأصحاب والكفاءات والشهادات والعمال، والإشراف المباشر على تنفيذ هذه المشاريع سيأتي من الجهات المانحة، وهي مسألة إيجابية تمنع الاتهامات بالفساد”.
وأضاف: “سياسة النفس الطويل التي أرساها الرئيس سعد الحريري هي التي حمت لبنان خلال السنوات الأخيرة، حيث لم نشهد أي تفجير أو عمل إرهابي كبير”.
وشدد على أن “مرحلة باريس جاءت بعد الغيمة التي مرت على البلد، وهي تعطي صورة جديدة عن البلد، ومن خلال شراكة القطاع الخاص مع الدولة ومع الدول المانحة، وهو ما سيغير صورة التراجع ويبشر بمستقبل أكثر ازدهارا”.
وفي دارة الترك كانت كلمة ترحيبية من رائد الترك أشاد خلالها بالمشنوق، معتبرا أنه “الوطني الأصيل ليس الذي يرفع وطنه فوق الآخرين، وهو خير المدافعين والمطالبين بإمرة الدولة وباستكمال المشاريع البناءة للبشر والحجر وهو العابر للطوائف والمذاهب”.
وكان وزير الداخلية زار عشيرة العجول من عرب خلدة، في دارة الشيخ أبو عطيه، حيث كان ترحيب من الشيخ الذي اعتبر أن “قانون الانتخابات الحالي ظالم لأنه فصلنا عن أهلنا في الدائرة الثانية، لكننا لا نستحي بانتمائنا الذي هو انتماء لتيار المستقبل ولخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو مبدأنا الذي لا نغيره ولا نبدله، وكما أعطيناكم في انتخابات 2009، سنعطيكم اليوم أصواتنا التي بقيت في الدائرة الثانية وفي كل الدوائر، وسنكمل المسيرة معا إلى جانبكم وإلى جانب دولة الرئيس سعد الحريري، وأنت يا معالي الوزير الأمن والأمان للبلد”.
ثم رد المشنوق قائلا: “لست هنا في زيارة انتخابية، فأنتم لن تنتخبوا في دائرتنا هذه المرة، بل هنا لسؤال خاطر الشيخ أبو عطيه، الذي لم يغب عن بالي ولا مرة منذ عام 2009، حين كان صادقا في وعده”.