كتب جوروج شاهين في "الجمهورية": لا يمكن لأين كان تجاهل كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة، والتوقف امام شكلها ومضمونها وتوقيتها. فقد جاءت عقب اتهام الثنائي الشيعي بالوقوف وراء جزء من اعمال التخريب في وسط بيروت، وعلى ابواب ما تنتظره المنطقة من تطبيق قانون "قيصر". ولذلك طُرح السؤال: من سيشاطره التوجّهات التي دعا اليها من بين اهل الحكم والحكومة قبل غيرهم؟ وهل من ظروف موضوعية للأخذ بها؟ ومن يتحمّل تبعاتها؟
على هذه الخلفيات، أجرت مصادر سياسية وديبلوماسية قراءة أولية لمضمون خطاب نصرالله امس الاول، في توقيته وشكله ومضمونه، وتوقفت امام الملاحظات الآتية:
- في التوقيت الذي لا يخضع لكثير من التأويلات، انّه جاء عشية تطبيق قانون "قيصر" الخاص بالوضع في سوريا، ومعاقبة النظام على ما ارتكبه، بالإستناد الى الظروف التي قادت الى وضعه، بدءاً من حمله لإسم من قاد اليه. كما انّه جاء عقب البلبلة التي رافقت التحرّكات الشعبية والاعتداءات التي شملت الاملاك العامة والخاصة في بيروت ومناطق عدة من لبنان، وتحميل الثنائي الشيعي مسؤولية اعمال التخريب التي طاولت مصارف ومؤسسات في وسط بيروت، لمجرد القول انّ مرتكبيها قادوا الدراجات النارية، سواء انطلقوا من الخندق الغميق أو من الضاحية الجنوبية لبيروت أو غيرها. بالإضافة الى ما بلغه الوضع النقدي في لبنان، والفشل الرسمي والحكومي في ادارته، على وقع الخلاف القائم حول هوية المسؤول عمّا آلت اليه التطورات على المستويات كافة.
- اما في الشكل، فقد كثرت السيناريوهات التي تحدثت عن الشكل الذي اطل به السيد نصرالله، والذي لم يأت بجديد، سوى الخلاف في تفسير حركات اليد وتعابير الوجه. فاختلفوا بين قائل انّه "مهموم"، بعدما عبّر بـ "مرارة" عن "اسفه الشديد" لاتهام الثنائي الشيعي بما حصل من شغب وتخريب، وهو الذي «لا يمثل جميع الشيعة"، معترفاً بوجود "الصوت الشيعي الثالث» ولو "بخفر"، ليحمّل مسؤولية ما حصل - إن كان مصدره البيئة الشيعية - لمجموعات صغيرة لا تتعدّى عدد اصابع اليدين مرتين او ثلاث. في حين اعتبر آخرون، انّه اطلّ "واثقاً من نفسه" وقدّم «خطاباً مفصلياً» يرسم شكل التطورات المقبلة والقرارات التي يجب ان تُتخذ، لعبور الاستحقاقات الداهمة ومواجهة ما يُفرض على لبنان والمنطقة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.