خبر

الجميل: إقرار المادة 50 بوجود مليون ونصف مليون لاجىء سوري توطين مبطن وضرب للدستور

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل لائحة “سوا لبعبدا” عن دائرة جبل لبنان الثالثة، وتضم: الدكتور إيلي غاريوس، سعيد علامة، ألفت السبع، رمزي بو خالد، الدكتور أجود العياش وبول أبي راشد. وقد حضر اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ونائب الأمين العام باتريك ريشا.

وألقى الجميل كلمة أشار فيها الى أن اللائحة “مكتملة على كل المستويات وتضم رجالا ونساء وشخصيات مناضلة كل على مستواه وصعيده”، معربا عن فخره بهذه اللائحة التي “ستخوض المعركة باسم الناس المقهورة في منطقة بعبدا”، وقال: “كلنا ثقة انها ستحقق انتصارا كبيرا لانها تتحدث بلسان الناس. ونأمل ان نرى في مرحلة مقبلة الناس الى جانبنا وان نربح المعركة بأكبر عدد ممكن من المرشحين”.

أضاف: “نفتخر اليوم بالدكتور غاريوس الذي هو من المناضلين على الصعيد الاجتماعي، والأستاذ اجود عياش من المناضلين في الحراك المدني ومن الذين دافعوا بقلبهم عن حقوق اللبنانيين في الشارع وخارجه، والسيدة ألفت السبع من المناضلات في المجتمع المدني وهي شخصية مميزة على كل الصعد، والرفيق رمزي ابو خالد وهو من المناضلين في الكتائب وعلى الأرض الى جانب كل الشباب الذين يعملون كتائبيا في بعبدا، والاستاذ بول أبي راشد رئيس الحركة البيئية الذي هو من المناضلين الأساسيين في الحراك المدني وخاض معنا معارك بيئية كموضوع المطامر التي تفرضها السلطة على اللبنانيين وندفع ثمنها تلوثا بيئيا، والسيد سعيد علامة وهو محام من الطراز الأول وكانت لديه الجرأة لاتخاذ مواقف متقدمة حول سيادة لبنان واستقلاله”.

ودعا الناخبين في بعبدا الى إعطاء اللائحة “ثقتهم من اجل إدخال دم جديد وأشخاص لا يشترون ولا يباعون ومستعدين للوقوف الى جانب اللبنانيين وان يشهدوا للحق ويقوموا بعملهم التشريعي والرقابي لكي يتقدم البلد”. وقال: “نرى في الفترة الاخيرة انتهاكات تحصل بحق الشعب من اقرار الموازنة من دون قطع حساب، ونشهد مجموعة كبيرة من المخالفات الدستورية ومن بينها إقرار المادة 50 من الموازنة التي تعطي اقامة دائمة لكل الاجانب في لبنان اذا اشتروا شقة. ونحن نعتبر هذا الموضوع مصيريا واساسيا ولن ندعه يمر بهذه الطريقة”.

أضاف: “كل الكتل السياسية صوتت على هذه المادة ما عدا حزب الكتائب، لذلك يتحملون جميعا مسؤولية ما سيحصل في لبنان، لأن هذه المادة انتهاك للدستور اللبناني وتعطي الاجانب اقامة دائمة اذا اشتروا شقة ب300 الف دولار. إن إقرار هذه المادة بوجود مليون ونصف مليون لاجىء سوري في لبنان واعطائهم الحق بالاقامة اذا اشتروا شقة، هو توطين مبطن وضرب للدستور ولما يسمى حق اللبنانيين بأرضهم وبلدهم وتتحمل مسؤولية الخطوة كل الكتل السياسية والحكومة والسلطة التي مررت هذه المادة خلسة في مجلس النواب، ولو لم ننتبه وندرس الملف لمر القانون مرور الكرام”.

وشدد على أهمية وجود “معارضة فعالة تدرس ملفاتها لتضيء على هذه الانتهاكات”، وقال: “اعتراضنا لن يقف هنا، بل نحن مستمرون لان في هذه الظروف التي يمر بها البلد وبوجود هذا الكم الهائل من اللاجئين الموضوع خطير جدا، وعلى الاعلام ان يضيء عليه”.

أضاف: “في الوقت نفسه الذي تقر فيه هذه المادة، قررت الدولة اللبنانية في المصرف المركزي ومؤسسة الاسكان، زيادة الفائدة على قروض الاسكان التي يأخذها الشباب اللبناني. كما تم ضرب التسهيلات وزيادة الفوائد من 3 الى 3.75، اضافة الى ذلك بات التقسيط على 20 عاما بدل 30، وبالتالي على الشاب اللبناني ان يدفع اكثر من 30% زيادة عما كان يدفعه في السابق، ما دفع الكثير من الشباب الى اعادة النظر بقرض الاسكان”.

وتابع: “في حين يتم وضع شروط اصعب على اللبناني، في المقابل باتت الشروط اسهل على غير اللبناني. لا أعرف اذا كان الامر مقصودا او مطلوبا قبل المؤتمرات الدولية، او ماذا يوجد وراء هذا البند، لكن بالنسبة لنا هذا البند خطير ومثال جديد على تعاطي السلطة مع اللبنانيين وامور مصيرية تتعلق بحياتنا اليومية وهوية لبنان ومستقبل البلد ووجود الشعب اللبناني”.

وأردف: “بإعطاء اقامة دائمة لمئات الاف الناس نكون نغير هوية لبنان ونساهم في عملية توطين مبطنة. لا أعرف اذا كان الامر مطلوبا من هذه السلطة، لكننا سنواجه الموضوع بكل الادوات الديمقراطية المتاحة بين أيدينا”.

وأكد الجميل ان وجود “هذه اللائحة وانتصارها في الانتخابات يعني تقوية الاحرار في المجلس ليكون هناك كتلة لا تشترى ولا تباع ولا تكون مسيرة من احد ما عدا الشعب اللبناني”.

وقال: “على الناس ان تساعدنا لندافع عن حقوقها وسيادة البلد واستقلاله وحصرية السلاح وشؤون اللبنانيين اليومية، وأتمنى للمرشحين كل التوفيق واتمنى على اهالي بعبدا ان يختاروا صح، وان يقوموا بما يمليه عليهم ضميرهم وراء العازل والتصويت للائحة سوا لبعبدا التي تجسد الاوادم في هذا البلد وتخوض المعركة باسم اللبنانيين”.

“بيروت الأولى”
واستقبل رئيس الكتائب أيضا، لائحة “بيروت الاولى” التي تضم أحزاب الكتائب والقوات والرامغافار وميشال فرعون ومستقلين، وتتألف من: الوزير ميشال فرعون، النائب نديم الجميل، جان طالوزيان، عماد واكيم، إلينا كلونسيان، رياض عاقل، كارول بابكيان وأفيديس داكسيان، وكان عرض لآخر التطورات على الصعيدين الوطني والانتخابي.

وحضر اللقاء الى نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، رؤساء مناطق بيروت. واكد المجتمعون على أهمية “وصول نواب الى الندوة البرلمانية حاملين مشروعا واضحا لاخراج البلاد من الأزمات التي تتخبط بها”.