خبر

عز الدين: لاختيار الحريصين على وضع أسس تنمية مستدامة

 

لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين الى أن “الأمل لا يأتي من فراغ، إنما من عمل وإصرار ومتابعة. ولا تأخذ الطفولة مداها الرحب والإنساني إلا بتأمين الحقوق الأساسية من تعليم وغذاء وصحة وأمن وحماية. والحق يقال أن أسمى تعريفات السياسة هو الذي يعتبرها إدارة لموارد الأجيال القادمة. صحيح أن هذه المنهجية غير حاضرة بقوة في لبنان بدليل القرارات التي تتخذ دون التفات لتأثيرها في المستقبل إلا أن هناك استثناءات”.

وأكدت خلال إحتفال في صور أن “المدرسة التي أرساها الإمام الصدر وأطلقها من هنا من صور إلى كل لبنان، كانت استثناء في السياسة اللبنانية. منذ الإنخراط الأول في الواقع اللبناني والخطابات الأولى كانت المواقف الرؤيوية التي تحمي الوطن وتحفظ مستقبله. مواقف لا تترك أعباء على الأجيال القادمة، بل تؤسس لمستقبل يملؤه الأمل. من هنا كان رفض الإنخراط بالحرب الأهلية والتقاتل الداخلي وكان الإصرار على الوحدة الوطنية حتى لا نورث الأجيال القادمة أوطانا متعبة ومثقلة بالأحقاد. وكان قرار المقاومة لتحرير الأرض ووضع حد لإجرام العدو الذي لم يوفر الأطفال طوال سنوات احتلاله، فنترك لأبنائنا فرصة العيش بكرامة وعزة، وكان قرار التنمية ومواجهة الحرمان لنضمن الحقوق الأساسية والطبيعية لاطفالنا”.

أضافت: “هذه المدرسة التي تبناها الرئيس بري واستمر بها، وها نحن نشهد اليوم عددا من الاستحقاقات التي تتطلب نفس المقاربة والا فاننا نسيء لكم، لاطفال هذا البلد لطاقاته الانسانية. فثروة مثل الثروة النفطية تتطلب ادارة تأخذ بالاعتبار وبالدرجة الاولى كونها ثروة للاجيال المقبلة، ولا يجوز التفريط بمداخيلها او استسهال انفاق مواردها. من هنا اصرار الرئيس بري على انشاء صندوق سيادي لادارة موارد النفط، وكذلك السياسات الاقتصادية التي يفترض ان لا تؤدي الى تحميل الاجيال المقبلة عبء الديون التي سترثها الاجيال المقبلة. ومن هنا ايضا كان قرار الرئيس بري ان يناقش كل مشروع من مشاريع مؤتمر سيدر على حده، بالاضافة الى رفضه المطلق لاي شروط تفرض علينا حتى لا تدفع الاجيال القادمة ثمنا باهظا لقرارات لم تتخذها هي”.

وتابعت: “ان محطة الانتخابات لا يمكن فصلها عن هذا السياق، ان اي نائب لا يلتفت عند وضعه التشريعات لاثرها المستقبلي هو نائب غير مؤهل للحصول على وكالة الناس. من هنا دعوتي لكم لاختيار اصحاب الرؤية ولمن يحملون هموم الوطن حاضره ومستقبله ولمن يحرصون على وضع الاسس السليمة لتنمية مستدامة قائمة على توازن بين متطلبات الحاضر وحاجات المستقبل”.

وختمت: “هؤلاء النواب وحدهم مخولون لصناعة الامل. امل ببناء وطن لا محروم فيه ولا ارض محتلة فيه ولا طفل جائع او محروم من حقوقه الطبيعية بالغذاء والتعليم والصحة والحياة الكريمة المليئة بالامل.