وشهد وسط بيروت عمليات كرّ وفرّ في الشوارع المتفرعة في مجلس النواب بين شبان غاضبين وقوة مكافحة الشغب التي ترد على المفرقعات النارية والحجارة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
واحترقت خيمة مدخل فندق "لو غراي" خلال المواجهات في وسط بيروت بين المتظاهرين الذين القوا الحجارة باتجاه عناصر القوى الأمنية الذين ردوا بدورهم باطلاق قنابل مسيلة للدموع.
كما عمدت القوى الأمنية الى القاء القنابل المسيلة للدموع بغزارة على المحتجين ناحية مبنى "النهار"، فيما حطم محتجون جدران "لوغراي" لاستخدام الحجارة في المواجهة، كما عمد بعض المحتجين على احراق دراجة نارية تابعة للقوى الأمنية.
ولاحقاً، تمكنت عناصر مكافحة الشغب من ابعاد المتظاهرين من أمام مدخل مجلس النواب مقابل بلدية بيروت، إلى أمام مبنى النهار، وسط استمرار التراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، وبعدها تمكنت القوى الأمنية من ابعاد الحشود المحتجين باتجاه بيت الكتائب في الصيفي.
وواصل المتظاهرون التراجع الى ما بعد بيت الكتائب في الصيفي وقوى مكافحة الشغب تلاحقهم وسط استمرار عمليات رشق الحجارة.
وقرابة السادسة والنصف مساء، عاد الهدوء إلى محيط بيت الكتائب مع تراجع المتظاهرين فيما أغلقت مجموعة من المتظاهرين الطريق على الخط البحري في بيروت وأشعلت الإطارات لعرقلة تقدّم القوى الأمنية باتجاهها.
وفي هذا الاطار، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الهدوء عاد إلى منطقة ساحة الشهداء امتدادا إلى جامع محمد الأمين فجسر الرينغ، بعد تمكن عناصر فوج المغاوير في الجيش ومكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، من إبعاد المتظاهرين في وسط بيروت إلى منطقة الصيفي، من جهة، والشبان الذين تجمعوا تحت جسر الرينغ إلى الأحياء الداخلية لمنطقة خندق الغميق.
وأبعدت القوى الأمنية المحتجين إلى ما بعد مبنى MTC حيث نقطة التماس الأخيرة بين الطرفين.
على صعيد آخر، وصلت أعمال الشغب الى الخط البحري في بيروت مع احراق أكشاك الحراس واغلاق الطرقات وعمدت مجموعة من المتظاهرين على قطع الطريق نحو الخط البحري وأشعلت الإطارات لعرقلة تقدّم القوى الأمنية.
وأدت المواجهات الى سقوط ما لا يقل عن 48 جريحاً، بحسب الصليب الأحمر، الذي أعلن عن نقل 11 جريحاً الى المستشفيات للمعالجة فيما تم معالجة ما تبقى من الجرحى في المحلة.